كيف يفكر العباقرة؟ ..إليك 5 طرق يفكِّر بها العباقرة بشكلٍ مختلف عن الجميع

قد يمتلك العباقرة مادة رمادية أكثر من البقية منَّا.

5 طرق يفكِّر بها العباقرة

ومع ذلك، ما يجعل العباقرة مختلفين حقًّا عن الشّخص العادي ليس كثيرا ما يفكِّرون فيه، بل الطّريقة التي يفكِّرون بها. من خلال اتباع استراتيجيات التفكير لأعظم العقول، يُمكننا أيضًا أن نمتلك لحظاتٍ من الإلهام الإبداعي.

في مقاله عن كيفية تفكير العباقرة، "مايكل ميشالكو" لخّص عدة استراتيجيات محدّدة يتبعها أصحاب العقول العظيمة. وقد استخدمت هذه الاستراتيجيات من قبل العباقرة المُبدعين في جميع المجالات من العلم إلى الفنّ إلى الصناعة.

وفيما يلي ملخّصاتٌ مُوجزة لـ5 من هذه الاستراتيجيات.

1- ينظُر العباقرة إلى المشاكِل بطُرق مختلفة.

وبصفةٍ عامّة، فإنّ نهج العباقرة تجاه المشاكل يميل إلى أن يكون مختلفا قليلاً عن باقينا. مُعظمنا يميل إلى التوقف عن التفكير بمجرّد أن تأتينا فكرة معقولة، ونتاجهل أيّ أفكار تبدو صعبة للغاية أو غير عملية.

ومع ذلك، فالعباقرة يفعلون أشياء مُختلفة. فهم لا يتوقّفون عند أول فكرة، ولكنهم يستمرُّون في البحث عن طرقٍ مختلفة للتوصُّل إلى حلّ.

كما أنّهم لا يحذفُون أفكارهم الأولية ويتجاهلونها على أنّها غير عملية أو صعبة للغايَة.

2- العباقرة يجعلون أفكارهم مرئية.

يميل المفكِّرون العظماء إلى التركيز على القدرات البصرية والمكانية. ويشير ميشالكو إلى أنّ "غاليليو أحدث ثورة في العلوم من خلال جعل أفكاره مرئية بالرُّسوم البيانية والخرائط والرُّسومات في حين أنّ معاصريه استخدموا النهج الرياضي واللفظي التقليدي."

هناك العديد من الطُّرق لانتهاج هذه الوسيلة في حلِّ المشاكل. قد نخلق خريطة ذهنية أو لوحة مزاج لوضع أفكارنا على الورق بطريقة مرئية.

3- العباقرة يُنتجُون.

العباقرة يفعلون الكثير من الأشياء، لكنهم لا يفعلون الكثير من الأشياء العظيمة دائماً. إنّهم يفشلون كثيرًا. المثال الكلاسيكي هو "توماس إديسون" الذي فشل عدّة مرات أثناء اختراع المصباح الكهربائي قبل نجاحه العالمي في نهاية المطاف.

أحياناً، خوفنا من وقوعِ شيءٍ خاطئ يمكن أن يعيق إبداعنا، لذلك امنح لنفسك الإذن للقيام بشيءٍ سيء.

أرسم صورة سيئة، أكتب مسودّة سيئة أو خطة عمل تبدو هراء، ثم فعل آخر وآخر. وكلما كنت تُنتج، كلّما كنت تتّجه نحو إنتاج شيءٍ عظيم.

4- العباقرة يفرِضُون صِلات.

العباقرة قادرُون على رؤية الصِّلة في أفكار أو مواضيع تبدو غير مترابطة..

العديد من اختبارات الإبداع تستخدم هذه الفكرة من خلال إعطاء الناس شيئاً ما، مثل "الطوب"، ويطلب منهم التوصُّل إلى العديد من الطُّرق الممكنة لاستخدامه.

الأفكار القليلة الأولى عادةً ما تكون تقليدية جدًّا، ولكن كلّما اضطرنا إلى التفكير في أفكارٍ جديدة كلّما أصبحت حلولنا أكثر إبداعاً. هذا يمكن أن يكون وسيلة رائعة لممارسة التفكير الإبداعي.

5- العباقرة يفكِّرون مجازيًا.

وفقا "لميشالكو"، يعتبر أرسطو الاستعارة علامة على العبقرية. وقال أنّه يعتقد أن الفرد الذي لديه القدرة على رُؤية أوجه الشبه بين منطقتين منفصلتين من الوُجود وربطهام معًا هو شخصٌ من طرازٍ خاص.

مرّة أخرى، يمكننا استخدام هذا للمساعدة في مساعينا الإبداعية من خلال البحث عن الصِّلات بين الأفكار أو الأشياء المُختلفة عندما نحاول إنتاج شيءٍ جديد.

يستخدم "ميشالكو" مثال إديسون، الذي اخترع الفونوغراف بعد تطوير التشابه الوظيفي بين لعبة القمع وحركات رجل الورقة والاهتزازات الصوتية.

هذه الاستراتيجيات الخمس قد لا تحوِّلنا إلى "دافينشي" بين عشية وضحاها.

ومع ذلك، توفِّر هذه الاستراتيجيات طرقًا مؤكَّدة لتمديد تفكيرنا. استخدامها يعطينا فُرصة أفضل في الخروج بشيءٍ أصلي حقاً ومبتكر.

هل لديك أيُّ إستراتيجيات تساعدك على التوصُّل إلى أفكار عظيمة؟

يرجى مشاركتها معنا في قسم التعليقات.

المصادر: learning-mindcreativitypost