غير ذاكرتك .. لتبقى ثاقبة و حادة

الذاكرة

دلت الدراسات على أن الإنسان يقضي 70 % من وقته في الإتصال بالعالم ، و هذه النسبة مقسمة إلى : 9 % منها للكتابة ، و 16 % للقراءة ، و 30 % للكلام و التحدث ، و 45 % للاستماع .
لكن وجد أن معدل الكفاءة للشخص العادي ، في مهارة الإستماع هي 25 % مما يجب أن تكون عليه ، و سبب ذلك أن " الإنتباه لطريق كلام المحاضر ، أكثر من الإنتباه لمحتوى كلامه " .
نريد هنا تغيير ذاكرتك لتبقى ذاكرة ثاقبة و حادة ، تلتقط الرسائل و هي طائرة في الهواء ، ذاكرة تلمح الفرص و تسعى لإستغلالها و تحقيقها ، ذاكرة تبيد الماضي و كل الأحزان ، أو على الأقل تضعهما جانبا حتى لا يكون لهما تأثير سلبي ، و طاقة مشوشة على الحاضر ، و استمرارالإنسان في استخدام برمجته السلبية الطاحنة ، هو العائق الحقيقي لكل نماء و ازدهار شخصي . فكَرّس جهدك للتركيز على سلوكك و نتائج تصرفاتك ، و من خلال ذلك تعرف على الدوافع التي تكمن خلف تصرفاتك ، فإن كانت نتائج تلك الدوافع نماءً و تعلما و تقدما و تصحيحا للأخطاء ، و تبني مبدأ التحسين باستمرار ، و تهتم بالنفس و المعيشة و الصحة و الروحانية ، فإن هذا هو مقياسك السليم ، أما إذا كنت في حالة تذمر و إلقاء اللوم و تقاعس عن مهامك ، و تسوف و تغرق في عادات سامة و ضارة و حولك مثبطون ، و نتائج سلوكك و تصرفاتك جميعها تهدد سلامك النفسي ، فقم بإعادة النظر كليا في برنامج التشغيل لديك ، و تعرف على أسباب هذه الدوافع ، ستجد أنها إما شعور بعدم الجدارة أو تثبيط الهمة و التخبط بين رؤى و أهداف ضبابية ، لا تمت لرغباتك و لا لمواهبك بصلة ، و آن الأوان لاقتلاعها و إعادة برمجة نفسك ، فأنت تستحق أكثر من ذلك بكثير .
كلمة أخيرة : قد يتقبل الكثيرون النصح ، لكن قليلين فقط هم الذين يستفيدون منه .



                                             إذا أعجبك شاركه