هل صحيح أنّ الناس لديهم مقاومة طبيعية للتغيير؟ احفر أعمق قليلاً وقد تكتشف أنّ مُقاومة التغيير هو مجرد عرض من الأعراض وأنّ الناس لديهم مقاومة طبيعية للشعور بعدم الكفاءة. الإذلال هو خوفٌ عميق نمتلكه جميعاً. نحن لا نريد أن نشعر أو نبدو غير مؤهلين والتغيير لديه القدرة على تفعيل هذا الشعور.
ولكن ماذا لو اشترطنَا أن نشعُر بالرِّضا تجاه دفع أنفسنا خارج حدُودنا الشَّخصية؟ ماذا لو كان خوفُنا من الشُّعور بعدم الكفاءة أقلّ من رغبتنا في تعلُّم شيءٍ جديد؟
وهذا لن يحدث من تلقاء نفسه. يجب أن تتعلّمه. ويجب الحفاظ عليه على أساسٍ منتظم. إن لم يكن كذلك، سوف ننجرف ببطءٍ إلى فقدان الفضول لدينا، ومعه، نفقد حيويتنا.
حبُّ الاستطلاع يضمُر مع مرور الوقت. لدينا ميلٌ طبيعي نحو الكسل يتفاقم بسببِ اللّانشاط. القناعة هي فضيلة عظِيمة، ولكن جانبها المُظلم هو اللاّمبالاة. ومن الطبيعي أن تنمو بشكلٍ متعوّد لتطويقنا، ولكن كما قال جون كينيدي مرّة، "الوقت المُناسب لإصلاح السقف هو عندما تكون الشمس ساطعة".
تعلّم أن تثمِّن عدم الراحة، عدم التوازن والارتباك. فهذا هو المكان الذي ننمو فيه بشكلٍ أعظم. انّه في منطقة عدم الرّاحة ننمو ونتعلّم. وهنا الحقيقة: عدم الراحة لا يؤدي إلى انهيار. إنّه يؤدِّي إلى تطور المعرفة.
كيف تفعل هذا؟ طوِّر هذه العادات الخمسة (العادات + المواقف):
1- شكِّك في الوضع الراهن.
من خلال القيام بذلك، سوف تقوم بتسهيل مهارة التعلُّم الناقد. ما الذي نحتاج إلى التوقف عن فعله؟ ما الذي نحتاج إلى تركه وراءنا؟ ما الذي نحتاج إلى نسيانِه؟ ما الذي نحتاج إلى تجاهُله؟ هذا أمرٌ مهم إذا أردنا أن نمضي قدماً.
2- تحدّي افتراضاتك.
فقط لأنّ هذه هي الطريقة التي كنا نقوم بها دائماً لا يعني أننا يجب أن نواصل القيام بنفس الطريقة. فهذا يمكن أن يؤدي إلى تحيُّز الخبرة، ذلك أنّ الطريقة التي فعلناها لا تزال هي الطريقة الصّحيحة للقيام بذلك.
غُص أسفل السَّطح واكتشف الاعتقاد الذي يقود هذا السُّلوك. ما هو الاعتقاد وراء هذه العادة أو العملية التي تمّ تعلُّمها؟ حتى لو كان الاعتقاد صحيحا، هل له تطبيق مُختلف اليوم؟ إذا كان صالحاً، فإن التزامنا سوف يكون أعمق. وإذا لم يكن كذلك، قد نحتاج إلى القيام ببعض الابتكار.
3- جرِّب شيئاً جديداً.
غالبا ما يؤدي هذا إلى شيءٍ أفضل. أحيانا فإنّه يأتي من خلال الارتباط بالآخرين.
وما بدا وكأنه عقبة في سبيل إحراز تقدُّم أصبح تقدمًا كبيراً في الكفاءة. في بعض الأحيان انّه بسيط مثل تجريب طعامٍ غير مألوف. جرّب، اختبِر، اكتشف.
4- تواصل مع الصُّورة الأكبر.
توليف حياتك يضيء مسارك الخاص بك. التعلُّم والنّمو هما حول القدرات والمهارة. ولكن أيضا حول ربط النقاط.
من الصَّعب القيام بذلك دون معرفة الهدف الأكبر لمن نحن وماذا نريد. هذا يتطلّب تعلُّماً من مُستوى جديدٍ كليا. أنت لم تعد مجرَّد معلِّم. أنت معلّم خبير.
5- ثق في ما تعرفه.
الثِّقة في ما تعرفه يعطيك الشجاعة لتجريب أشياء جديدة. وإليك ما أعرفه:
- غداً يومٌ جديد.
- ما أنا ذاهب من خلاله الآن سوف يمر.
- كن طيِّبا. كل شخص أعرفه ينطوي على شيءٍ ما.
- أفضل الأشياء في الحياة ليست ماديات.
- الناس يخطئون.
- يمكنك أن تحصُل من الحياة ما قد وضعت فيها.
- الامتنان هو أصح عاطفة.
- ما ستُركِّز عليه يصبح حقيقتك بغضِّ النّظر عمّا إذا كان صحيحاً أم لا.
- نوعية حياتك تعتمد على نوعية عواطفك.
- الوجع هو دوامة تسحبك أسف باستمرار.
- يجب أن تُسامح من أجل العيش.
- الفرق الوحيد بين الروتين والقبر هو الموت.
تطويرُ أنفسنا يتضمَّن تطوير عقولنا. هذا لا يحدث بدون مشقّة وارتباكٍ في بعض الأحيان.
المصدر: هنــا
نحن نستكشف ونقدِّم مجموعة واسعة من المحتوى لتشجيع النمو الفردي وحلِّ المشاكل.
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات