11 طريقة للتغلب على المماطلة بشكلٍ نهائي

عندما تتخيّل شخصاً مثمراً للغاية، من المحتمل أن تفكِّر في شخصٍ يركِّز دون عناء على العمل ولا يستسلم أبدًا للمماطلة. 

للتغلب على المماطلة بشكلٍ نهائي

والحقيقة هي أنّ الأشخاص المُنتجين يُواجهون نفس تحديات المُماطلة مثل البقية منّا.

الفرق هو، أنّهم فازوا على المُماطلة باستخدام نهجٍ محسوب. أولاً، هم يتفهمون سبب المماطلة، ثم يطبِّقون الاستراتيجيات التي تتغلّب على المماطلة قبل أن تستمر. يمكن لأي شخص اتباع هذه الخطوات.

النّاس عادةً ما يعلِّقون الأمور لأنّهم ليسوا في المزاج الصحيح لإكمال المهمَّة. القيام بذلك يضعك بقوة داخل حلقة المماطلة المُميتة.

بما أنّك قرَّرت أنّك لست في المزاج المُناسب للعمل، ستصرف نفسك إلى المهام الأخرى - التحقق من البريد الإلكتروني، والتحقق من الأخبار، وتنظيف مكتبك، والتحدث إلى زميلٍ في العمل، وما إلى ذلك - وبحلول الوقت، تشعر بالذّنب لأنه قد ضيّعتَ الكثير من الوقت.

هذا فقط يزيدُ من سوءِ مزاجك، ومع اقتراب الموعد النهائي، تشعر بالسّوء أكثر ممَّا كنت عندما قُمتَ بإيقاف المهمّة في أوّل مرّة..

1- اعرف السبب.

عندما لا تكون في مزاج العمل، فإنّ التسويف يخبرك شيئا مهمًّا. يمكن أن يكون شيئاً بسيطاً، مثل أنّك تحتاج إلى أخذ قسطٍ من الرَّاحة أو الحصول على شيءٍ لتناوله. ويمكن أن يكون أيضا شيئا معقدًا، مثل أنّك تحمل الفريق على ظهرك أو أنّك غير راضٍ عن عملك.

مهما كان، بدلاً من معاقبة نفسك على المُماطلة، خذ لحظة للتفكير ومعرفة لماذا أنت تُماطل.

2- إزالة العقبات.

قبل البدء في مهمّة ما، خذ لحظة للنَّظر بعناية إلى العقبات التي قد تأتي في طريقك. ثم، ضع خطة للتأكد من أنها لا تعيقك. على سبيل المثال، قد تكون لديك تعليماتٌ لمهمّة في صندوق البريد الإلكتروني، وإذا لم تفعل أيّ شيء حيال ذلك، ستعود مراراً وتكراراً إلى بريدك الوارد للنَّظر إليها، فقط ليتمّ تشتيتُك من قبل الايميلات الواردة الأُخرى.

في هذه الحالَة، يجب أن تكون خطّة الإدارة هي الحُصول على التعليمات من بريدك الوارد قبل بدءِ عملك. من خلال التخطيط قُدماً، يمكنك الحفاظ على تركيزك وتجنُّب التسويف. بعد كلِّ شيء، فإنّه من الصعب جدًّا استعادة التركيز ممَّا هو عليه الحفاظ عليه.

3- فقط إبدأ.

في بعضِ الأحيان، قد يكون من الصعب حقًّا أن تبدأ في شيءٍ ما، حتى عندما يكون شيئا تحبُّ أن تفعله. 

الخُطوة الأولى صعبة، ولكن بمجرّد أن تبدأ - كتابة تلك الفقرة الأولى أو الإنطلاق على تلك الموجة الأولى - مزاجك يتحسَّن بشكلٍ كبير. عندما تركِّز اهتمامك على مدى صعوبة البدء، فإنك تثني نفسك عن القيام بذلك. 

4- اصنع ثقوباً في مشروعك.

نحن نُماطل في كثيرٍ من الأحيان لأنّنا نشعر بالترهيب من حجمِ المشروع. للحدِّ من الترهيب، حاول إنشاء ثقوبٍ فيه. أعثُر على قطعٍ أصغر من المهمَّة التي يمكنك إنجازها بسُرعة وسُهولة.

5- اعمل في البيئة المناسبة.

حتى لو كنت تفعل كلَّ شيء آخر بشكلٍ صحيح، فالعمل في بيئةٍ خاطئة يمكن أن يجعلك تستسلم للمُماطلة.

وهذا يعني أن تُبقي على نفسك بعيدا عن التلفزيون والالكترونيات والأصدقاء، والأماكن الصَّاخبة. تحتاج إلى ممارسة الانضباط من خلال العمل في البيئة الصَّحيحة بالنّسبة لك.

