3 أسباب تشرح من أين تأتي الأفكار السلبية (وكيف نتجنبها)

كل شخصٍ لديه أفكار سلبية على مدار اليوم. يتمّ تحديد حياتنا الإيجابية من خلال كيفية التعامل مع تلك الأفكار السلبية غير المرغوب فيها.

الأفكار السلبية

يمكنك تجاهلها، يمكنك قبولها كحقيقة أو يمكنك مواجهتها بطريقة عقلانية.

هذه الأفكار السّلبية يمكنها أن تسحَبك لأسفل إذا ماسمحت لها بذلك، ممّا يؤثر على ثقتك بالنّفس وقيمتك الذّاتية. الأفكار السلبية يمكنها أن تسلبَنا إمكاناتنا الكاملة كبشر ويمكنها أن تخلق "ثقباً أسود" في نبوءات تحقيق الذات.

1- الخوف من المُستقبل.

النّاس طبعاً يخشَون من المجهول والغير معروف، فقد حاول النّاس على مرّ الزّمن التنبُّؤ بمستقبل كلّ الوجود الإنساني. فالنّاس يخشون المُستقبل وما قد يجلبه. هل سيجلب ثروة؟ أو كارثة؟ وقد حقّق العلم تنبّؤات جيّدة حول النتائج على المدى القصير ضمن نظامٍ مغلق مثل الانتخابات أو الطّقس. ولكن الشّخص العادي يقلق حقاًّ بشأن المستقبل، ويقضي الكثير من الوقت في التفكير في ما سيحدث له على المدى القصير والطويل.

يُحاول العديد من الأشخاصِ الحفاظ على نظرةٍ إيجابية للمستقبل، ويعتقدون أنّهم سينجحون ويحقِّقون هدفاً ما حدَّدوه لأنفسهم فقط إذا ما حاولوا.

والبعض الآخر يعاني من الأفكار والمخاوف من الفشل والكوارث. نحن نضيع الكثير من الوقت والطاقة في القلق بشأن أشياء لم تحدث حتى الآن، وربما لن تحدث أبدًا. 

المُستقبل غير معروف. الخوف من المستقبل ينبع من عدم سيطرتك على مستقبلك. واحدة من أفضل الطُّرق لاستعادة السّيطرة هي وضع خطّة للمستقبل. خطّة طريق خطوة بخطوة للمكان الذي تريد أن تكون فيه الشهر المقبل، في العام المقبل أو العقد المقبل.

لا توجد خطّة تبقينا على تواصلٍ مع المستقبل. ولكن خطة العمل تُعطينا قدراً من السّيطرة على حياتنا. نحن نعرف أين نريد أن نكون والخطوات التي نحتاج إلى اتخاذها من أجل الوصول إلى هناك.

تحديدُ أهدافٍ صغيرة وقابلة للتّحقيق وقصيرة الأجل تؤدي إلى هدفٍ أكبر على المدى الطويل. ومن شأن الخطّة أن تساعدك على الحدّ من الخوف من المستقبل، وبالتالي، الحد من بعض الأفكار السلبية التي تطفو على السّطح من وقتٍ لآخر.

اقرأ أيضا:

كيف تستشعر الطاقة الإيجابية والسلبية من حولك ؟


2- القلق حول الحاضِر.

نحن لا نخاف فقط من المستقبل، ولكننا نقلق بشأن الحاضر أيضاً. نحن قلقون حول ماذا سنتناول على العشاء، حول الأشياء التي تحدث في العمل عندما لا نكون هناك، حول ما إذا تركنا الأنوار مضاءة في المنزل أو ما إذا أقفلنا باب السّيارة. القلق هو امتدادٌ للخوف، الخوف من أننا نسينا شيئاً مهمًّا.

نحن مُفرطُون في حملِ الكثير من المعلُومات، والكثير منها لا داعي له أو عديم الفائدة. الخوفُ من نسيان شيءٍ مهم يأتي جنبًا إلى جنب مع الأخبار اليومية للأشخاص الذين ارتكبوا تلك الأخطاء النَّادرة ولكنّها كارثية بسبب النِّسيان.

فكيف نحارب هذا الخوف؟

أسهلُ طريقة هي التنظيم والروتين. أنشئ قائمة لمهام اليوم. قم بإعداد قائمة مهام رئيسية للأسرة بحيث يعرفُ الشريك والأطفال ما يجب القيام به ومن عليه القيام بذلك.

اقضِ على القلق من خلال استعادة السّيطرة على حياتك اليومية. لا تشعر أنّه عليك أن تفعل كلّ شيء بنفسك وقم بتفويض بعض الأشياء لبقية الأسرة. إذا كنا نعملُ جميعاً معًا، سيُصبح الحمل أخفّ بكثير للجميع.

3- الخزي من الماضي.

أحيانا نفعل أشياء لسنا فخورين بها جدًّا. ونفعل أشياء نُحرَج منها. ونفعل أشياء لا تسير كما هو مخطّط له. 

عندما نفعل ذلك، يمكننا أن نتخبّط فيها أو يُمكننا أن نعترف بأنّها أحداثٌ حدثت ونرفض السماح لها بأن تسحَبنا أسفل باستمرار. الجميع يخطئ ولا أحد كامل. فلماذا تتوقع من نفسك أن تكون مثاليا؟

أفضل طريقة للتّعامل مع الأخطاء هي أن نتعلّم منها. انظر إلى ما فعلته، ثم اسأَل نفسك عمّا يمكنك أن تفعله بشكلٍ مختلف أو أفضل في المرّة القادمة. بمجرّد أن تمتلك الإجابة، أُترك ماضيك وراءك. لا يُمكنك تغيير الماضي، ولكن يمكنك أن تتعلّم منه. لا تجلِد نفسك على ارتكاب خطأ حتّى تفشل في التعلُّم من هذا الخطأ.

هل تستمر في ارتكاب نفسِ الخطأ مرارا وتكرارا؟ ماذا يمكنك أن تفعل لكسر تلك الدورة من السُّلوك؟ ربما تجنّب الأماكن أو الأشخاص الذين يشاركونك في عمل هذا الخطأ مرارا وتكرارا.

تجنّب السُّلوكيات التي تؤدِّي إلى الخطأ في المقام الأول. قم باستعادة السّيطرة على حاضرك عن طريق التعلُّم من الماضي بدلاً من تكبيل نفسك به. بمجرّد أن تكسر السلاسل بماضيك من خلال التعلُّم من أخطائك، ستُصبحُ حرًّا في متابعة مستقبلك والاستمتاع بحاضِرك.

اقرأ أيضا:

وصفة "ويليس كارير" السحرية لمعالجة حالات القلق!


المصدر: هنــا