كلماتك قوية جدا: 8 عادات للتحدث بإيجابية لبناء نفسك

هل سبقَ لك أن سمعت نفسك تقول:

"هذا الوضع (أو الشخص) فقط لا يُطاق"
"أنا أخفِق تمامًا في ..." أو "أنا ميؤوسٌ منه في ..."
"لن أتمكَّن مطلقًا من معرفة ذلك.."
"سأحاول، ولكن ..."
"إنَّه مجرد كابوس".

عادات للتحدث بإيجابية


إذا كنت قد أجبت بـ "نعم" على أيٍّ من هذهِ الأسئِلة، فمن المحتمل أنَّك دون وعي تخرِّب نجاحَك ببساطة بطريقةِ كلامِك. وقد وجد البحث النَّفسي أنَّ العقل الباطن يفسِّر ما يسمعُه حرفيًّا.

سيتبَع عقلَك وجِِسمك الاتجاه الذي تؤدِّيه كلماتك. لذا، إذا كنت تريد المزيد من التأثير أو الثقة أو التواصُل أو الفُرص على طُول الطَّريق، فابدأ بما تريدُ إبرازهُ للعالم في كلِّ مرة تفتحُ فيها فمك.

الكلِمات التي تستخدمُها لديها قوة هائلة. لديها القوة لتغذِية ثِقتِك وطمُوحك وقوة لتجعلك تشعُر بالقلق وعدم الكفاءة. القوة على خلق انطباعٍ أوَّل قوي وقوة للنّسيان بسُرعة. القُدرة على خلقِ الفرص والقوة للإنسحاب.

الكثيرُ من الأشخاصِ يخافُون التحدُّث أمام الجُمهور. بالطَّبع، لا يشعُر الجميع بالهدُوء على خشبة المسرح، ولكن استخدام كلماتٍ مثل "لا يُمكنني أبدا" و "أنا خائفٌ حتى الموت" يمكن أن تُبقِي الأشخاص الذين يريدُون الاستفادة من بناءِ مهاراتِ العرض بعيدين حتَّى من المُحاولة.

"الكلمات التي تتكلمها تصبح المنزل الذي تعيش فيه"، تحملُ حقيقة عَظيمة. العالم يعكِس نفسَك لك. إذا كنت تستخدم لغةً إيجابية حول نفسِك وقدرتك على مواجهةِ التحديات وتحقيقِ أهدافك، فهذا هو ما سيظهر لك خارجيًا.

وبالمثل، إذا كنت تصرِّح باستمرارِ عن نفسك أو ظُروفك التي تثشيرُ إلى اليأس، وتحرِّض على الخوف، وتغذِّي القلق وتولِّد التشاؤُم، فإنَّ هذه الكلمات ستشكِّل واقعك أيضًا. وليس بطرقٍ جيِّدة!

تؤثِّر لغتك أيضًا على كيفية إدراك الآخرين لك والارتباطِ بهم. إذا كنت تشعر غالبًا بالاهمال أو التقليل من قيمتك، فكِّر في كيفية مساهمة أنماط الكلام في كيفية تفاعل الآخرين معك.

إنَّ إبداء الأعذار أو التخمين برأيك قبل أن تُشاركه - يمكن أن يقوِّض تمامًا سلطتك ووجودك وقوتك. استمع إلى أيّ شخصٍ ناجح وستلاحظ أنَّه يستخدم لغةً إيجابية، دقيقة ومركِّزة على العمل وتضعُ باستمرار ودائع الثِّقة في علاقاته.

أثبتَ علم الأعصاب أنَّ كلّ واحد منا لديه القدرة على إعادة توصيل دماغه بالممارسة المستمرَّة واستبدال العادات المدمِّرة للتفكير والكلام والسُّلوك بأُخرى أكثر إيجابية. إنَّ تحويل عادات الكلام السِّلبية إلى عاداتٍ إيجابية يبدأ بالشَّفافية (نظرًا لأنَّنا غالبًا لا ندرك كيف نخرّب نجاحنا، فهو معتاد جدًا!).

نُوصي بشيئَين. أولاً، ابدأ بمراقبة لغتك خلال الـ 24 ساعة القادِمة. ثانيًا، اطلب من شخصٍ آخر أن يراقبك أيضًا، لأنَّ عاداتنا غالبًا ما تكون غير مرئية لنا! ثم اتَّخذ القرار باستبدال اللّغة التي تكون سلبية وغير دقيقة بلغةٍ إيجابية ومحدّدة وإيجابية - من النوع الذي يضعك بقوة في القيادة، ويُحوِّل طاقتك، وعند القيام بذلك، تجعلك شخصًا آخر يريد الآخرون الاستماع إليه.

