تفكيرك فيما لا تملك أكثر من تفكيرك فيما تملك


التفكير

إن تفكيرك فيما لا تملك أكثر من تفكيرك فيما تملك ، يخلق فجوة بين ما لديك و ما تريد ، ضع حدا لرغباتك و كن قنوعا .
" سأكون سعيدا عند حصولي على شقة أكبر من هذه " ، و بعد فترة من الزمن " سأكون أكثر سعادة إذا استطعت أن أشتري هذا المنزل " .
و هكذا .. هذا الشخص سيصبح أفضل و أسعد إذا اشترى أثاثا أفضل أو حصل على فناء أجمل ، و ستزيد قائمة احتياجاته التي لن تنتهي .
و هذا الكلام لا ينطبق على الأشياء المادية كالسيارات و المعدات و الملابس فقط ، بل ينطبق أيضا على الآمال و التوقعات ، فهل فكر هذا الشخص يوما في وضع حد لرغباته ؟! .
أن تضع حدا لرغباتك يعني أن تذكر نفسك بأنك يمكن أن تكون سعيدا الآن و ليس فسما بعد ، فتركز بشكل أكبر على ما تملكه و يقل تركيزك على ما تريد ، و هذا هو أساس القناعة المؤدية للسعادة و الرضا ، لأنه حينما تفكر فيما لا تملك أو ما لا تستطيع فعله أكثر من تفكيرك في ما تملك ، فإنك بذلك تخلق فجوة بين ما لديك و ما تريد ، و غالبا ما تكون هذه الفجوة مصدر للغم و التعاسة .
إن الحد من رغباتك يتسم بالمرونة ، بمعنى أنك لن تقضي حياتك في احتياج دائم ، حتى تكون حياتك أفضل مما أنت عليه في الوقت الحالي .
و تذكر أن هناك فرقا بين بذل أقصى جهدك و بين أن تكون لحوحا في طلب حياة أفضل ، و ما أعنيه هنا العادة المستمرة و الضارة المتمثلة في الرغبة في الحصول على المزيد و الوصول للكمال .
فالأمر يتطلب قدرا كبيرا من الحكمة كي تستطيع أن تقول : " إن الحصول على المزيد ليس دائما أفضل " ، أو أن تقول : " عندي ما يكفيني " ، و بذلك ستحيا حياة سعيدة و ستعيش حياة أبسط و أسهل بكثير ، و ستشعر بقدر أقل من الضغط و التوتر .



                                      إذا أعجبك الموضوع شاركه