لماذا خلقنا الله تعالى ؟ ولماذا توجد الحياة الآخرة ؟


لماذا خلقنا الله تعالى ؟ ولماذا توجد الحياة الآخرة ؟
السلام عليكم متابعي مدونة عالم تعلم ...لماذا خلقنا الله هو موضوع يحير كل إنسان في مرحلة ما من حياته او حياتها. على الرغم من أن معظم الناس لا يضعون السؤال ” لماذا خلقنا الله  ؟ ” في مركز تفكيرهم بعد فترة وجيزة في بعض الأحيان، فمن الأهمية بمكان لبني البشر معرفة الجواب. ان معرفة الجواب الصحيح هو ما يميزنا نحن البشرعن غيرنا من المخلوقات حولنا.

لماذا خلقنا الله ؟ … كما هو معلوم فإن الله تعالى غني الخلق أجمعين وغني عن عبادتهم وطاعتهم , فهو سبحانه لا تضره معصية العاصين ولا تنفعه طاعة الطائعين , في نفس الوقت يجب علينا أن نعلم بأنه ما من شخص عاقل على وجه الأرض يعمل عمل معين من دون هدف , يكفي أن نبحت قليلا للوصول للإجابة المرجوة ولعل ما يساعدنا علي إدراك الجواب هو قراءة هذه الآية الكريمة حيث يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون [سورة : الذاريات ’ 56 ’ ]

لماذا خلقنا الله  ؟ …. : العبادة إذن هي الهدف من خلق الله عز وجل ..وهو أن نعبده سبحانه وتعالى بحيث تعتبر العبادة هي السبب الرئيسي من خلق الإنسان , فهذه العبادة , هي حق الله على العباد والهدف من خلق الله عز وجل للبشر , فالله جل شأنه هو الرب , الخالق , الملك , الحق , الذي يستحق العبودية لوحده , دون شريك له في مقابل خلقه لنا , وهذه الصفات , تعتبر من صفات الجلال والكمال ,و كما أنه سبحانه يحب ويكره , فإنه يحب أن يوحَد , وأن يعبَد ويمجد , فهو عز وجل , يحب العبادات من عباده , أي نحن , كما أننا يجب أن نعبده , طلبا لجنته , وخوفا من ناره, وذلك في مقابل خلقه لنا في أحسن صورة . لماذا خلقنا الله  ؟ …. : لأنه يحبنا وبما أن العبادة مقتضية بأسمائه وصفاته العلى , وكذاك لكمال ربوبيته وإلوهيته وأسمائه وصفاته , وجب علينا أن نعبد ونمجده سبحانه وتعالى , لكي نعيش ونستمر في حياتنا بشكل يسير ومفيد لنا , فقد أنعم علينا نعما لا تعد ولا تحصى , ولو فكرنا قليلاً و أنعمن النضر في نعم الله عز وجل علينا , و تأملنا في هذا الكون الذي جعله الله مسخراً لنا برحمته و جوده و فضله ، ونظرنا كيف ميزنا الله عن باقي المخلوقات الكثيرة والمختلفة في جمال أشكالنا وكمالنا، ورقي معيشتنا , وغذائنا وكرامتنا , بالمقارنة معها , لعرفنا أن الله سبحانه وتعالى خلقنا لأنه يحبنا، وخلقنا من أجل السعادة والخلود، وأعطانا الحياة الدنيا هدية ومحبة منه، وفرصة ذهبية لا تعوض لكي نتعرف عليه ونتقرب منه فنفوز بنعيم الحياة الأخرى الأبدية، أي أن السبب من خلق الله عز وجل للبشر هو حبه لنا , لذلك من الواجب علينا جميعا , في مقابل هذا العطاء الإلهي العظيم والمستمر , وعلى هذا الحب الكبير أن نبادل الله العظيم بالحب الدائم والشكر المستمر والعبادة المستمرة . وأفضل طريقة نعبر بها عن حبنا لله وشكرنا له , هي بكثرة ذكره سبحانه وتعالى ، كما قال سيدنا محمد رسول الله وصلى الله وسلم على أشرف الأنبياء والصالحين نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين : علامة حب الله .. كثرة ذكر الله فهذا الذكر الكثير لله , هو سر السعادة في الدنيا والآخرة، كما يعتبر من اقرب وأفضل العبادات الى الله سبحانه وتعالى , وهو أيضا سبب آخَر لسعادة قلوبنا وطمأنينتها قال تعالى : ألا بذكر الله تطمئن القلوب الخلاصة : دون معرفة الغرض من الخلق، يضيع الناس في هذه الحياة بلا هدف ، مثل السفن في عرض البحر دون دفة. 