اقرأ أيضا:

15 من أهم صفات الأشخاص الصارمين عقلياً


6- استمتع بالانتصارات الصَّغيرة.

لا يوجد شيء يعملُ مثل التحقق من قائمة مهامك. للحفاظ على نفسك من المماطلة، تحتاج إلى تجربة هذا الشُّعور بالإنجاز من خلال تتبُّع تقدُّمك المُحرز بعناية. الانتصارات الصَّغيرة تقوم ببناء مستقبلات الاندروجين androgen جديدة في مناطق الدماغ المسؤولة عن المُكافأة والتَّحفيز.

الزيادة في مستقبلات الاندروجين تزيد من تأثير التستوستيرون، ممَّا يزيد من الثقة والحرص على مواجهة التحدِّيات. في بعض الأحيان عبور بعض الأشياء السّهلة من القائمة هو كلُّ ما يلزم لبناء القوة العقلية لمعالجة شيءٍ كبير.

تذكَّر، انّه ليس حول القيام بمهامٍ صغيرة لتجنُّب المهام الكبيرة. انه حول تضمين المهام الصَّغيرة في القائمة المرجعية اليومية لبناء الثقة والزخم.

7- كن واقعيا.

وضع أهدافٍ غير واقعية ليومك هو وسيلة رائعة ليتم تثبيطُك والاستسلام للمزاجية السِّلبية التي تغذِّي التسويف.

وضع أهداف واقعية يبقي الأمور إيجابية، والتي تبقيك في المزاج الصَّحيح للعمل.

8- سيطِر على حديثك الذّاتي.

أن تقول لنفسك: "أنا لن أميل إلى المُماطلة. أنا لن أُماطِل"، يكفل تقريبا كونك ستُماطل. هناك دِراسة كلاسيكية حيث قيل للمشاركين أن لا يفكروا في الدبِّ الأبيض. اتّضح أنه يكاد يكون من المستحيل تجنُّب التفكير في شيءٍ تقوله لنفسك، كما أنّ عقلك ينجذب نحو الشيء الذي تحاول تجنُّبه.

الحيلة هي تحويل انتباهك إلى شيءٍ مختلف تمامًا (وإيجابي). فبدلاً من أن تُخبر نفسك بعدم المُماطلة، فكِّر في ما ستفعله، وكيف ستشعر عند إنجازه. وبهذه الطّريقة، يثبُت عقلك على الإجراء الذي تريد اتخاذه بدلاً من السلوك الذي تحاول تجنبه.

9- لا تكُن كمالياً.

معظم الكتَّاب يقضون ساعاتٍ لا تحصى من العصف الذهني حول الشّخصيات والمؤامرة، وحتّى أنّهم يكتبون الصفحة بعد الصفحة التي يعرفون أنّها لن تدرج في الكتاب. وهم يفعلون ذلك لأنّهم يعرفون أنّ الأفكار تحتاج إلى وقتٍ لتطويرها.

ونحن نميلُ إلى تجميدها عندما يحين وقتُ البدء لأنّنا نعلم أنّ أفكارنا ليست مثالية وما ننتجه قد لا يكون جيداً. ولكن كيف يمكن أن تنتج شيئاً عظيماً إذا لم تبدأ وتُعطي أفكارك الوقت للتطور؟ الكاتب جودي بيكولت يلخِّص أهمية تجنُّب الكمال تماما: "يمكنك تحرير صفحة سيِّئة، ولكن لا يمكنك تحرير صفحة فارغة."

10- ركِّز على النتائج.

هناك احتمالات، أنّك لا تستمتع بالذّهاب إلى طبيب الأسنان، فلماذا تذهب؟ إنّه يأتي بالنتائج. طبيب أسنانك جيد جداًّ في جعل أسنانِك ولثّتك أكثر صحّة وأكثر جاذبية.

أنت تذهب إلى طبيب الأسنان لأنّك تعرف أنّ العملية تستحق كلَّ هذا العناء. نفس العقلية تنطبق على مهمَّة صعبة. في حين أنّه قد يجعلك قلقاً للبدء، لا تركِّز على ذلك. فقط فكِّر في كيف ستشعر حين إنجاز الأمور ومدى سوء ما ستشعر به إذا انتظرتَ حتّى اللّحظة الأخيرة ولم تبذُل قُصارى جهدك.

11- سامِح نفسك.

قد تعتقد أنّ معاقبة نفسك سوف تُساعدك على تجنُّب التسويف في المستقبل، ولكن في الواقع له تأثير معاكس - فضرب نفسك يُرسلُك مرّة أخرى إلى حلقة المماطلة المميتة.

اقرأ أيضا:

جيم رون: 6 أعداء عاطفية داخل عقلك عليك محاربتها


المصدر: هنــا