ماذا تتوقع أن تكون أول وظيفة امتهنها أغنياء العالم ؟


معظم المشاهير لم يولدوا أثرياء، وفي أفواههم ملاعق من ذهب، ولم يرثوا أموال عائلاتهم، فبعضهم لم يكن يملك حتى ثمن وجبة شهية أو سترة تقي جسمه من برد الشتاء أو تحميه من حرارة الصيف، كثيرون منهم بدأوا من الصفر، والغالبية بدأت من تحت الصفر.
لكنهم وصلوا بفضل الجهد والمثابرة، وصعدوا إلى القمة درجة درجة، واجهوا الصعوبات، فأغلبهم بدأوا في وظائف متواضعة قبل دخولهم عالم المال والشهرة.
وفي مقدمة هؤلاء يقف الرئيس الأميركي باراك اوباما، والذي كان يحلم بالعمل في مجال الخدمات الاجتماعية، لكنه بدأ حياته العملية بائع آيس كريم في “هاواي”؛ ليتمكن من جمع المال الكافي للالتحاق بواحدة من أفضل جامعات العالم.
وبما أن تناول قصص الأثرياء والناجحين تُولّد فضولاً لدى الكثير منا بمعرفة سِير حياتهم وكيفية جمعهم لثرواتهم، خاصة وأنّ نسبة كبيرةً من أصحاب الثروات والأعلى دخلاً في العالم عاشوا حياة فقيرة.
ولم يولدوا أثرياء، نقدم لكم عدداً من البدايات المتواضعة الأولى، لأثرياء العالم، اللذين بدأوا من العدم، (تحت الصفر) حيث لا شيء..
ستيف جوبز:
ستيف جوبز

أحد أهم أعمدة الأعمال في الولايات المتحدة، وصاحب التفاحة المقضومة التي أذهلت العالم، مؤسس شركة آبل العالمية، بدأ حياته المهنية مبكراً، فبينما كان يدرس في المدرسة الثانوية، فالأسرة التي تبنته لم تكن قادرة على توفير الإمكانيات المادية لدراسته الثانوية.
لكنه أصر على إكمال تعليمه، فكان يذهب صباحاً إلى الدراسة، وفي المساء يجمع الزجاجات والقوارير البلاستيكية، ويقوم ببيعها للشركات بأثمان زهيدة جداً من أجل إعادة تصنيعها
 ويقال أنه كان ينام على الأرض في السكن الجامعي عند أصدقائه، لأنه لم يكن يملك المال لتسديد نفقات الاقامة، وكثير من الأصدقاء ساعدوه وشاركوه غرفهم. كما شغر عدة وظائف صيفية متواضعة في شركة “HP”، قبل أن يصبح وأحد أهم المبتكرين الأميركيين.
 بيل جيتس:
بيل جيتس

مؤسس إمبراطورية البرمجيات ”مايكروسوفت“، كانت أول وظيفة له ساعي في الكونجرس الأمريكي
 قضي أوقات فراغه في سن المراهقة في العبث بأجهزة الكمبيوتر في الطابق تحت الأرضي من منزله، وأبتكر وهو في الرابعة عشرة “تراف أو داتا”، وهو نظام لعد السيارات في حركة المرور.
هنري فورد :
هنري فورد

الإقتصادي الأمريكى البارز، ومؤسس شركة “فورد” للسيارات، عمل بالزراعة بعد أن قرر ترك المدرسة وهو في الخامسة عشر من عمره، لم يستهويه العمل بالزراعة، فانتقل إلى ديترويت ليعمل ويتدرب بورشة ميكانيكة.
ولزيادة دخله كان يعمل في ساعات فراغه في تصليح الساعات والمنبهات، ثم عمل ميكانيكياً في ورشة صغيرة للحدادة، فصنع أولى سياراته فى تلك الورشة، وقد ساعد ما وفرته الشركة من تلك التقنية على بيع السيارات بأقل الأسعار، فكان أكثر من نصف السيارات التي بيعت في الولايات المتحدة بين عامي 1908م : 1927م من صنع فورد، ليعد بذلك رجل الصناعة الأمريكى.
سام والتون :
سام والتون
  
مؤسس سلسلة المحلات الأمريكية الشهيرة “ول مارت – Wal Mart”، كانت وظيفته الأولى وهو صغير حلب أبقار العائلة، وملء الزجاجات بها، وتوصيلها وبيعها للزبائن، وحين أصبح شاباً عمل كخادم فى المطاعم مقابل وجبة يقتات بها.
جان كوم :
جان كوم whats app

 مؤسس تطبيق WhatsApp، الذي عانى الكثير جراء الحرمان والشقاء وافتقاد أبسط متطلبات الحياة، عندما قدم  إلى أميركا من أوكرانيا هرباً من البيئة السياسية المثيرة للقلق ، وهو في حوالي السادسة عشر من عمره، لتعيش عائلته الفقيرة على الإعانات الحكومية لفترة طويلة، وليلتحق هو كـ عاملاً لتنظيف أرضية محل بقالة صغير للمساعدة في تغطية نفقات المعيشة، ويتعلم من خلال استعارة الكتب القديمة من المكتبات.
مايكل ديل:
مايكل ديل dell

 رجل أعمال أمريكي، ومؤسس شركة ديل للحواسيب والمدير التنفيذي لها، وأصغر المدراء التنفيذيين في قائمة أثرى 500 شخص في العالم، كانت أول وظيفة له غسل الأطباق بمطعم صيني.
 وعندما ألتحق بالجامعة توجه إلى بيع الحواسيب وملحقاتها بالقطعة في سكن الطلاب، وقد حظي بشعبية كبيرة لجودة الخدمات التي يقدمها، فقصده الكثير من المعارف وزملاء الدراسة، فبدأ الأمر يأخذ طابعًا جديّا، لذا قام بتسجيل شركته تحت اسم شركة الحواسيب المحدودة PC’s Limited وتحولت فيما بعد في نفس العام إلى مؤسسة ديل للحواسيب.
مارك  زوكربيرج:
مارك  زوكربيرج

المدير التنفيذى لموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، والذي يعد شخص محظوظ جداً، ليس فقط لأنه تمكّن من جمع المليارات من الدولارات وهو لا يزال في بداية العشرينات من عمره عقب تأسيسه موقع فيسبوك في حرم جامعة “هارفرد”.
بل لأنه لم يُضطر يوماً للعمل في وظائف “متواضعة” كما فعل غيره من أشهر رجال الأعمال في العالم.