16 طريقة لخلق السعادة في عملك وفي حياتك

دعونا نواجه ذلك، السعادة والعمل لا يميلان إلى أن يسيرا جنباً إلى جنب. وقد وجدت دراسة أجراها معهد غالوب في عام 2013، والتي أبلغت عن بيانات أكثر من 180 مليون شخص، أنّ 13٪ فقط منا يعتبرون أنفسهم "مشاركين بسعادة في العمل".


والخبر السّار هو أنّ 50٪ فقط من السَّعادة وراثية والباقي متروك لك.

عندما يتعلّق الأمر بجعل نفسك سعيدا، تحتاج إلى معرفة ما يصلحُ لك. بمجرّد اكتشاف هذا، كلُّ شيء آخر يميل إلى أن يقع في مكانه. وجعل نفسك سعيدا ليس فقط من أجل تحسين أدائك. فهو جيد لصحتك أيضاً.

1- تذكَّر أنّك أنت المسؤول عن سعادتك.

لديك خياران في نهاية أيّ وظيفة: أن تعثُر على واحدة أُخرى أو الاستفادة القصوى من التي أنت عالق معها. وفِي كلتا الحالتين، سعادتك متروكة لك ولا لأيّ أحدٍ آخر. ذكِّر نفسك بهذا عندما تشعر بأنّ عالقٌ فعلاً.

2- لا تقلق حول الأشياء التي لا يمكنك السَّيطرة عليها.

من المفيد أن تعرف كيف يمكن أن تؤثِّر المشاكل الاقتصادية في اليونان على الأسواق الأمريكية أو أنّ شركتك يمكنها أن تندمج مع أكبر منافسٍ لها، ولكن هناك فرقٌ كبير بين فهم هذه القوى الكبيرة والقلق بشأنِها.

الأأشخاص السُّعداء مستعدون ومطّلعون، ولكنهم لا يسمحون لأنفسهم أن يفسدوا الأمور التي تتجاوز درجات مرتّباتهم.

3- لا تُقارن نفسك بأشخاصٍ آخرين.

عندما يكون إحساسُك بالمُتعة والرِّضا مستمِّداً من مقارنة نفسك بالآخرين، فأنت لم تعد سيِّد سعادتك.

عندما تشعر بالرِّضا بشأن شيء ما قمتَ به، لا تسمح لآراء أيِّ شخص أو إنجازاتٍ أن تأخذ ذلك بعيدا عنك.

في حين أنّه من المستحيل إيقاف ردود فعلك على ما يعتقده الآخرون حولك، ليس عليك مقارنة نفسك بالآخرين، ويمكنك دائماً أن تأخذ آراء الناس بحبّة ملح.

وبهذه الطريقة، بغضِّ النظر عن ما يفكِّر أو يفعله الآخرون، تنبُع قيمتُك الذاتية من الدَّاخل. بغضِّ النّظر عن ما يفكر به الناس في أيّ لحظة معيّنة، شيء واحد مؤكّد - أنت لست جيداً أو سيئاً أبداًكما يقولون لك.

4- كافِئ نفسك.

العمل الجاد هو المهم، ولكن لا تسمح لنفسك أن تأخذ استراحة ضارّة لسعادتِك. ووجَدت دراسة "كورنيل" أنّ المكافآت الصَّغيرة تجعل الناس أكثر سخاء، وداً، وسعادة. هذه "الإثارة" الصغيرة أيضا تجعل الناس أكثر إنتاجية ودقّة في عملهم.

المكافآت تفعِّل مسار المُتعة في الدماغ، حتى لو كانت ذاتية. يمكن أن تكون المكافآت الفعّالة أشياء صغيرة مثل المشي في القاعة أو تناول وجبةٍ خفيفة.

5- ممارسة الرياضة خلال أسبوع العمل.

السّماح لجِسمك بالتحرُّك لمدة 10 دقائق على الأقل يحرِّر GABA، النّاقل العصبي المهدّئ الذي يحدُّ أيضا من الاندفاع.

وأظهرت دراسة جامعة بريستول أنّ الأشخاص الذين يتمرّنون في أيام العمل ذكروا تحسيناتٍ في إدارة الوقت، المزاج، والأداء. فوائد التمرين دائما تفوق الوقت الضائع في ممارستها.

6- لا تحكُم على الآخرين ولا تنمِّم.

