كن سعيدا من اليوم اليك افضل 10 نصائح للتخلص من القلق



1- عِشْ في حدود يومك:
 إذا انتابك القلقُ على غدِك، فاسْعَ جاهدًا كي تعيشَ في حدود يومِك، وتذكَّر قولَه صلى الله عليه وسلم: «من أصبح منكم آمِنًا في سِرْبه، معافًى في جسده، عنده قوتُ يومه، فكأنما حِيزت له الدنيا بحَذَافيرها»
إن من الحماقة أن تستعجلَ مصاعبَ ومصائب قد تأتي وقد لا تأتي، وافترِضْ أنها ستأتي، فلماذا تعيشُها قبل وقوعِها؟

2-شغَلْ نفسَك:
من الحِكم التي تُروَى عن الإمام الشافعيِّ رحمه الله: "إذا لم تشغَلْ نفسَك بالحق، شغَلَتْك بالباطل"، وللفراغ آفاتٌ تُنهِك الجسمَ والنَّفْس, هذا في الأحوالِ العادية، أما في أوقاتِ الأزمات، والمصائب، والمِحَن، فالانشغالُ بالعمل المفيد خيرُ دواء وشفاء.
3-تقبَّلِ الخلافَ مع الآخرين:
خلَقنا الله سبحانه مختلفين؛ في أشكالنا، وأوزانِنا، وأذواقنا، وعقولنا، وفي أفهامِنا ونظراتنا للحياة والأشياء، فلماذا يُريد بعضُ الناس أن نتفقَ بعد ذلك في صغيرِ الأمور وكبيرها؟ إن ما أراه صوابًا في مسألة قد يراه غيري خطأً، بل إن ما أراه صوابًا اليوم قد أراه غدًا خطأً! فإذا أردتَ أن تعيشَ في طمأنينة وصِدق، تذكَّرْ أن الاختلافَ سنَّة الحياة، ولا تشعُرْ بالانزعاج والضِّيق إذا خالفَتْك زوجتُك، أو ابنتك، أو زميلُك في العمل، فقد تكون مخطئًا، بل قد تكونانِ أنتما الاثنان مخطِئين!

4- ارضَ بالقضاء:
تخيَّل رجلاً فقَد ماله، أو مات له عزيز، هل يغيِّر حزنه وسخطُه من الواقع شيئًا؟ أليس الأنفعُ لك في الدنيا والآخرة أن ترضى بالقضاء، وتحتسبَ عند الله، وتغيِّر ردَّة فعلك تجاه الأحداث؛ الكبير منها والصغير؟ فإذا ضاع منك مبلغٌ من المال -مثلاً- من غير تقصيرٍ في حِفظه، أو انكسر إناءٌ كان في يدِك عن غير انتباه، أو سُرقت ساعتُك، أو غير ذلك من مئات الأمور التي تحدُثُ في حياتنا، فوطِّنْ نفسَك على قَبول ما حصل، والاستفادة من الدرس الذي مرَّ؛ لأن التحسرَ لن يغيِّر من الواقع شيئًا، بل سيؤذيك في صحتِك النفسية، وربما في الجِسمية أيضًا.

5-لا تهتمَّ بصغائر الأمور:
الحياة أقصرُ من أن نقصِّرَها، وهي ملأى بأمورٍ جديرة بالحُزن والتوجُّع؛ من المصائب التي تصيب الفردَ في نفسِه أو أهله أو ماله، أو تصيب الأمَّةَ؛ من قتلٍ، وتدمير، وإرهاب، فهل من الحكمة أن نكدِّرَ ما نستمتعُ به من صفو الحياة بتصرُّفٍ صادرٍ عن حُسْن نية أو سوء نية من زوجة، أو ولَد، أو جارٍ، أو قريب؟! لا أظنُّ ذلك.
إن النَّفس الكبيرة كالبحرِ لا يكدِّر ماءَه حجرٌ يُلقى فيه، ولا ألفُ حجر، والنَّفس الصغيرة كالبركةِ الصغيرة يكدِّر ماءَها مرُّ النَّسيم، فاختَرْ لنفسِكَ كيف تريد أن تكونَ!

