لا تشارك أهدافك مع هؤلاء الـ3 أشخاص

لقد قيل إنّ اللحظة التي نضع فيها هدفًا، ينبغي أن نخبر الجميع كوسيلةٍ لضمان النّجاح.

لا تشارك أهدافك

وهذا الالتزام مع العالم سيضمنُ أن يكون لدينا ضغطٌ إضافي لنرى هذا الهدف مُنجزاً. ولكن هل هذا هو دائما أفضل نهج؟

وفي ما يلي بعضُ الأشخاص الذين يجب أن تكون حذراً عند مشاركة أهدافك معهم:

الأشخاص الذين لا يسعون لتحقيق أهدافِهم الخاصّة.

كلّ شخصٍ لديه منظومة اعتقاد حول ما هو مُمكن أو مُستحيل، مزوّرة من قبل تنشئة الشّخص وتربيته. هناك الكثير من الأشخاص الذين سيقترحون عليك خفضُ أهدافك إلى شيء يبدو معقولاُ بالنّسبة لهم، نظرا لتصوُّرهم حول الإمكانية. وبذلك نلتزمُ بعيش حياة مقبولة اجتماعيًا بدلاً من متابعة الابتكارات والأعمال والسُّلوكيات التي يمكنها أن تُخرِج المجتمع بأسره عن الوضع القائم.

الشَّخص الذي لا يسعى إلى تحقيق أهدافه الخاصّة قد يوحي يلمّح بأنّك لست بحاجة إلى التغيير. إنّها الرغبة الأنانية للشخص الذي يريد أن يشعر بأنّك على قدم المساواة من خلال إبقائك أسفل.

هذا أمرٌ ضار بشكلٍ لا يصدَّق، لأنّه سوف ييجعلُك تسكُن بدلاً من السّعي نحو أهدافك. وبهذه الطريقة، لا يتمُّ الاعتراض على معتقداتهم أبداً، وأهدافك لن تتحقَّق أبدا.

الحل: شارك أهدافك مع الأشخاص الذين حققوا نجاحاً في هذا المجال من حياتهم، أو الأشخاص الذين يسعون حاليا لتحقيق النّجاح في حياتهم الخاصة.

هؤلاء هم القلّة المختارة الذين سوف يختلفُون معك عندما تبدأ في التّشكيك في نفسك، هؤلاء هم الذين سوف يدافعون عن معتقداتك الخاصة وسوف يرفعُونك إلى مستوى أعلى من الحياة.

الأشخاص الذين يشِيدون بهدفك بدلاً من التزامك.

بما أنّنا مخلوقاتٌ اجتماعية، فنحن غالباً ما نريد أن نكون مقبولين من قبل الأشخاص المقرّبين منّا. إنّ أصدقاءنا وأُسرنا الحسنة النيّة يسعون إلى تعزيز تقديرنا لأنُفسنا بالثناء على الأهداف التي وضعناها.

ومع ذلك، هذا غير فعَّال لأنّه يمكنه أن يخلق قبول النيّة بدلاً من العمل. 

فتحديد الهدف والسَّعي إلى العظَمة هو فعلٌ غير مريح. إذا شعرنا بالارتياح لقبول أقرانهنا مجرّد تحديد الهدف، قد لا نتابعُ للوُصول إلى هذا المسْعَى. سننزل إلى منطقة الرّاحة المألوفة لدينا بدلاً من أعلى مستوى من النّجاح.

الحل: تذكَّر أنّ تعيين هدفٍ ما لا يميّزك. نحن بحاجةٍ إلى أن نكون حذرين من الراحة التي يُمكن أن يُنتجها الإطراء. إذا كنت تشارك أهدافك مع أحبائك، ذكِّر نفسك أنّه لا يزال أمامك طريقٌ طويل للإنجاز.

إذا قام شخصٌ ما بتهنئتك على وضع هدف ما، قم بإعادة هيكلة المُجاملة في عقلك كما لو أنه يهنئ التزامك المستمر لرؤية هذا الهدف منجزاً.

الأشخاص المُنتقدون.

الناقد لا يعني بالضرورة أنّه سام، لكنّه ليس الشخص الذي ستريد أن تتحدث إليه بينما هدفك لا يزال في مراحله الأولى.

قد تمتلك كلّ الثِّقة في العالم، ولكن لا يزالُ عليك أن تضعَ في اعتبارك أنّ رؤيتك هي في مرحلة الطُّفولة ويجب أن تكون محمية. في هذه المرحلة، الزّخم هو المفتاح. في كثير من الأحيان، لا يريد النّاقد أن يرَاك تسير في الطّريق الخاطئ. ولكن يمكننا بسُهولة تفسير هذه النصيحة للكماليين. أن تضع رأيه في وقتٍ مبكِّر جدًّا من العملية، لا يؤدّي إلاّ إلى المُماطلة أو توقُّف مسارنا إلى النّجاح تمامًا.

الحل: هؤلاء الأشخاص لديهم عقليات يمكنها أن تكون مفيدة بشكلٍ لا يصدَّق في تحرير مخطّطاتنا، ومراجعة منتجاتنا وصقل مجموعة مهاراتنا. من الضّروري إبقاء هؤلاء الناس في دائرتنا، ولكنّنا لا نستطيع أن نشارك أهدافنا مع هؤلاء الناس إلاّ عندما نكتسب قوة كافية. 

المصدر: هنــا