كيف تبقى سعيدا كل الوقت؟ .. إليك 10 طرق مثبتة علميا

كيف يمكنك البقاء سعيدًا طوال الوقت؟ هل يُمكن ذلك، وهل هناك أيُّ دليلٍ على أنّ هذه الطرق يمكن أن تعمل؟

كيف تبقى سعيدا كل الوقت؟

في هذا المقال سنعرضُ لك 10 طرُق مثبتة علميًا:

1- تمرّن أكثر.

هناك الكثير من الدِّراسات حول هذا. فالتمرين يُطلق أندورفين المزاج الجيِّد بحيث تكون دائماً في مزاجٍ أفضل بعد التدريب أو التمشِّي إلى السُّوبر ماركت. ولكن أين هي الأدلّة العلمية؟

فقد قامت جامعة تورونتو بعملٍ عظيم في هذا المجال وتحليل ما لا يقل عن 25 دراسة بحثية.

وكانت الخلاصة أنّ النّشاط البدني يساعد على إبقاء الاكتئاب بعيداً عنك.

2- التفكير الإيجابي يؤثِّر على أدائك.

"السعادة هي مقدِّمة للنّجاح." - شون آشور.

حسنا، وفقاً لشون اشور، إذا كنت تعرف كلّ شيء عن العوامل التي تؤثِّر على سعادتك مثل الإجهاد، المتاعب، النّجاحات، الظروف الاقتصادية، العلاقات، وما إلى ذلك، إذاً يمكنك التنبؤ فقط بـ10٪ من السّعادة على المدى الطويل.

ما تبقى من 90٪ هو كيفية التعامل مع العالم من حولك. إذا كانت السّعادة على الجانب الآخر من النّجاح، فمن غير المحتمل أنك ستحصُل عليها هناك بما أنّك تسعى باستمرار للحصول على أفضلِ الدرجات، وارتفاع الرّواتب وهكذا..

التفكير الإيجابي يرفع مستويات الطّاقة والإبداع والإنتاجية بنسبة تصل إلى 30٪.

السر هو استخدام التفكير الإيجابي الآن، وليس عندما تكون غنيًّا ومشهورًا. 


يمكنك تغيير الترجمة إلى العربية من إعدادات الفيديو

3- قم برمي الأفكار السلبية.

بعض الأشخاص تم قهرهم من قبل أفكارهُم السّلبية ولديهم مشاكل حقيقية في التخلُّص منها. ووجدت دراسة جامعة مدريد أنّه من خلال كتابة هذه الأفكار على ورقة ومن ثم تدميرها كان فعّالا. وأوصى الخبراء إما بتمزيقها، ورميها في سلّة المهملات أو حرقها! حقيقة التخلُّص منها جسديًا تساعد في الحد من آثارها السّامة. ويقترح علماء النّفس القيام بذلك على أساسٍ منتظم.

4- قدِّر خبراتك أكثر من ممتلكاتك.

قام "توماس جيلوفيتش"، وهو طبيب نفسي في جامعة كورنيل، بالكثير من الأبحاث حول لماذا من الأفضل أن نكنز التجارب البارزة والمُمتعة بدلاً من الأشياء المادية التي نشتريها.

هناك العديد من الأسباب كما هو مبيِّن في دراسته التي نشرت في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي. مقارنة الممتلكات والبحث عن أشياء أفضل بعد الشِّراء يمكن أن يكون مثبِّطاً للمعنويات ومدمِّراً للمتعة الأولية التي نحصُل عليها عند شراء وحيازة سيارة جديدة، تلفزيون أو كمبيوتر.

5- أكتب في ورقة ما الذي يجعلُك ممتناً.

الإحساس والتفكير في الأشياء التي أنت ممتنٌّ لها عندما تستيقظ هو وسيلة رائعة لبناء المزيد من السعادة.

وتبين البحوث أننا نميل دائماً إلى التركيز على الأشياء السِّلبية في الحياة مثل المخاوف والمآسي والإخفاقات والسخط. السلبية هي الوضع الافتراضي.

يقول ريك هانسون، أخصّائي علم النفس العصبي: "لقد حصلنا على هذا التحيُّز السلبي الذي هو نوع من الأخطاء في الدماغ في القرن الـ21".

وهذا هو السّبب في أننا بحاجةٍ إلى التركيز على الخير وبشكلٍ أكثر تحديدًا، ونحن بحاجةٍ إلى شحذ ما ينبغي أن نكون ممتنِّين له.

هناك طرقٌ مختلفة للقيام بذلك. إليك بعض الأفكار:

- عندما تستيقظ، ذكِّر نفسك بثلاثة أشياء يمكنك أن تكون ممتناً لها.
- بعض الاشخاص يفضلون كتابة ثلاثة أشياء والحفاظ على القائمة لتذكير أنفسهم مرارا وتكرارا.
- عبِّر عن الامتنان من خلال إجراء اتصال بشخصٍ ذو أهمية كبيرة بالنسبة إليك أو عن طريق دعوة زميل إلى قهوة لمساعدته في مشروعٍ أو مهمَّة.

