5 استراتيجيات لجعل قراراتك للسنة الجديدة تعمل

السّنة الجديدة يمكنها أن تكون فُرصةً لبداية جديدة، ولكن  في الواقع هل ستأخذ فُرصة للبدء من جديد، قصد إنجاز أشياء أكبر وأفضَل؟ والمُثير للدهشة أنّ الكثيرين لا يفعلون ذلك.

5 استراتيجيات لجعل قراراتك للسنة الجديدة تعمل

فقط 45 في المئة منّا عادةً ما يتّخذون قرارات السّنة الجديدة، وفقاً لدراسة جامعة سكرانتون التي نشرتها Statistic Brain. لماذا؟

لأنّ الأهداف يُمكن أن تبدو كبيرة جدًّا، والخوف من الفشل يُوقفنا أو أنّنا ببساطة اتّخذنا قراراتٍ لا تعمل.

لماذا لا تعمل؟ حسنًا، اطلع على أفضل خمسة قراراتٍ لعام 2017:

- فقدان بعض الوزن.
- أكون منظّماً.
- أُنفق أقل وأدّخر أكثر.
- أستمتع بالحياة على أكمل وجه.
- البقاء في لياقة وصحة جيّدة.

هذه التغييراتٌ الواسعَة النِّطاق، لا يمكنها أن تتحقّق بعادة واحدة بسيطَة أو تعديل جدولك الزّمني. ولكن حتّى التغييرات الكبيرة والجريئة يمكنها أن تبدأ بتغييراتٍ بسيطة - طبعاً إذا كنت تركِّز على اليوم فقط، هذا الأسبوع فقط أو هذا الشهر فقط.

إنّ التّغييرات الهامّة غالباً ما تكون لها بداية صغيرة أو غير متوقّعة على ما يبدو. وتستند الخطوات الأولى على الإعتقاد في أنّني أستطيع أن أفعل شيئًا ما، ويمكنني جعلُ هذا الوضع أفضل، أو أنّني أرى احتمالاتٍ هنا.

هذه المعتقدات إلى جانب الالتزام بخطوة أولى صغيرة، مثل تناول القهوة اليومية مع خبراء لمعرفة المزيد عن بدء الأعمال التجارية، تصبح كبيرة في وقتٍ لاحق ويمكن أن تؤدِّي إلى تغيير، حتّى أبعد ممّا كنت تتصوّرُ في بادئ الأمر.

"التفكير بأشياء كبيرة والبدء بخطوات صغيرة" هو مفهوم يدركه رجال الأعمال والمبتكرين وقادة التغيير. طبِّق ذلك في العام الجديد. إليك الطريقة:

1- صِف ما الذي تريده أن يكون مختلفاً في حياتك. ما الذي سيحدث عند حدوث هذا التغيير؟ كيف ستشعر؟ كيف ستكون التجربة مختلفة عن هذا اليوم؟

وصفُ ذلك يمكن أن يكون حافزًا إلى حدٍّ بعيد، ولكن الأهمّ من ذلك أنّه يمكن أن يساعدك على تصوُّر المستقبل بما يتجاوزُ الأهداف السّطحية.

هذه هي فرصتك لخلق صورةٍ فريدة للاتجاه المقصود والغرض الذي من شأنه أن يتطور بالطبع مع تقدُّم العام.

2- استكشف حياتك اليوم. إذا كان قرارك الخاص هو التمتُّع بالحياة على أكملِ وجه، فربّما أنت تعمل ساعاتٍ كثيرة جدًّا أو أنّ هناك الكثير من التكرار والروتين في أيّامك.

استكشِف أوّلاً ما الذي يسبّب هذه الفجوة. ما الذي تحت سيطرتك؟.

3- قرِّر ما يمكنك أن تبدأ به في يناير - مهما كان صغيراً. ماذا يمكنني أن أفعل الآن، هذا الشهر، للتحرُّك نحو هدفي وليكن مثلاً قضاء المزيد من الوقتِ مع عائلتي؟ قد تكون الخُطوة الأولى بسيطة مثل العودة إلى المنزل في وقتٍ مبكِّر من كلِّ مساء أو اتخاذ قرار للتعامل مع أحداث الأطفال بنفس الاحترام لاجتماع مع عميلٍ ما. اعمل واحدة أو اثنين من هذه التغييرات الصّغيرة، ثم تمسّك بها.

4- اسأل، ما الذي يعمل بالنسبة لي؟ جميعنا يتحفزَّ بطرقٍ مُختلفة. اكتشِف ما الذي يعمل بالنِّسبة لك وما الذي لا يعمل ثم اضبط ذلك - لا تنسحب. أو أعثُر على شخصٍ ما لديه أهدافٌ مماثلة وقارن نجاحاته وحدِّد التنقيحات التي ستعملها على خطّتك. مشاركة العزم مع الآخرين يزيد من الالتزام.

5- كرر ذلك شهريا. كرِّر رقم ثلاثة وأربعة في فبراير، مارس، أبريل وهكذا. اسأل نفسك، كيف يمكنني بناء إضافة على هذا التغيير الذي قُمت به في الشّهر الماضي بطريقةٍ تُحرِّكني حيثُ أريد أن أكون؟ قرِّر إضافة تغيير صغير آخر إلى ما أنجزته بالفعل.

عندما تبدو الأهداف جريئة جداًّ، فإنّ أدمغتنا ستجد سببا وجيها لعدم البدء. التسويف، والكمالية والخوف من الفشل.. كلّ هذه الأشياء تستقبلُنا كلّما نظرنا إلى العام الجديد.

لذلك، انسَ قرارات السّنة الجديدة وحاول اتخاذ قراراتٍ شهرية بدلاً من ذلك، القرارات التي تُبنَى على بعضَها البعض.

إذا قمت بالالتزام وطبّقت ذلك على أساسٍ شهري، سترى تقدُّما ملحوظاً مع انتهاء 2018. ولكن أولا عليك أن تبدأ.

كما قال "بريت هرت"، المشارك في تأسيس Bazaarvoice، "الحركة تخلق الحركة. الزّخم يخلق الزّخم. "

حسنا، أخبرنا كيف ستبدأ في عام 2018؟

المصدر: هنـا