4 خطوات ممتازة لحل المشكلات من شأنها أن تجعلك أكثر نجاحا

وجود مهارات ممتازة لحل المشكلات يمكن أن يجعلك أكثر نجاحا، وهذه هي الخطوات التي يجب اتباعها..
هل لاحظتَ أنّ بعض المشاكل التي تواجهها سواء في العلاقات أو العمل، يبدو أنها متكرِّرة؟
حل المشكلات

على سبيل المثال، الشّخص الذي كان لديه بعض المُنازعات غير السّارة مع زملائه في العمل في الماضي، يمكن أن نتوقع أن يمرّ من خلال نضالاتٍ مماثلة مستقبلاً، بغضِّ النظر عمّا إذا كان في بيئة عملٍ مختلفة تماماًُ. الموضوع الأساسي للمناوشات المختلفة هو نفسه - وهو أنّ الشخص لديه مشكلة في إنشاء تواصُل وظيفي مع زُملاء العمل.

هذا مثال واحدٌ فقط، ولكن الكثير منا يميل إلى تكرار المشاكل وبعضُنا يبدأ في نهاية المطاف بالشعور باليأس..

في الواقع، السّبب في أنّ بعض المشاكل تبقى تتكرّر هو لأننا لا نستخدم تقنية فعّالة لحلّ المُشكلات. لحسن الحظّ، يمكننا أن نصبح أكثر فعالية في ذلك، وبالتالي، تقليل عدد المشاكل التي نُواجهها.

حياتك يمكن أن تتأثّر بشكلٍ خطير إذا كان لديك ضعف القدرة على حلّ المشاكل

سواء كانت السّعادة أو النّجاح فإنّه يتمّ تحديدهما إلى حدٍّ كبير بواسطة قدرتنا على حلّ المشكلات. إذا كنت ببساطة تترُك المشاكل التي لم تحلّ، قد تعاني في الطرق التالية:

 * هناك عددٌ لا يُحصى من المشاكل المعقّدة والغامِضة في التفاعل بين الأشخاص. إذا لم نكن فعّالين في حلّ المشاكل، فإنّنا لا نستطيع أن نوضّح سوء الفهم في التواصُل والحصول على ثقة الأشخاص من حولنا.

 * مكان العمل هو المكان الذي نتعلّم فيه كيفية معالجة أنواع مختلفة من المشاكل غير المتوقّعة. إذا كنا لا نبحث عن حلولٍ جديدة، فإنّ أداء عملنا سوف يزداد سوءا وسوف نشعر بالإحباط بسهولة عندما تتراكم المشاكل.

 * من الشّائع بالنِّسبة لنا أن نعزو الصحة النفسية السيئة إلى تجربة شخصية غير سارة أو عوامل وراثية. ولكن عدم القُدرة على معالجة المشاكل في الحياة يمكن أن يضر بصحتنا العقلية.

ووفقًا لدراسة أجريت عام 1983، وجد العلماء أنّ الأشخاص الذين يعانون من ضعف القدرة على التعامل مع القضايا الشّخصية أكثر عُرضة للاكتئاب.

حل المشكلات

فما هي أسباب ضعف حلّ المشكلات؟

حلّ المشكلات هي مهارة تماما مثل المهارات الأخرى التي نحتاجها في الحياة. ولكي نكون جيِّدين في ذلك، نحتاج إلى ممارستها وفق النّهج الصحيح. لسوء الحظ، الكثير منا قد لا يُدرك الأخطاء الشائعة التي نجريها عند حلّ المشاكل. وهنا بعض الأمثلة:

أعراض خاطئة للأسباب الحقيقية للمشاكل.

معظمُنا يميل إلى إهدار الكثير من الطاقة في التّعامل مع أعراض المشاكل دون إدراك الأسبابِ الحقيقية. ولتحديد الأسباب الجذرية للمُشكلة، نحن بحاجةٍ إلى تحدي الاستنتاج الأول الذي ينبثق في عقلنا ونستمر في طرح الأسئلة الصحيحة حتى نتمكّن من رؤية ما وراء ظاهرة المشكلة.

البحث عن إصلاحاتٍ سريعة بدلاً من الحلول الأكثر فعالية.

نحن نميلُ أيضاً إلى البحث عن إصلاحاتٍ سريعة للمشاكل. وهذا يقودنا إلى الاعتقاد في بديهيتنا دون النّظر في العلاقة السببية وراء المشكلة.

وهذا هو السّبب في أنّنا نادراً ما نصل إلى جوهر المشاكل وتبنِّي الحلول غير الفعَّالة.

الاعتماد على معرفتنا كثيراً.

وأخيرًا، فإنّنا نُصبح غير فعّالين في حلّ المشكلات بسبب الإفراط في الاعتماد على معرفتنا. ومن المفاهيم الخاطئة الشّائعة أنّ ما نعرفه أكثر قدرة على معالجة المَشاكل.

