الشخصية من أصعب الاصطلاحات فهماً وتفسيراً. وبإيجاز يعني مصطلح الشخصية " البناء الخاص بصفات الفرد وأنماط سلوكه الذي من شأنه أن يحدد لنا طريقته المتفردة في تكيفه مع بيئته، والذي يتنبأ باستجاباته".
بدون إطالة سنتطرق إلى أنواع الشخصية و أي منها تظن أنك تحمل هذه الشخصية ؟؟
أولا : الشخصية المرتابة
ومن اسمائها الشكّاكة ، أو سيئة الظن ،فمن الناس من فيه علة في شخصيته ، مدارها حول الإفراط و المبالغة في إساءة الظن و الشك في الآخرين ، واليقظة و الحذر منهم ، حساس جدا ،فلو أخطأت معه دون عمد قد يخاصمك و يعاديك.
المبالغة في التأثر بانتقادات الآخرين ، وتضخيمها ، و تحميلها ما لا تحتمل من المعاني السيئة ، مع السرعة في الرد ، والدفاع عن النفس قولا وفعلا ،و إن لم يستطع الدفاع كتم الحقد في نفسه ،ولا يحاول تناسيه ،وإنما يحتفظ به إلى الظرف المناسب و يكثر من الجدال ، والخصومة ،و التحدي ،و العناد مع الاعتداد بالرأي ، مما يجعل التفاهم معه أو إقناعه في بعض الأمور أمر صعب ،ولا سيما إذا كان أمام الآخرين ، وكما يقال : (رأسه ناشف!)
ثانيا :الشخصية الساذجة :
أبرز صفات الشخصية الساذجة : الثقة الزائدة بالناس دون تأمل في مدى أمانتهم ، أو التمييز بين من يستحق الثقة ،و من لا يستحقها ،فهو يتصور أن أكثر الناس أمناء و صادقون في أقوالهم و أفعالهم ،و لا يتوقع السوء من أحد ، ولا يدرك أمن من الناس مخادعين محتالين ماكرين.
ومن صفاته : الغفلة عما يدور حوله من امور تهمه ، وتنفعه في مصالحه ، وأهدافه...
ومن صفاته : التبعية للىخرين فكرا و سلوكا ، مسايرتهم طواعية ، باطنا و ظاهرا ،و الانقياد لهم.
ومن صفاته : التسامح ، والعفو الزائد حتى مع من لا يستحق ذلك ، وهذا العفو ليس بدافع دين أو خلق و إنما هو جبلة في الطبع .
ومن صفاته : سهولة التأثر بآراء الآخرين ،و الاقتناع بها دون تمحيص ، مع التنازل عن رأيه و لو كان صوابا.
ومن صفاته : تقبل انتقادات الآخرين له و إن كانت خاطئة ، وفي غير محلها .
ثالثا : الشخصية القاسية :
فهي تحمل معنى الخشونة و الشدة ، والقسوة ، والمراد هنا : الغلطة في المشاعر ،والتصرفات ،و هي عكس الرأفة ، وتجد هذا الصنف غليظا شديدا حتى مع من ينبغي معهم الرأفة والعطف ،و الحنان كالوالدين ،والزوجة ،و الأولاد.
مشاعر العطف والحنان والرحمة و الأخوة و المودة غائبة عنه ، أو خالِ منها ، تجده يستمتع بممارسة القسوة والعنف مع الآخرين ، فهو يتلذذ بتحقير غيره و إهانتهم والسخرية منهم.
رابعا : الشخصية العطوفة :
ابرز صفات الشخصية العطوفة : غلبة مشاعر الرأفة ،و العطف ، ورقة القلب مع الناس عموما ، من يستحق ، ومن لا يستحق ،وفي غير موقعها.
عدم القدرة على إبراز الغلظة و الشدة مع الآخرين ،و عدم القدرة أيضا على استعمال أساليب الترهيب المناسبة حتى مع أولاده ، أو زوجته ، أو طلابه ، أو موظفيه ن أو غيرهم ممن قد يحتاج معهم إلى بعض الحزم و الشدة أحيانا في التعامل كعلاج.
