كيفية استخدام "هرمونات السعادة الأربعة" في دماغك لتحسين مزاجك

"عندما يحرِّر الدماغ إحدى هذه المواد الكيميائية، تشعر بالرِّضا: الدوبامين، السيروتونين، الأوكسيتوسين، الإندورفين." - لوريتا ج. بريونينغ، دكتوراه.

هرمونات السعادة الأربعة

في الواقع، تمّ اكتشاف المزيد عن الدِّماغ في العَقدين الماضيين ممّا كان عليه في جميع السنوات السّابقة مجتمعة. ولا يزال هناك الكثير لتعلمه.

أحد المجالات المُثيرة بشكلٍ خاص في مملكة "علم الأعصاب" هو دراسة المواد الكيميائية في الدماغ، أو الكيمياء العصبية.

وتعرف الكيمياء العصبية بأنّها "دراسة المواد الكيميائية العصبية، بما في ذلك الناقلات العصبية والجزيئات الأخرى".

عندما نناقش "هرمونات السّعادة"، فنحن نشير إلى أربع ناقلات عصبية: الدوبامين، السيروتونين، الإندورفين، والأوكسيتوسين.

سيكون لدينا الكثير من المرح في هذه المَقالة، لأننا سوف نتحدّث عن زيادة هذه المواد الكيميائية بشكلٍ طبيعي.

نظرة مُوجزة (ممتازة) على المواد الكيميائية الأربعة.

هرمونات السعادة

"السيروتُونين" هو ناقل عصبي يتكوّن من الحمض الأميني التربتوفان. السّيروتونين يساعد على تنظيم الشهية، والتعلُّم، وتحسين المزاج، والنوم.

"الدُّوبامين" هو ناقل عصبي يتم توليفه أيضًا من التربتوفان، فالدّوبامين يؤثر في الاستجابات العاطفية، ومراكز المكافأة والمتعة في الدماغ، وحركة الجسم.

"الأوكسيتوسين" هو مادة كيميائية في الدِّماغ يتمُّ تصنيعها وتخزينُها وإفرازُها من طرف الغدة النُّخامية. وتسمّى أيضا "هرمون الحب"، الأوكسيتوسين بالغ الأهمية في تطوير والحفاظ على جميع العلاقات.

"الإندورفين" هو أفيون طبيعي في الدِّماغ. وهو هرمون ذاتي النّمو. الإندورفين يخلق مشاعر النشوة وأيضا مسكنات فعّالة للألم.

تغيير هرمونات السّعادة.

تغيير كيمياء الدِّماغ ليس عملية بين عشية وضُحاها. قد يستغرق بعض الوقت لإنشاء عادات جديدة.

ولكن هذه الفترة ربما هي على الأرجح أقصر بكثير ممَّا تعتقد.

لوريتا ج. بريونينغ، دكتوراه، ومؤلفة "Meet Your Happy Chemicals" تنصح زبائنها بالسّماح بـ45 يوما قبل رؤية تغييرات كبيرة في عمليات التفكير والسلوكيات.

شهر ونصف؟ ليس سيئا من أجلِ دماغٍ أكثر سعادة. في حين أنّه في الفترة القصيرة نسبيا، ليس من السهل إجراء تغيير. لماذا ا؟ لأنّ عقولنا سوف تقاوم أيّ محاولة لإعادة برمجة الأسلاك الفطرية. الدماغ يحبُّ العادات، حتى لو كانت غير صحية.

لذلك، توفر الدكتورة "بريونينغ" ثلاث نصائح رئيسية خلال هذه الفترة لـ45 يوما:

لا تحكم على نفسك.

يحتاج دماغك لـ45 يوما من التِّكرار لعادة تشكّلت حديثا لتشعر أنّك طبيعي. سوف تواجه عدم الرّاحة. تنفس بعُمق، تمرّن على تقبّل ذلك، وابقَ على الطّريق!

اعمل سلاماً مع المواد الكيميائية الخاصة بـ"التعاسة".

المواد الكيميائية "غير السّعيدة" تخدم أغراضاً مهمة. وهذه المركّبات هي المسؤولة عن بقائنا. كما أنها تُساعد على تواصل الدماغ وهي ضرورية لبرمجتها القياسية.

اختر عادات جديدة بحكمة.

المشاعر الجيدة والسيئة تتدفق مرّة واحدة في عقلك لتقرر أيّ خيار يعزِّز رفاهك الخاص، ومن هنا تتجلّى أهمية العادات.

كيفية استخدام "كيماويات السّعادة" في دماغك لتحسين مزاجك.

أنت على الأرجح تتساءل "ماذا أحتاج إلى القيام به؟" سؤالٌ عظيم. نحن في طريقنا لجعله بسيطاً جدًّا! باستخدام البحوث، سنناقش كيفية زيادة هذه المواد الكيميائية بالتغذية، وغيرها من خيارات نمط الحياة.

السيروتونين.

- النظام الغذائي والتغذية: البيض والجبن والتوفو والأناناس والسلمون والمكسرات والبذور والديك الرومي والخضار الورقية. الفيتامينات B6، B12، C و D؛ حمض الفوليك، المغنيسيوم،DHA.

- نمط الحياة: ممارسة الامتنان ليكون بمثابة تذكير بأنك ذو قيمة. تأكّد من الحصول على بعض المتعة "في الشمس"، حتى لو كان ذلك لمدة 10 دقائق فقط في وقتٍ واحد.


- النِّظام الغذائي والتغذية: اللوز والأفوكادو والموز ولحم البقر والدجاج والبيض واللحوم الحمراء (باعتدال.) الفيتامينات B6، A و C، والبروتين، حمض الفوليك، DHA، المغنيسيوم.

- نمط الحياة: اتّخذ تحديًا جديدًا، واعمل تقدُّما صغيرا على ذلك كلّ يوم. امتنع عن تناول الكحُول والكافيين والنيكوتين، لأنها أقرب إلى الغش في الامتحان النهائي. الاعتدال هو المفتاح.

الأوكسيتوسين.

النِّظام الغذائي والتغذية: الأطعمة المريحة (مثل الشوكولاتة)، إن وجدت.

نمط الحياة: اللمس، والدفء، والتدليك، والروائح، والسلوكيات الحميمية، الجماع، إعطاء هدية، عمل الخير.

الاندورفين.

النظام الغذائي والتغذية: قد يشمل بعض الشوكولاته والكثير من الجينسنغ (نبات صيني).

نمط الحياة: التمرين (على سبيل المثال، "العدَّائين")، والزيوت المعطَّرة، روح الدعابة، والكثير من الضّحك!

أفكار عظيمة أخرى.

وبما أنّ هذا مقال وليس ورقة بحثية، فإنّه لا يمكننا تضمين كل "المواد الكيميائية الخاصّة بالسّعادة".

التأمُّل (الذي قد يكون أفضل الممارسات)، امتلاك الهوايات، التركيز الذِّهني، والخرُوج من منطقة الرّاحة الخاصة بك، والعديد من الأشياء الأُخرى التي تعزِّز بعض المواد الكيميائية داخل الدِّماغ.

المصادر: psychologytoday rd stanford raysahelian