أين أنت الآن ؟... إعرف نفسك جيدا

هل دعوت صديقا لزيارتك يوما ما ، و لكنه ضل الطريق ، فاحتجت إلى أن تصف له كيف يصل إليك ؟ ما هو أول سؤال وجهته إليه ، عندما أخبرك بأنه  لم يعرف كيف يصل إلى منزلك بالتحديد ؟ لقد سألته (( أين أنت الأن ؟ حدد لي موقعك )) .
كذلك الأمر بالنسبة لك في هذه الحياة ، لابد أن تعرف موقعك الحالي لتعلم في أي الإتجاهات تتحرك ؟ و كم يلزمك من الزمن للوصول إلى ما تريد ؟

الضياع



اعرف نفسك جيدا
بدون معرفة موقعك الآن على خارطة الحياة ، لن تستطيع أن تقيس مدى اقترابك أو ابتعادك من أهدافك ، ولن تستطيع أن تحدد سرعة سيرك بإتجاه مستقبلك .
لعلك تتساءل ، الآن ، عن كيفية تحديد الموقع ، و تتمنى لو أن هناك بوصلة أو جهازا ، مثل ذلك الذي يستخدم لمعرفة الإحداثيات على الأرض .
للأسف ! ، ليس الأمر بهذه البساطة ، ولكن يمكنك أن تتعلم ذلك ، من خلال أسئلة بسيطة تلقيها على نفسك ؛ لتعرف موقعك على خارطة الحياة :
  • ما الذي يقبل التغيير في حياتك ؟ و ما الذي لا يقبل التغيير ؟ 
فمن العبث أن تضيع وقتك و جهدك فيما لا يمكن تغييره .
  • ما الذي يمكن تغييره بمفردك ؟
و ما الذي تحتاج في تغييره إلى الآخرين ؟ ستشعر بالإرهاق و الإحباط ، لو حاولت بمفردك تغيير ما تحتاج في تغييره إلى مساندة الآخرين و في المقابل ، ستحرم نفسك لذة النجاح و تهدر مواردك ، لو جعلت الآخرين يقومون بما يمكنك القيام به وحدك .
  • هل أنت مقتنع بما تقوم به ؟ إن عدم القناعة سيجعلك تستثقل المهمة و تتعثر في الطريق ، بل قد تتوقف عن مواصلة السير ، لتجد نفسك في نقطة الصفر مرة أخرى من حيث تشعر أو لا تشعر .
  • هل أنت متحمس للوصول إلى أهدافك ؟ و هل أحسست بهذا الحماس من قبل ؟
كثير منا نشعر بحماس منقطع النظير لأمر ما و لكنه حماس مؤقت لا يلبث أن يفتر و يفقد زخمه و تبرد حرارته ، و لكن لماذا ؟ هناك أسباب عديدة لذلك .
إن وعيك بكل هذه الأمور و معرفتك بموقعك الحالي ، هو الجسر الذي تحتاجه للعبور من ماضيك إلى مستقبلك .






                     إذا أعجبك الموضوع فشاركه مع أصدقائك