ولكن هل هناك أيّ دليل علمي على أنّ هذا يعمل فعلاً؟ تحقق من هذا الرابط لرؤية بعض الدراسات حول الامتنان.

اقرأ أيضا:

الغذاء، النوم، وممارسة الرياضة: لماذا أنت بحاجة جدياً إلى هذه الأشياء 3 لتكون ناجحا


6- مارس التركيز الذهني.

ماذا يعني التركيز الكامل للذِّهن؟ يعني فقط أن تركِّز وتولي الاهتمام الكامل باللّحظة الحالية وتتقبّلها بطريقةٍ غير سريعة الحكم. فقد اصبح هذا الآن اتجاها شعبيا في علم النّفس والطبّ. عند القيام به بانتظام يمكن أن تعزز مزاجك، وتحد من مستويات التوتر، وتؤدي إلى نوعية حياةٍ أفضل.

التّركيز على اللّحظة الحالية يعني أنّه يمكنك تذوُّق اللمس والرائحة والأحاسيس الجسدية الأخرى ولكن أيضا المشاعر السعيدة.

ركِّز على البهجة التي تُمنح لك. فهي فعَّالة حقًّا في نسيان الماضي وعدم القلق حول المستقبل، أو السيناريوهات المُخيفة.

ولكن هل يجعلنا هذا حقًّا أكثر سعادة وما هي الأدلّة العلمية؟ شاهد الفيديو حيث يشرح الباحث "هارفارد مات كيلينغسورث" أنّنا نكون أكثر سعادة عندما ننتبه للّحظة الحالية وأقلّ سعادة عندما يتجوّل العقل في كلِّ مكان. لقد خرج بهذا الاستنتاج بعد دراسة 15،000 شخص!


7- لا تنسى النوم الجميل.

عندما لا تحصل علىقسطٍ كافٍ من النّوم، سلبيتُك تأخذ وقتاً كبيرًا. هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه الباحثون بعد عدّة تجارب. واحدة من هذه مثيرة للاهتمام بشكل خاص.

الحصين هو جزء من الدِّماغ يعالج أفكارنا الإيجابية. عندما نحرم أنفسنا من النوم، هذه الوظيفة تبدأ في الصرير والأفكار السلبية تزيد أكثر بكثير من ذي قبل.

 ولتوضيح ذلك، طلب الباحثون من الطُّلاب المحرومين من النّوم تذكر قائمة من الكلمات. كانوا يحصلون على درجة عالية على كلّ الكلمات السلبية (81٪) ولكن عندما يتعلّق الأمر بالإيجابية منها أو المُحايدة، كانوا يحصلون فقط على حوالي 31٪ منا صحيحة. وقد أجرى الدكتور "روبرت ستيكغولد" تجارب مماثلة على النّوم والذاكرة. الآن أنت تعرف لماذا يكون الناس دائما في مزاجٍ سيئ عندما لا يحصُلون على قسطٍ كاف من النّوم.

8- كرِّس القليل من الوقت لمساعدة الآخرين.

الناس يشترون المنازل الكبيرة والسيارات والهواتف، ولكن لا يبدو أنّها تزيد من سعادتهم على المدى الطويل، على الرغم من أنها قد تسبب ارتفاعا سريعا في السّعادة. إلا أنّها قصير العمر.

فقد وجد الباحثون أنّ تخصيص القليل من الوقت أو المال لمساعدة الآخرين، له تأثير كبيرٌ على سعادتنا الخاصة.

9- ركِّز على الحياة التي تريد أن تعيشها.

"القلب يذهب حيث يأخذه الرأس، ولا يهتم كثيرا بمكان وجود القدمين." - دانيال جيلبرت.

نحن كثيرًا ما نتحدّث عن الثّراء وحيث سنذهب وقبل كلّ شيء ما سوف نشتريه. حتى أنّنا قد نتحدّث عن العطاء للجمعيات الخيرية. ولكننا أبدًا أو نادرا ما نتحدث عن حالتنا الذّهنية، ومدى سعادتنا والبهجة التي سنكون عليها. هذا هو السبب في أنّ التركيز على الأولويات للحصول على الحياة التي تريد أن تعيشها مهمٌّ جدًّا.

10- ركِّز على نقاط قوتك.

هل أنت فضولي، منفتح أو شجاع؟ كيف تستخدم هذه القوة لتحسين حياتك وحياة الآخرين؟ هذه أسئلة أساسية ولكن الأشخاص الذين يستغلُّون نقاط قوتهم بدلاً من السكن على نقاط ضعفهم عموما أكثر سعادة.

أن تكون قادراً على تحقيق إمكاناتك الكاملة من خلال استغلال نقاط قوتك واحدة من أفضل الطُّرق لإيجاد السّعادة والمساعدة على جعل العالم مكانًا أفضل.

هل أنت سعيدٌ أم ساخِط؟ هل حاولت الاقتراحات المذكورة أعلاه، وأنها جعلت أي فرق في حياتك؟ اسمحوا لنا أن نعرف في التعليقات.