نصيحة لضحايا الكوابيس : أعد كتابة تفاصيلها


تدوين

يقول علماء النفس بجامعة " جوته " في فرانكفورت ، إن من يعاني من كثرة الكوابيس يمكنه التحايل على المخ بأسلوب بسيط . و ذكرت خبيرة علم النفس " تشارلوت فيسلاو " أن العلماء يعلمون مرضاهم كيفية " إعادة كتابة " الكوابيس التي تحل بهم .
وهناك 5 % من السكان يعانون من الكوابيس المزمنة و تأتيهم هذه الأحلام البشعة مرة واحدة على الأقل في الأسبوع و لمدة لا تقل عن ستة أسابيع إلى حد أنها تجعلهم يستيقظون من النوم و هم يشعرون بآثار بدنية مثل سرعة النبض و الرعشة و الغثيان .
و أضافت فيسلاو في معرض تفسير السيناريوهات النمطية للكوابيس " غالبا ما تكون حياة صاحب الكابوس أو شخص مقرب منه مهددة بالخطر و يشعر الذين تصيبهم الكوابيس بأنهم في موقف ميؤوس منه و أنهم يفتقرون للقدرة على الدفاع عن أنفسهم " . و الكابوس في الغالب هو حالة إحساس الشخص بحرج بالغ أمام الآخرين .
و يمكن أن تختلف الكوابيس في نوعها أو أن تكرر نفسها ليلة بعد أخرى . وهي يمكن أن تحدث ، على سبيل المثال ، بسبب مواجهة المرء تجارب تترك في النفس جروحا عميقة أو التعرض لمشاكل نفسية أو ضغوط شديدة .
لكن فيسلاو تقول انه ليس هناك من الأبحاث ما يكفي من أجل تحديد دقيق لسبب أن شخصا ما تصيبه الكوابيس عند تعرضه للعوامل سالفة الذكر في حين لا يحدث ذلك لشخص آخر ، رغم تعرضه لنفس العوامل .
و هناك فرضية هي أن الذين يعانون من الكوابيس يميلون إلى كبت عواطفم السلبية .
و قالت فيسلاو في معرض تحليلها لآلية حدوث الكوابيس " بقدر زيادة محاولتي كبت شيء ما غير سار ، بقدر القوة التي يطفو بها على السطح " .
و تعكف الآن العيادة الخارجية للعلاج السلوكي بجامعة فرانكفورت على المفاضلة بين طريقتين للعلاج : المواجهة أو إعادة ترجمة الكوابيس ، و شارك 40 مريضا حتى  الآن في الدراسة .
و تقول فيسلاو إن جميع الدلائل تشير إلى أن طريقة العلاج الثانية ، أي إعادة ترجمة الكوابيس ، يمكن أن تقود بشكل سريع إلى نتائج طيبة . و أوضحت : " الكيفية التي يتم بها عمل ذلك هي شيء يتعلمه المرضى في جلسة واحدة " .
و قالت في معرض وصفها أسلوب العلاج : " سيكون المحتوى السلبي للحلم من خلال التخيل لإعادة كتابته كشيء إيجابي " .
و لا بد أن يدون المرضى الحلم ثم يقوموا بتغييره بطريقة يصبح معها لا يمثل عبئا . بعد ذلك لابد أن يقوموا يوميا " بتخيل " النسخة الثانية و بحسب ما يستغرق ذلك ، عليهم أيضا " التدريب على مسارات جديدة للذاكرة " إلى أن يستخلص المخ تلقائيا النسخة الإيجابية الجديدة .
أما المجموعة التي تستخدم طريقة المواجهة ، فيتم مواجهة المرضى بطريقة واعية بالمحتوى المزعج لحلمهم . و لابد أن يتمثل هؤلاء الأشخاص في أذهانهم الحلم طويلا إلى ان يبدأ الخوف لديهم في التلاشي ، أي عمليا يصبحون معتادين على المشكلة .



              إذا أعجبك الموضوع شاركه مع أصدقائك