لماذا خلقنا الله تعالى ؟ ولماذا توجد الحياة الآخرة ؟

 .. وأنت تتميز بالعقل عن سائر المخلوقات الأرضية، وما يحويه هذا العقل من فهم وإدراك. وبعقلك وبحرية إرادتك تكون مسئولًا عن أعمالك، أولًا أمام الله، وثانيًا أمام ضميرك، وثالثًا أمام المجتمع الذي تعيش فيه.. ومسئوليتك يتبعها ثواب أو عقاب في الأبدية، بعد الدينونة أمام الله.

خلقنا الله من كرمه وجوده..
من كرمه أنه لم يشأ أن يكون وحده.  فمنحنا الوجود نحن الذين كنا عدمًا لا وجود لنا، فأنعم علينا بالوجود.
ومن صلاح الله، خلقنا لكي يعدنا للحياة الأبدية.  من صلاح الله أنه أعطاك نعمة الوجود. من جوده، ومن كرمه، أعطاك فرصة أن توجد، وأن تتمتع بالحياة هنا على الأرض، وأن تكون لك فرصة أيضًا للحياة في النعيم الأبدي، إن أردت، وعملت ما يجعلك تستحق النعيم.
ما هي مهمتك ؟
أنت تعيش لكي تؤدى رسالة نحو نفسك، ورسالة نحو غيرك، لكي تتمتع بالله هنا، وتذوق وتنظر ما أطيب الرب . وأيضًا في حياتك تختبر إرادتك، ومدى انجذابها نحو الخير والشر. فحياتك فترة اختبار تثبت بها استحقاقك لملكوت السماء، وتحدد بها درجة حياتك في الأبدية... فعليك أن تدرك رسالتك وتؤديها، وتكون سبب بركة للجيل الذي تعيش فيه. فبقدر ما تكون رسالتك قوية ونافعة، بقدر ما تكون حياتك ممجدة على الأرض وفي السماء...
لماذا نموت ؟

أما لماذا نموت، فأنت تموت -بعد عمر طويل- لتنتقل إلى حياة أفضل.تموت لكي تنتقل إلي حياة أفضل.. إلي ما لم تراه عين، ولم تسمع به أذن، ولم يخطر على قلب بشر فالموت إذن ليس فناء، وإنما هو انتقال. إن حياتك لو دامت على الأرض، وبقيت متصلًا بالمادة ومتحدًا بالجسد المادي، فليس في هذا الخير لك. ولكن الخير لك أن تنتقل من حياة المادة والجسد، إلي حياة الروح وإلي الأبدية. إنما يخاف الموت الذين لا يستعدون له، ولا يثقون أنهم ينتقلون إلي حياة أفضل.. أو الذين لهم شهوات على الأرض، ولا يحبون أن يفارقوها!! والإنسان يموت، لأن الموت خير للكون. فمن غير المعقول أن يعيش الناس ولا يموتون، وتتوالى الأجيال وراء الأجيال لا تسعها الأرض، ويتعب الكهول من ثقل الشيخوخة، ويحتاجون إلي من يخدمهم ويعالجهم ويحملهم.. لذلك يموت جيل ليعطى فرصة لجيل آخر يعيش على الأرض ويأخذ مكانه في كل شيء...

لماذا نموت ؟


أتمنى أن يكون الموضوع قد أفادكم ..إلى ملتقى آخر
إذا أعجبك الموضوع شاركه مع أصدقائك