6-حاوِلْ أن تحصيَ نِعمَ الله عليك:
من الخطأ أن يحصيَ الإنسانُ رأسَ ماله بما يملِكُه من نقود وعَقَارات وأموال فحسب، رأسُ مال الإنسان أكبرُ بكثير من هذا: السمع، والبصَر، والأمن، والأهل، والأصدقاء، والعافية.. إلخ، هل ترضى أن تسجن في (غوانتاناموا) وتأخذ عشرة ملايين دولار؟ وأن تفقدَ بصرك وتأخذَ المبلغ نفسه؟ أو أن تفقدَ ساقًا، أو ذراعًا؟ أو ولَدًا..، لو حسبتَ هذا لوجدتَ أنك ملياردير، بل أغنى، لكنك لا تقدِّرُ نِعَم الله عليك بشكلٍ يفيض مِن العقل والقلب على السلوك، وتجد أثَرَه في الرِّضا والسَّعادة والطُّمأنينة.
أَحْصِ نِعَمَ الله عليك، وتحدَّث عنها، بدلاً من أن تحصيَ متاعبَك وتتحدثَ عنها، إنك إن حاولتَ وجدتَ أنك غيرَ قادرٍ على إحصاء نِعمة واحدة؛ (كنِعمة البصر مثلاً)؛ لأن في طياتِها ألوفَ النِّعم التي تتجدَّدُ كل ثانية، فكيف يمكن أن تُحصَى؟ ولهذا قال تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}

7-لا تنتظر الشُّكر من أحد:
إذا أسديتَ إلى أحَد معروفًا ولم يشكُرْك عليه فلا تستغرِبْ، ولا تجعَلْ هذا سببًا يُنكِّدُ عليك صفوَك؛ يقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ} [غافر:61]، فإذا لم يشكُرْ أكثرُ الناس ربَّهم، فهل تنتظر منهم أن يشكروك؟! واقتدِ بعبادِ الله الأخيار الذين قال عنهم: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} [الإنسان:8، 9]، فإذا ضاع المعروفُ عند الناس، فلن يضيعَ عند الله، وإذا افتقدتَ (الأجرة) في الدنيا، فسوف تغنَمُ (الأجرَ) في الآخرة؛ حيث الحاجةُ أمسُّ، والربُّ (الشَّكور) أكرمُ الأكرمين، يعطيك كما يليقُ به، لا كما يليقُ بك.

8-لا يسلَمُ من ألسنة الناس أحدٌ:
قال الإمامُ الشافعي رحمه الله: "ليس إلى السلامةِ من الناس سبيلٌ؛ فانظُرِ الذي فيه صلاحُك فالزَمْه"؛
كذلك لم يسلَمْ نبيٌّ كريم من وصفِ قومه له بأقبحِ الصفات: {وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} [الحجر:6]،  فإذا لم يسلَمْ من ألسنة الناس أنبياءُ الله ورسلُه عليهم السلام، فمن نحن حتى نسلَمَ من ألسنةِ الناس؟! فلا تدَعْ كلامَ الناس عنك بالباطل يسبِّبُ لك القلقَ والإحباط، ولتكن لك في رسلِ الله عليهم السلام أسوةٌ حَسَنة!

9-لا تسرع للرد على الهاتف:
الهاتفُ واحد من أسوأِ مضيعات الأوقات: يقطعُ عليك خلوتَك، أو يشوِّشُ تفكيرك، أو يؤخِّرك عن موعد، أو يشتِّتُ انتباهك وأنت تقود السيارة.. إلخ؛ فلا تدَعِ الهاتف يسيطر عليك، وأحسِنِ استعماله لتستفيدَ منه، ولا تتعجَّلْ في الردِّ على كل مكالمة؛ فأكثر المكالَمات لا تستحق ذلك!

10-توقَّف عن الشكوى:
هل صادفتَ شخصًا كلما رآك حدَّثك عن: صعوبةِ العمل، وكثرة أعبائه، وعن النَّفقات، ومتاعبِ الجيران والأصدقاء، والآلام الجسدية التي يُعانيها.. إلى آخر هذا الشريط المكرَّر الممِلِّ؟ إذا صادفتَ شخصًا من هذه النوعية، وما أكثرَها! فقل لي صادقًا: هل تحبُّ صحبتَه والجلوس معه والإصغاءَ إليه؟ لا أظنُّ ذلك، فلماذا إذًا تكونُ أنت هذا الإنسانَ الثقيلَ الظلِّ؟!


اذا أعجبك الموضوع
 شاركه