منهاج حياتك يتحدد بقدرتك على التفكير و التخطيط


سمعت السؤال القديم : " كيف تأكل فيلا ؟ " و الجواب هو : بالطبع ، " في كل فترة قطعة " ، إن ذهنك و قدرتك على التفكير ، و التخطيط ، و إبداء القرار من أهم الوسائل للتغلب على المماطلة و زيادة الإنتاج . كما أن قدرتك على ترتيب أهدافك ، و خططك و البدء بتنفيذها هي التي تحدد منهاج حياتك و كل عمل ذهني و تخطيطي يحفز قوتك العقلية و يثير إبداعك ، و يزيد من طاقتك العقلية و الجسدية .
إن قدرتك على التخطيط بشكل جيد هو مقياس منافستك الكليّة . و كلما كانت خطتك أفضل سهل عليك التغلب على المماطلة ، و بعدها باستمرار .
و أحد أهم أهدافك في العمل هو الحصول على أعلى عائد ممكن لاستثمار طاقتك العقلية ، و العاطفية ، و الجسدية .
دقيقة توفر عشرا
و الأخبار السارة هي أن كل دقيقة تمضي بالتخطيط توفر عليك عشر دقائق عند التنفيذ . و تأخذ منك فقط حوالي عشر دقائق أو إثنتي عشرة دقيقة تخطط فيها ليومك ، غير أن هذا الاستثمار القليل للوقت سيوفر عليك على الأقل ساعتين (120_100 دقيقة) من الوقت الضائع و يحفظ جهودك خلال النهار .
و لعلك سمعت بالقاعدة التي تقول : "التحضير المسبق للخطط يمنع الإنجاز الضحل " .
و عندما تضع بعين الاعتبار أن التخطيط المفيد يمكن أن يزيد من إنتاجك و إنجازك ، ستُدهش بأنّ القليل من الناس يطبقه في كل يوم على حدة . مع أن التخطيط هو عمل بسيط في الحقيقة .
اعمل دائما من خلال قائمة
و كل ما تحتاج إليه هو قطعة من الورق و قلم و حبر . إن أفضل طيّار محنك أو مبرمج كومبيوتر ، أو مخطط وقت يعتمد على نفس المبدأ : بأن تجلس و تنظم قائمة لكل شيء تود فعله قبل أن تبدأ . اعمل دائما من خلال قائمة ، و عندما يطرأ شيء ما أضفه إلى القائمة قبل الشروع بالعمل .
و يمكن أن تزيد من إنتاجك و محصولك بنسبة 25% و أكثر ، منذ أول يوم تبدأ بالعمل بشكل دائم حسب القائمة .
جهز قائمتك في مساء اليوم الفائت ، بعد الإنتهاء من أعمالك و انقل كل شيء لم تنهه بقائمتك لليوم التالي و بعدها أضف كل شيء تود القيام به في اليوم الذي يليه .و حينما تجهز قائمتك في الليلة السابقة فإن وعيك الباطن سيعمل و فقا لقائمتك طوال الليل و أنت مستغرق في النوم ، و في بعض الأحيان ستسيقظ بأفكار و رؤى رائعة يمكن أن تستخدمها في إنجاز عملك بشكل أسرع و أفضل من تفكيرك الأولي .
و كلما إحتجت لوقت أطول في كتابة كل شيء تود فعله مسبقا ، كان إنجازك أكثر تأثيرا و أكثر فعالية .




                      إذا أعجبك الموضوع شاركه مع أصدقائك