ولكن الحقيقة هي أنّ المعرفة وحدها لا تمكّننا من أن نُصبح فعالين في حلّ المشكلات. ما نحتاجه أيضا هو مهارات التّفكير المنطقي، والقدرة على التفكير النّقدي والإبداع.

حل المشكلات
كيف نكون أفضل في حلّ المشكلات؟

من أجل أن نُصبح أفضل في حلّ المشكلات، نحن بحاجةٍ إلى اتباع هذه الخطوات الأربعة كلّما تعاملنا مع أيّ مشكلة في الحياة:

 1- تحديد المشكلة الحقيقية

الخُطوة الأولى والأهمّ هي تحديد السّبب الجذري للمشكلة. واحدة من أكثر الطّرق فعالية هي نظرية الأسباب الـ5 (5 whys) التي اخترعها ساكتشي تويودا في 193s.

وتقترح هذه النّظرية أنّه من خلال طرح "لماذا" لـ5 مرات يمكن أن يُساعدنا على تحديد جوهر المُشكلة.

على سبيل المثال، قد تكون مشكلتك هي أنّ موقعك على الويب لا يحصل على عددٍ كاف من الزيارات.

 1- لماذا ينخفض عدد الزيارات؟ المحتوى على الموقع الإلكتروني غير جذّاب للقرّاء.

 2- ما سبب عدم تفاعل القرّاء مع المُحتوى؟ المُحتوى لا يناسب احتياجات القراء واهتماماتهم.

 3- لماذا لا يمكن للمُحتوى أن يلائم احتياجات القرّاء واهتماماتهم؟ ليس لدينا فهمٌ كبير لقرّائنا.

 4- لماذا لا نفهم قرّاءنا بشكلٍ أفضل؟ لم نجر أيّ بحثٍ في هذا المجال.

 5- لماذا لم نجرِ أيّ بحثر لفهم القراء؟ ليس لدينا موارد للبحث.

الحل - تخصيص المزيد من الموارد على البحث لفهم القراء.

يُرجى ملاحظة أنّنا نطبق التفكير الرأسي فقط للتعمُّق في مشكلةٍ واحدة محتملة، وهي أنّ المحتوى غير جذّاب في هذه الحالة. إذا كنت تعتقد أنّ هناك سبب آخر ممكن لانخفاض حركة الزوار، يجب عليك القيام بمجموعة أخرى من "5 لماذا". من خلال القيام بذلك، يمكننا تدريب مهارات التفكير المنطقي لدينا، وهكذا ما نراه من مشكلةٍ لا يبقى على المستوى السّطحي.

2- توليد البدائل.

بعد أن نعرف جذر المُشكلة، فقد حان الوقت لإيجاد الحلولِ المُمكنة. وهنا حيث يمكننا استخدام الجانب الأفقي بدلاً من التعلم، والتفكير الرأسي. وهذا يعني، أنّه بدلاً من إهدار كل من طاقتنا والوقت على تحويل فكرة أولية واحدة إلى حلٍّ مثالي، يجب علينا بدلاً من ذلك، التفكير في ما لا يقلُّ عن عشرة حلولٍ ممكنة وكتابتها.

وبقيامنا بذلك، لا يجب أن نستخلِص في وقتٍ مبكّر جدًّا أو نحدّ من خيار الأفكار القليلة الأولى التي تطفو على السّطح في أذهاننا، وبدلاً من ذلك، فإنّنا نؤجّل اتخاذ القرار والاستفادة من إبداعنا لتوليد خياراتٍ أفضل.

على الرغم من أنّ هذه المرحلة تأخذ المزيد من الوقت، إلاّ أننّا نكون أكثر عُرضة للتوصُّل إلى حلولٍ أفضل في وقت لاحق.

3- تقييم واختيار البدائل.

بعد توليد الحلُول الممكنة، فقد حان الوقت لتحديد أفضلها. ولكي نتأكد من اتخاذِ القرار الصّحيح، ينبغي أن نسرد إيجابيات وسلبيات كلّ خيار ثمّ نقارنها على أساس التكلفة والمنفعة. وبهذه الطريقة، نكون أكثر قُدرة على اتخاذ خيارٍ عقلاني بدلاً من أن يتمّ خداعك من قبل حُكمك المُنحاز غير الموثوق به.

4- تنفيذ الحلول.

على الرّغم من أنّك قد مرَرْت عبر 3 مراحل وأخذتَ في اعتبارك العديد من العوامل لاختيار أفضل حلّ، يجب أن لا يكون لديك أملٌ كاذب أنّ الحل سيكون مثالياً.

ولكن سيكون من الجيّد تنفيذ الحلّ أوّلا ثمّ الاستمرار في تقييم فعاليته وإجراء تعديلاتٍ بعد ذلك. بعد ذلك سيكون لديك اتجاهٌ أكثر وضوحًا لكيفية التعامل مع مشكلتك استراتيجيا.
المصدر: هنــا