10 أشياء تسبب لك الاضطراب الداخلي و تعيقك عن تحقيق ذاتك

"على كلِّ واحدٍ أن يجد سلامه من الدّاخل. والسّلام الحقيقي يجب ألا يتأثّر بالظُّروف الخارجية." - مهاتما غاندي.

10 علامات تدل على أنك لا تهتم بنفسك

ربّما كان السّبب الأكبر لحياة غاندي المُنتصرة هو تفانيه الاستثنائي لغرس قوته الدّاخلية. فقد قال ذات يوم:"القوة لا تأتي من القُدرة البدنية. إنّها تأتي من إرادة لا تُقهر". وقال إنّه استخدم إرادته لهزيمة القوى الدّاخلية والخارجية التي حاولت هزيمته.

نحن أيضا يمكننا أن نُدرك هذه القوى الداخلية وهزيمتها. هناك طرق يتجلّى بها الاضطراب الدّاخلي، وبمجرد تحديدِها، يمكن التغلُّب عليها.

1- عدم تقبُّل الذّات.

هذا من الأشياء التي يُكافح الكثير منّا معه - القُدرة على تبنّي من نحن. لأيِّ سببٍ من الأسباب، فبدلاً من ذلك نحن نقوم بعمل محاولات غيرُ مثمرة للتفكير، والعمل، والظّهور بشكلٍ مختلف عمّا نحن حقًّا. والسبب الغّالب هو أنّنا نحاول أن نشكِّل أنفُسنا بحسب توقُّعات المجتمع لمن يجب أن نكون وكيف يجب أن نعيش.

القبول الذّاتي أمر صعبُ المنال، ولكنّه مُمكن بالتّأكيد. فهو ليس فقط وسيلة صحيّة وسلمية للعيش. يجب أن تكُون الطريقة الوحيدة للعيش.

القبُول الذاتي هو ببساطة احتضان أنفسنا الدّاخلية دون تحفُّظ أو حُكم. وينبغي أن نسعَى جميعًا إلى التواصل مع أنفسنا العاطفية والعقلية والجسدية والروحية.

2- عدم العيش بالرّحمة الذاتية.

عندما نعنِّف أنفُسنا باستمرار، يُصبح التعاطُف الذّاتي مستحيلاً. إنّ المعاقبة المستمرّة لصُورتنا الذاتية ورفض قبُول الأخطاء هي طريقٌ مؤكّد إلى وجهةٍ غير سعيدة.

الحلّ هو علاجُ أنفسنا بالرِّعاية الرّحيمة. ويُمكننا أن نحقِّق ذلك من خلال قبول أوجُه القُصور لدينا.

لا يوجد أحدٌ بدون أخطاء وعيُوب، والرّغبة في قبول هذه الحقيقة العالمية تحدِّد قُدرتنا على تقديم التّعاطف الذاتي.

3- لا تتواصلُ مع احتياجاتك الخاصّة.

فالنّاس الغير أنانيين هم شريان الحياة لأيِّ مجتمع جدير بالملاحظة. ومع ذلك، يمكن أن يكون إنكار الذّات إلى أقصى حدِّ غيرُ صحي وغير ضروري.

وكالبشر، من الأهمية بمكان أن نهتمّ باحتياجاتنا. نحن جميعا نتطلّب الحب والقبول والغرض في حياتنا.

حِرمان الذات ليس سمة للإيثار، كما أنّه لا حاجة له.

وبدلاً من ذلك، ينبغي لنا جميعاً أن نُدرك حقيقة أنّ احتياجاتنا ذات أهمية قُصوى. وينبغي أن توفر احتياجاتنا الأساس الذي يضفي معنى لحياتنا. دعونا جميعا نتواصل مع احتياجاتنا العاطفية والجسدية والعقلية والروحية.

4- لا تتواصل مع أفكارك.

العقل البشري هو هدية رائعة، ولكن فقط إذا كنا نرعاه.

أحد جوانب عقُولنا التي غالبًا ما يتمُّ تجاهُلها دون وعي هو أنّه من المعتاد. وبعبارةٍ أخرى، فإنّه في كثير من الأحيان يقوم بتكرار الأفكار التي ظهرت على السّطح - سواء كانت إيجابية أوسلبية.

للتواصل مع أفكارنا علينا أن نضعَ في اعتبارنا وجودهُم. على وجه التّحديد، أن ندرك ونعدِّل أنماط التفكير غير الصحيّة، في حين نجعلها نقطة لاحتضان وتكرار الأفكار الإيجابية.

يتم التركيز بشكلٍ خاص هنا على الاعتراف؛ فقط من خلال الاعتراف يمكن أن ندخل بوعي ونُسيطر على أفكارنا.

5- لا تتواصلُ مع معتقداتك.

