8 عادات للأشخاص الذين يتمكّنون من تجاوز الإفراط في التوتر

"أنت تمتلكُ السُّلطة على عقلك - وليس الأحداث الخارجية - أدرك هذا، وسوف تجد القوة."~ ماركوس أوريليوس.

تجاوز الإفراط في التوتر

معظمُ الخبراء يتّفقون: نحن نعمل لفترةٍ أطول، أصعب، وأقلّ فعالية. وجزء من سبب عدم الفعالية هذا هو الاعتقاد السّائد بأن الانشغال يساوي الإنتاجية.

وهنا مثال: معظم أماكن العمل تعطي العاملين فاصلين لمدة 15 دقيقة خلال النّهار. لا ننسى أنّ معظم الخبراء يصرُّون على أنّ الدماغ في حاجة الى فاصل كلّ ساعة - وليس كل 4 ساعات.

إنّ مكان العمل، على الرَّغم من أنه أهمُّ مصدر للتوتر بشكلٍ يومي، ليس العامل الوحيد.

المال، والعلاقات، وحركة المرور، والأحداث الجارية، والأشخاص الأنذال..والكثير

ولكن هل تعلم أنّ بعض الناس يمكنهم أن يصمدوا إلى حدٍّ كبير في وجه أيِّ عاصفة؟

هؤلاء النّاس لديهم مرونة لا تصدَّق. تعرِّف الجمعية الأمريكية للطب النفسي (APA) المرونة على النحو التالي:

"عملية التكيف بشكلٍ جيد في مواجهة الشدائد، والصدمات النفسية، والمأساة، والتهديدات أو مصادر كبيرة من التوتر - مثل مشاكل الأسرة والعلاقات، والمشاكل الصحية الخطيرة أو مكان العمل والضُّغوط المالية."

المرونة، وبعبارةٍ أخرى، هي "الارتداد مرة أخرى" من التجارب المُجهِدة.

1- يملكون نظام دعم.

من الضَّروري أن نفھم أنَّ القدرة علی الصُّمود یمکن أن تنبع من الداخل والخارج. وبعبارةٍ أخرى، الشخصية (العادات، والعقلية، وما إلى ذلك) ليست العامل الوحيد.

الأشخاص الذين يكبحون التوتر يتّكئون على جميع الأدوات والطُّرق المتاحة؛ بما في ذلك الأُسرة والأصدقاء المقربين. فبدون نظام دعمٍ قوي، سيواجه الكثير من الأفراد المرنين صعوبة أكبر في الحفاظ على رباطة جأشهم.

2- لا يقومون بعمل دراما.

النّمامون وملكات الدراما يخلُقون بيئة سامة (طن من التوتر) في كلِّ مكان يذهبون إليه. الأشخاص الذين يتجنّبون المُغالاة في التوتر يدفعون هؤلاء النّاس بعيداً - وهم أفضل حالا لذلك.

النّميمة والدراما تستنزف قُدرة الناس على المضي قدما؛ وبالتالي، فإنّهم يتجنّبونهم مثل الطاعون.

3- يتحسّنون باستمرار.

الأشخاص الذين يتجنّبون مستويات الإجهاد المفرط هم من أنجح النّاس لأنهم يخصِّصون  أوقاتهم وطاقتهم لتحسين أنفُسهم. هذه النُّفوس المرنة تعرف وتتقبل أنّها لن تقترب من الكمال أبداً - وتستخدم التّحسين الذاتي كوسيلة لإعطائها ميزة.

4- يُديرون الطاقة بشكلٍ استباقي.

الشّخصيات المرِحة تعرف نفسها بشكلٍ جيّد للغاية. فهم يُدركون أنّ الطاقة هي مورد محدُود، وأنهم يديرون هذه الطاقة بشكلٍ استباقي.

قد يقرأون كتاباً بدلا من الذهاب خارجاً لأنّ هناك يوم صعبٌ أمامهم. أو ربّما أنهم سوف ينامون ساعة إضافية، يتناولون وجبةً أصغر، والحصول على تدريبٍ سريع.

باختصار، إنّهم يعرفون ما يجب القيام به ويتأكّدون من "العودة إلى طبيعتهم" عندما يحين الوقت.

5- يعرفون "لماذا؟ خاصّتهم".

معرفة "لماذا" وراء كلِّ ما تفعله يجعل المواقف المُجهدة أسهل بكثير للتعامل معها. يبدو أنّ الأشخاص الذين ينهضون بسُرعة لديهم هدف - شخصي، مهني، أو غير ذلك - فهم يعملون بنشاط من أجل تحقيقه. وعندما تُصبح الأوقات صعبة، حتما سوف، يتذكرُّون "لماذا؟".

6- يعزِّزون نقاط ضُعفهم.

الأشخاصُ المرنون هم مثل سائر النّاس؛ يُعانون من نقاط القوة والضعف، تمامًا مثل أيّ شخصٍ آخر. ومع ذلك، فإنّ الاشخاص الذين يركلون التوتر يعملُون بنشاطٍ على تحسين نقاط ضعفهم، وهذا عكس موقف اليوم "ضاعف نقاط قوتك وانسَ نقاط ضُعفك".

7- واعون بأنفُسهم تماماً.

الوعي الذَّاتي هو كلُّه حول مساعدتنا على الحصول على اتصالٍ باحتياجاتنا النّفسية والفسيولوجية - وفهم ما نحتاجُ إليه، ما لا نحتاج إليه، وعندما يحين الوقت لطلب بعض المساعدة. انهم ممتازون في الاستماع إلى واتباع إشارات الإجهاد الخفية التي تُعطى من قبل الجسم والعقل - قلب الوعي الذاتي.

8- يُمارسون القبول.

الإجهاد والألم هو جزءٌ من الحياة. كما هو الحال مع أيّ حال، العاطفية أو خِلافها، فالضغط والألم يأتيان ويذهبان. إنّ التغلب على الإجهاد أو الألم - بدلاً من تجاهلهما أو قمعهما (الذي لا يعمل أبدا) - أكثر صحّة وعاطفية. كما أنّ الإجهاد والألم المؤقّتين يشكِّلان عقبة أخرى يتعيّن التغلُّب عليها على طريق السيطرة الذاتية.


المصدر: هنــا