خامسا : الشخصية المستسلمة :
المراد بها : الإذعان الزائد عن حده ، ومن أبرز صفانه : الميل إلى موافقة الآخرين ومسايرتهم في أغلب الأحوال ، ومجاملتهم ،و النزول عند رغباتهم ن ولو على حسابه الشخصي ، فهو لا يجرؤ أن يقول : لا ، أو لا أريد ، أو نحو ذلك ، و لذلك فإنه يكثر من قول : نعم ، صح ، حاضر ....
ومن صفاته : الحرص الزائد على مشاعر الآخرين ، وخشية إزعاجهم، ضعف الحزم في اتخاذ القرار.
سادسا : الشخصية العدوانية :
من صفات الشخصية العدوانية : التسلط على الآخرين ، و عدم مراعاة حقوقهم ، فضلا عن مشاعرهم ، والجرأة الزائدة في اتخاذ القرارات ،و تنفيذها بتهور أحيانا .
الحملقة في عيون الآخرين بقوة ، بقلة احترام ، و بظرات تسلط تُشعرُ الطرف المقابل و كأنه أمام عدو.
سابعا : الشخصية الانطوائية :
فهو حتى لو خالط الناس لا يشعر بوجود أحد ، فهو منعزل ، لا يتفاعل مع من حوله إلا بسلام بارد خال من مشاعر التعارف ، والتآلف ، حتى بعد العودة من الغجازات لا يلقي بالا لمل يقال عنه من خير او شر.
من صفاته : تفضيل العزلة زالانفراد على الخلطة و الاجتماع دائما ، ويكون ذلك حتى في أوقات الفراغ.
برودة المشاعر و انحسار العواطف (المحبة ن الشفقة ن العطف)
برودة الانفعالات النفسية ( الفرح ، السرور ، الحزن ، الغضب ن العداء)
ضعف التواص مع المقربين في اللقاءات و الزيارات (كلامه محدود ،ومختصر ،ودون مشاعر)
ضعف التواصل في المبادرة التلقائية ، و التحرك الذاتي ، و التفاعل الاجتماعي .
ثامنا : الشخصية جاذبة الأنظار :
فهو يتماشى مع ما يطلبه المشاهدون و المستمعون ، يستخدم السلوك الإغرائي للجنس الآخر إذا ضعف إيمانه ن كالمبالغة في الزينة ، والتغنج في الحديث ، والتصرفات ، ويحاول أن يلفت أنظار الناس بهاتفه النقال ، وبمظهره ،و لباسه ، و حركاته ، وسيارته ، ومنزله ، يفعل كل شئ من أجل أن يلفت أنظار الناس إليه ، كي يُعجبون به.
تاسعا : الشخصية المعجبة بذاتها :
يتفاوت الناس في تصوراتهم لذواتهم و قدراتهم وما لديهم من طاقات ، فمنهم السوي الذي يعرف نفسه وقدرها ،فلا يرفعها فوق مكانتها ،و يسعى في حياته إلى تحقيق طموحاته ، واستثمار طاقته بشكل معقول دون تضخيم لشأنه ، ومن الناس من يهضم نفسه حقها ن وينزلها دون منزلتها ،ويتقوقع على نفسه رغم ما لديه من إمكانات و طاقات و قدرات.
أما المعجَب بذاته ، فهو إنسان آخر ، و هو الذي يرى نفسه بعدسات كبيرة ، ويرى الآخرين بعدسات صغيرة ، يغلب عليه الإعجاب بالنفس ، و الكبر ،و الأنانية ، و قديما قال فرعون : "انا ربكم الأعلى "، وغيرهم من المعجبين بذواتهم و ممتلكاتهم ، كقارون ، وصاحب الجنتين ن وبعض كفار قريش ممن غلب عليه العجب و الكبر.
إذا أعجبك الموضوع شاركه مع أصدقائك
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات