ممارسة يومية تغير حياة الإنسان نحو الأفضل

حياة أفضل

السلام عليكم متابعي مدونة عالم تعلم .. يأتي الخادم إلى أحدنا و يسأله إن كان يريد شيئا فيجيبه بالنفي دون أن ينظر في عينيه ، ناهيك عن عدم قوله " شكرا " . إن المجتمع الذي يرتكب أفراده مثل هذه الأفعال يستحق أن يطلق عليه لقب العالم الثالث !
الممتن يحمل عالمه في داخله ، و لا ينتظر من يمنحه السعادة أو الرضا ، فكلما قال شكرا لأحدهم صار سعيدا . و كلما استيقظ في الصباح صار سعيدا ، و كلما نظر في المرآة و أيقن بأنه قادر على أن يبتسم ، صار سعيدا .
أجرى البروفسور " روبرت إيمونس " من جامعة كاليفورنيا ، و البروفسور " مايكل كولو " في جامعة ميامي دراسة لمدة ثمان سنوات ليقيسا مدى تأثير الإمتنان على صحة الإنسان ، و قالا في ملخصها : " إن الناس الممتنين لنعم الله يعيشون حياة صحية أفضل ، و يقبلون على الحياة بحيوية أكبر . كما أن الممتنين يتعرضون أقل للصداع ، و البثور ، و الغثيان " ، و أطلقوا على الإمتنان مصطلح " العامل المنسي " .
و هناك من المختصين من أوصى بجعل الإمتنان ممارسة يومية تندمج في آدائها الروح و العقل و الجسد ، و على هذا الأساس تتغير حياة الإنساس بطريقة تشبه السحر ، فيتحوله محيطه الخارجي بظروفه الصعبة ، و بكآبته و سوداويته ، إلى دنيا جديدة يتمنى أحدنا لو أنه أدرك قدرته إلى إيجادها منذ زمن . الإمتنان عالم فريد تصنعه كلمة " شكرا " . هناك من يتذمر من زوجته أو زوجه ، من أطفاله ، من أبويه أو إخوته ، من سيارته أو عمله ، أقول لكل هؤلاء المتذمرين : " هل أنتم مستعدون لخسارة الأشياء و الأشخاص الذين تتذمرون منهم ؟ " .
يقول مدير إصلاحية " سنج سنج " في نيويورك : " ثمة سبيل واحد لكي تحصل على خير ما في مجرم شرير ، عامله كما لو كان سيدا شريفا و سيستجيب لهذه المعاملة فورا " . هل تعرفون لماذا ؟ لأن الإمتنان يُظهر أجمل ما في الإنسان .




                                          إذا أعجبك شاركه