الحكم على الآخرين والتحدث إليهم بشكلٍ سيئ هو مثل الإفراط في تناوُل حلوى منحلَّة. إنّه يشعرك بالارتياح بينما تفعل ذلك، ولكن بعد ذلك، تشعر بالذنب والمرض.

عندما تميل إلى التحدُّث عن شخصٍ آخر بطريقة قد تكون سلبية، اسأل نفسك إذا كنت تريد شخصاً ما أن يقول نفس الكلام عنك.

7- اختر معارِكك بحِكمة.

في الصراع، العاطفة غير الصّحيحة تجعلك تحفر بكعبِك في هذا النّوع من المعارك التي يمكنها أن تسبِّب لك ضرراً كبيراً وتجعلُك غير سعيد لبعض الوقت في المُستقبل.

عندما تقرأ وترد على عواطِفك، ستكون قادراً على اختيار معاركك بحِكمة والوقوف على أرضيتك الخاصّة فقط عندما يحين الوقت.

اقرأ أيضا:

القيادة الحقيقية: 9 صفات يتشاركها جميع القادة الناجحين


8- البقاء مُخلصاً من أجل نفسك.

تجاوز الحدود الأخلاقية باسم النجاح هو بالتأكيد مسارٌ إلى التعاسة. إنّ انتهاك معاييرك الشخصية تخلق مشاعر الأسف وعدم الرِّضا والإندفاع.

اعرف متى تقف على أرضك وتعبِّر عن معارضتك عندما يريد شخصٌ ما أن يفعل شيئا تعلم أنّه لا ينبغي. عندما تشعر بالخلط، خذ بعض الوقت لمراجعة قيمك واكتُبها. هذا سوف يُساعدك على تحديد بوصلتك الأخلاقية.

9- امسَح الفوضى.

أنا لست بحاجةٍ إلى أن أذكِّرك بالوقت الذي تقضيه في العمل. ألق نظرةً فاحصة على مساحة العمل. يجبُ عليك إنشاء مساحةٍ هادئة وراقية.

سواء كانت صورة لعائلتك أو نبة جميلة أو جائزة تفخر بها، اعرضها بشكلٍ بارز لإبقائها في ذهنك.

فالفوضى التي لا تحمل أيّ أهمية ولا تفعل شيئا إيجابيا لحالتك العقلية.

10- ساعد شخصاً ما.

أخذ الوقت لمساعدة زملائك لا يجعلهم سعداء فقط، ولكنه يجعلك سعيداً أيضاً. مُساعدة الآخرين يمنحك موجة من الأوكسيتوسين والسيروتونين والدوبامين، وكلُّها تخلق مشاعر جيدة.

في دراسة هارفارد، كان الموظفون الذين ساعدوا الآخرين أكثر عرضة للتركيز على العمل بـ10 مرات، و 40٪ منهم أكثر عرضة للحصول على ترقية. وأظهرت الدِّراسة نفسها أنّ الأشخاص الذين قدموا الدعم الاجتماعي باستمرار هم الأكثر احتمالا أن يكونوا سعداء في أوقات التوتر الشديد.

طالما أنك متأكِّد من أنّك لا تفرط في إلزام نفسك، مساعدة الآخرين من المؤكَّد أن يكون لها تأثيرٌ إيجابي على سعادتك.

11- اسمح بتدفق نقاط قوتك.

وجدت دراسة جامعة شيكاغو لذروة الأداء أنّ الأشخاص الذين كانوا قادِرين على الوصول إلى حالة مكثَّفة من التركيز، واستدعاء التدفُّق، قاموا بجني فوائد ضخمة.

التدفُّق هو حالة ذهنية تجد فيها نفسك مستغرقاً تماماً في مشروعٍ ما أو مهمَّة، وتفقد خلاله الوعي بمرور الوقت وغيره من الالهاءات الخارجية. غالبا ما يوصف التدفُّق بأنّه حالة مبهجة تشعر فيها بالنشوة والإتقان في وقتٍ واحد.

والنتيجة ليست فقط السعادة والإنتاجية ولكنّها أيضا تطوير مهاراتٍ جديدة من خلال حالة متزايدة من التعلُّم.

مفتاحُ الوصول إلى الدفُّق يكمن في تنظيم مهامك بحيث يكون لديك أهدافٌ فورية وواضحة لمتابعة اللّعب على نقاط قوتك. عند البدء في العمل على هذه المهام، يزيد تركيزُك جنبا إلى جنب مع مشاعر الكفاءة. في الوقت المناسب، يمكنُك الوصول إلى حالة التدفُّق، حيث تزدهرُ الإنتاجية والسعادة.