هل كان غاندي سيترك مثل هذا الإرث الرّائع دون القدرة على التواصُل مع معتقداته؟ لا، بالطبع لا، بما أنّ مُعتقدات غاندي كانت مبادئه التّوجيهية.

وبنفسِ الطريقة، لا يمكننا أن نتوقّع إغفال مُعتقداتنا إذا كنّا نهدف إلى ليس أن نترُك شيئًا خلفنا فحسب، بل نخلُق وجودًا ذا معنى.

ومع ذلك، ينبغِي أن نسأل أنفُسنا إذا كنا نتواصلث حقًّا مع معتقداتنا. هل نتبنّى معتقداتنا أو نستبدلها بشيءٍ آخر؟

وعلى الرّغم من أي تأثيرات داخلية أو خارجية، فإن معتقداتنا واقتناعاتنا لا تزال قائمة. فهي بسيطة تتطلب أن ندرك وجودها والعمل عليها.

6- لا تتواصلُ مع نواياك.

ومن السِّمات العالمية التي نتشاطرُها جميعا القدرة على التماس مصيرنا وخلقه. وللأسف، فإن حياتنا نادرًا ما تتكشّف كما هو مخطّط لها - وهذا هو الوقت الذي ينبغي لنا فيه أن نعيد النّظر في نوايانا ومقاصدنا.

من الطبيعي أن تتغيّر توقعاتنا مع استمرارنا في الحياة. ونحن نتطوّر، وكذلك تطلُّعاتنا.

من المهمّ أن نعيد النّظر في نوايانا باستمرار، لأنها تزودنل بـ"الوجهة الحقيقية".

هل نحن نعيش بطريقةٍ موصلةٍ لنوايانا أم أننا نتجاهلُها؟ إن تحقيق حلمٍ كبير أو صغير يتطلّب إعادة النّظر في أهدافنا.

7- لا تتواصلُ مع توقعاتك.

هذا بندٌ معقّد إلى حدٍّ ما في هذه القائمة لشرحِه. وجود توقعاتٍ لأنفسنا أمرٌ مهم، ولكن يمكن أن اتخاذهُ إلى أقصى الحُدود.

الحدّ من التوقُّعات يحرِّرنا من خيبة الأمل، ولكنّ التقليل من التوقعات يمكن أن يخلق الرِّضا عن النّفس.

والحلّ لهذا الواقع المُبهم هو ببساطة أن تكون مُتساهلاً. الأهداف مهمّة، نعم، ولكنّها أيضاً هي القُدرة على إسقاط ضغوطٍ لا لزُوم لها.

الشيء المهمّ هو أن لدينا توقُّعات قابلة للتحقيق دون أعباء تفرض نفسَها.

8- إهمال اللُّطف بالنّفس.

وكأطفالٍ، معظمنا تعلّم أن يكون طيّباً مع الجميع. إظهارُ اللُّطف هو فعل من الحبِّ وشرطٌ إذا أردنا أن نعيش في عالمٍ ذو معنى.

إن اللُّطف الذاتي لا يقلّ أهمية، إن لم يكن أكثر من ذلك، عن الخير الذي نحقِّقه.

لذا، كن نَفسَك. اغفِر نفسك. أحبّ نفسك. كن رحيما بنفسك. 

9- التخلِّي عن الطّلبات والرغبات.

حجبُ بعض الطّلبات والرّغبات أمرٌ ضروري، حيث أنّ ضبط النّفس غالباً ما يكون مطلوباً في بعض الظُّروف.

وخارج نطاقِ أيّ شيءٍ أناني أو مُعاكس للإنتاجية، فمن الصحّة أن نُحفاظ على رغباتنا في الاعتبار. الكثير منّا يريد تكوين أُسرة؛ لدينا تطلُّعات تعليمية. ونبحث عن مهنةٍ معيّنة، وما إلى ذلك.

عندما تُصبح الحياة مُضطربة، فإنّه من السّهل التخلي عن رغباتنا. أملُنا هو أن تسعى وتحقِّق رغباتك التي تُسهم في حياةٍ ذات معنى.

إن مجرّد مراعاة تطلُّعاتنا وإعادة النّظر فيها في بعض الأحيان يكفي.

10- عدم العيش بالوعي الذاتي.

القُدرة على أن نكون على بيِّنة من أفكارنا وأفعالنا هي ما يتميّز به الجنس البَشري. وقُدرتنا على فهم كيف يؤثِّر سلوكنا على أنفُسنا، والآخرين وعالمنا هو الذي ينبغي أن نعتبره ذا أهميةٍ قُصوى.

لذلك، اجعلها أولوية من خلالِ القيام بقليلٍ من التأمُّل. هل أفكارك وأفعالُك مفيدة أو مؤذية لنفسك، والآخرين وعالمك؟

كن صادقاً مع نفسك. واحدة من الأشياء الجَميلة عن كونك إنسان هو قدرتك على تغيير مسارك وعيش الحياة التي تستحقها أنت وغيرُك.