اقرأ أيضا:

كيف تكون إيجابيا في 10 خطوات سهلة

1- سيطِر على نفسِك بقوة.

كيف تسيطِر على نفسك جسديًا - وضعك، تعبير وجهك، المساحة التي تشغُلها - بشكل عميق، ولكن بمهارة، يقوم بتشكيل كيف تشعر عاطفياً وكيف تخرج الكلمات من فمِك.

لذا، قم أولاً بالوقوف أو الوقوف (أو الجلوس) بشكلٍ معتدِل، والكتفين إلى الخلف، والابتسامة الخافتة على وجهك والكثير من الاتصال بالعين مع الأشخاصِ من حولك. سيزيد ذلك من تواجُدك، وسيضمن أنَّ الكلمات التي تقولها، ستظهرُ بطريقة سيكون لها التأثيرُ الأمثل على من يسمعُها.

2- أعِد الصياغة.

بدلاً من التعبير عن نفسك فيما يتعلَّق بما لا يُمكنك فعله، أعد صياغة لُغتك بطرقٍ تعبِّر عن الحركة إلى الأمام. بعبارةٍ أُخرى، بدلاً من "لا أستطيع، لا أفعل، لن أفعل، أريد، أحتاج،" قُل: "يمكنني، أنا، سأختار، لدي، أنا أحب، أنا أستمتع".

3- تجنَّب الإستبداد.

بدلاً من قول "كلّهم أغبياء"، قُل: "يَرَون الأشياء بشكلٍ مختلف عنِّي". "بدلاً من" لا أحد هنا يستمع إلى الكلمات التي أقُولها"، قُل " لا يبدو أنَّ بعض الناس يستمعون لي". تساءل: كيف يُمكنني التحدُّث بطرقٍ تجعل الآخرين يرغبُون في جذبِ المزيدِ من الاهتمام".

4- لا تعتذِر عن رأيك.

ليس عليك الاعتذار عن رأيك. فقط عبٍّر عنه باحترام.

5- ضع كلمة "ينبغي" على الرف.

بدلاً من استخدام كلمة "ينبغي"، والتي تحمل حكمًا من الأفضل/الأسوأ، استخدم كلمة "يمكن" وأدخل خيارًا بديلاً يتلاءم مع رغباتِك الشخصية. على سبيل المثال، بدلاً من قول "ينبغي أن يكون الجميع هنا في الرابع من تموز"، مثلا "يمكنني دعوة الجميع هنا، أو يمكننا الخروج بدلاًً من ذلك".

6- صرِّح بالالتزام. (توقف عن المُحاولة!)

أزل كلمة "حاول". إنَّ قولك أنَّك تحاول القيام بشيءٍ ما يوفِّر عذرًا لعدمِ القيام بذلك. لذلك لا تحاول. إفعل.

7- الحدّ من التَّسميات.

التَّسميات تقوم بِإنشاء الحُدود العقلية اللاَّشعورية التي تحصرُ فهبا نفسَك. إنَّ وصف نفسك "كسولًا" أو "غير منظَّم" أو "مثير للشفقة بالمال" أو "فظيع" يبقيك أسفل، ويعزِّز حالة غير مرغوبٍ فيها.

فقط لأنَّك كسُول وغير منظَّم لا يعني أنَّه لا يمكنك اختيار أن تكون مختلفًا. من الأفضل بكثير أن تقول، "لم أكن استباقيًا في هذا الشَّأن، ولكن سأكون كذلك"، أو "لم أقم بترتيب الأولويات على الإطلاق، لكنِّني قرَّرت الآن البدء في إدارة وقتِي بشكلٍ أفضل".

8- أعِد صياغة المشاكِل كفُرص.

لدينا جميعًا "مشكلات" - ولكن ما يميِّز أكثر الأشخاص نجاحًا هو كيفية التعامل معَها. حصلت على قائد سيئ؟ يا لها من فُرصة رائعة لتطوير قُدرتك على الإِدارة. عندما تغيِّر الطَّريقة التي تصِفُ بها "مشكلاتك"، فإنَّ ذلك يفتح طرقاً جديدة بالكامل للتَّعامل معها. بدلاً من ان تقول "هذا كابوس، قُل "هذا تحدِّي مثير للاهتمام".

نحن نعيش في كلام. اختر التحدُّث بطرقٍ تحقّق أفضل ما لديك وتجعلُك تشعُر بمزيد من الإيجابية بشأنِ قُدرتك على تنفيذِ ما يُلهمك وتغيير ما ليس كذلك. إذا كان هناك شيء واحد أعرفه بالتأكيد، فهذا هو:

أنت قادر على أكثر بكثير ممَّا تعتقد.