عيّن أهدافاً واضحة كلّ يوم وجرب ترتيب المهام حتى تجد الصيغة السرية لمنحك التدفُّق.

12- ابتسم واضحك أكثر.

أظهرت دراسة في جامعة مانهايم في ألمانيا أنّه يمكننا في الواقع أن نتلاعب بعواطفنا من خلال تغيير تعبيرات الوجه لدينا. 

كما تبيِّن الدراسة، لا يهم إذا كانت ابتسامتك حقيقية لأنّ التعبير في وجهك يمكن أن يسبق الشعور.

إذا وجدت نفسك في دوامةٍ سلبية في العمل، إهدأ وابتسم أو شاهد فيديو مُضحك على يوتيوب. هذا من شأنِه تعزيز المزاج وتحويل يومك تماماً.

13- البقاء بعيدا عن الأشخاص السِّلبيين.

إنّ المتذمّرين والأشخاص السّلبيين لديهم أخبارٌ سيئة لأنهم يتخبّطون في مشاكلهم ويُخفقون في التركيز على الحلُول. فهم يريدون أن ينضم الناس إلى حزبهم المُؤسف حتى يتمكّنوا من الشعور أفضل حول أنفسهم.

غالبا ما يشعر النّاس بالضّغط من الاستماع إلى المشتكين لأنّهم لا يريدون أن يُنظر إليهم على أنّهم قُساة أو وقِحون، ولكن هناك خطٌّ رفيع بين منح أذنٍ متعاطفة وأن يتمّ امتصاصك في اللّوالب العاطِفية السلبية.

يمكنك تجنٌّب ذلك من خلال وضع حدود وإبعاد نفسِك عند الضّرورة. فكِّر في الأمر بهذه الطريقة: إذا كان هناك شخصٌ يدخِّن، هل ستجلسُ هناك لتستنشِق الدّخان بشكلٍ غير مباشر؟ ستقوم بإبعاد نفسك، ويجب أن تفعل الشّيء نفسه مع الأشخاص السلبيين.

هناك طريقة رائِعة لوضع حدود هي أن نسألهم كيف يعتزمون حلَّ مشاكلهم. وبعد ذلك، يقوم المتذمّر بإلغاء أو إعادة توجيه المحادثة في اتجاهٍ منتج.

14- اضحك على نفسك.

عندما تأخذ نفسك على محمل الجدِّ كثيراً في العمل، ستعاني سعادتك وآداؤك. لا تخَف من إظهار بعض الضُّعف.

شيء بسيط مثل الضّحك على نفسك يستهوي الناس إليك لأنه يظهر لهم أنّك متواضع (كما أنّ ذلك يمنعهم من الضّحك عليك من وراء ظهرِك). الأشخاص السُّعداء يُوازنُون الثِّقة بالنفس بروح الدُّعابة والتَّواضع.

15- اغرِس موقفاً من الامتنان.

من السَّهل جداًّ أن نُحاصَر في الأشياء التي لم تسِر بالطَّريقة التي نُريدها. في بعض الأحيان أفضل طريقة لسحب عقلك بعيدا عن السلبية هي العودة إلى الوراء والتفكير ما أنت ممتنٌّ له.

أخذ الوقت للتفكير في الخير في حياتك يحسِّن مزاجك لأنّه يقلِّل من هرمون الإجهاد الكورتيزول بنسبة 23٪. ووجدت الأبحاث التي أجريت في جامعة كاليفورنيا، أنّ الأشخاص الذين يعملون يومياً على غرس موقفٍ من الامتنان شهدوا تحسُّنا في المزاج، الطاقة والرفاهية البدنية.

16- أحسن الظنّ بالله.

وجود توقعاتٍ إيجابية متفائلة بشأنِ المستقبل لا يجعلك أكثر سعادة فقط، فإنه يحسِّن أيضا آداءك عن طريق زيادة الشُّعور بكفاءة الذات.

العقل لديه ميلٌ لتمجيد متعة الماضي لدرجة أنّه لا يُمكن مقارنتها بالحاضر. هذه الظّاهرة يمكن أن تجعلك تفقد الثقة في المستقبل لتجاوُز ما قد شهدتهُ بالفعل. لا تنخدع. ثِق في الأشياء العظيمة التي ستأتيك في المستقبل.

اقرأ أيضا:

7 تغييرات صغيرة من شأنها أن تحدث فرقا كبيرا في حياتك


المصدر: هنــا (بتصرف).