هل يمكن أن يكون هناك سر عظيم .. بعد المسح الحراري للهرم الأكبر!

 السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ... كثيرا ما نسمع عن الهرم الأكبر و عن خباياه..وقد زاد فريق بحثي الأمر غرابة بعد أن قام بعملية مسح حراري ..
فهل يمكن أن يكون هناك سر عظيم، أو ربما كنز غير معروف، مازال الهرم الأكبر من أهرامات الجيزة في مصر يخبئه ويرفض البوح به؟.. لعل هذا السؤال هو الأكثر أهمية الذي يشغل أذهان الكثيرين من الأثريين والمراقبين في الوقت الراهن.
هرم خوفو

تجدد هذا السؤال في أعقاب الإعلان عن توصل فريق بحثي، من خلال عملية مسح حراري، باستخدام الأشعة تحت الحمراء للجانب الشرقي للهرم الأكبر، عن وجود اختلاف في درجة الحرارة لعدد من الكتل الحجرية المستخدمة في بناء الهرم المعروف باسم "خوفو."
تأتي عملية المسح الحراري للهرم الأكبر، وهو أحد عجائب الدنيا السبع القديمة، وأضخم بناء شيده الإنسان، ضمن الخطة التي أعلنت عنها الحكومة المصرية بأن عام 2016 سيكون "عام الأهرامات"، لاستكشاف المزيد من أسرارها، وما إذا كان بداخلها فراغات أو غرف سرية.
عملية المسح الحراري للهرم الأكبر

وذكرت وزارة الأثار في بيان أنه "من خلال أجراء هذا الاختبار، لاحظ فريق العمل تباين في درجات الحرارة من 0.1 إلى 0.5 درجة، بين حجرين جيريين متلاصقين بخصائص مختلفة، حيث رصد فريق الأشعة تحت الحمراء في هذه المنطقة مساحة تتكون من عدة كتل حجرية، تحتوي على ما يقرب من ست درجات من الفراغات بين الكتل المتجاورة، الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات ما يتطلب المزيد من الدراسات للكشف عن تفسيرات لهذه الظاهرة."
ونقل البيان عن وزير الأثار، ممدوح الدماطي، قوله إنه "تم الانتهاء من أعمال بعثة الأشعة تحت الحمراء قصيرة المدى، لتعقب الأشكال غير المألوفة حرارياً على أسطح الأهرامات في أوقات مختلفة من الليل والنهار، لافتاً إلي أن ما تم إجراءه من قياسات حرارية أتاحت لفريق العمل ملاحظة الكثير من الأشكال غير التقليدية حرارياً بكافة المباني الأثرية، ما يدفع الفريق إلي التفكير في العديد من الفرضيات المحتملة كمحاولة لتفسير هذه الشواهد، والتي قد تؤدي بنا مع استكمال مسيرة العمل إلى الكشف عن المزيد من أسرار الأهرامات"، بحسب قوله.

اشترك في هذه العمليات فريق من جامعة القاهرة وخبراء من منظمة "Heritage Innovation and Preservation" الفرنسية تحت اشراف وزارة الاثار المصرية.
واستخدم العلماء في عملهم أجهزة وتكنولوجيا متطورة من ضمنها التصوير المقطعي بالأشعة تحت الحمراء والأشعة السينية والتصوير المجسم من أجل التوغل في داخل الأهرامات التي يزيد عمرها عن 4500 سنة، وقد تم التركيز على هرمي خوفو وخفرع في الجيزة وكذلك هرم سنفرو والهرم الأحمر في دهشور.
ورصدت عدة شواذ حرارية في جميع الاهرامات، ولكن تلك التي اكتشفت في هرم خوفو كانت اكثر وضوحا وإثارة للاهتمام.

ويقول الباحثون "إن هذه الشواذ لتثير الدهشة فعلا إذ تقع على مقربة من سطح الأرض". فإذا كانت بنية الهرم غير متجانسة كمثل وجود فراغات او مناطق مبنية بمواد مختلفة، فإن اختلاف درجات الحرارة من شأنه أن يساعد على اكتشافها، لأنه في هذه الحالة إما تكون هذه المنطقة أكثر سخونة أو أكثر برودة. أما إذا كان البناء باستخدام بلوكات من نفس النوع أي لها نفس معامل الإشعاع الحراري فلن تكون هناك اختلافات كبيرة في هذه الحالة.
وقد أثار اكتشاف بلوكات ساخنة في الجانب الشرقي لهرم خوفو اهتمام العلماء، حيث إن حرارة هذه البلوكات اعلى بـ 6 درجات مئوية عنها في البلوكات المجاورة لها...! و لكن للأسف لم يجد العلماء حاليا التفسير الصحيح لهذا الأمر..




المرجع : cnn arabic

شارك الموضوع مع أصدقائك