مترجم: 4 أسرار للأشخاص الناجحين

الجميع يحب الأسرار الجيّدة. في الواقع، المثمرة، والأفضل. لماذا؟ لأنّنا جميعا نحب أن نكون عالمين ببواطن الأمور. نحن نحب الشعور بالتفرُّد، معرفة شيءٍ لا أحد آخر يعرفه.

4 أسرار للأشخاص الناجحين

ما هو "السر"؟ حسنًا، ليس هناك واحد فقط. ولكن فكِّر في هذا: "النجاح هو التطبيق غير المألوف للمعرفة المشتركة".

وبعبارةٍ أُخرى، عندما يتعلّق الأمر بالنَّجاح، ما يهمّ حقًّا هو ليس أن تتعلّم الكثير من الأشياء ولكن أن تضع موضع التنفيذ ما تعرفه بالفعل.

وإليك هنا أربعة أسرار غير سريّة جدًّا للأشخاص الناجحين بجنون:

4- لديهم رؤية.

وفقًا لما يقوله وارن بينيس في كتابه "Becoming a Leader"، فإنّ القيادة هي "القدرة على ترجمة الرُّؤية إلى واقع". وهذا يعني أنّ النجاح يبدأ بالإجابة على سؤال أساسي، ما الذي أريده حقًّا؟

وإليك كيف ينقل بينيس الفكرة: لدى القائد فكرة واضحَة عمّا يريد القيام به - مهنيا وشخصيًا، كما أنّه يملك قوة الاستمرار في مواجهة النّكسات، وحتى الفشل.

في الواقع، كما يُشير الرّسم البياني لـ SUCCESS.com على عادات أغنَى الناس في العالم، اثنان من أكثر العوامل إحصائياً، والتي وضعت أغنى الناس بمعزلٍ عن أيّ شخصٍ آخر هو أنّ 81 في المئة منهم يحافظ على قائمة المهام و 80 في المئة منهم يركِّز على تحقيق هدفٍ محدد.

3- إنّهم صادقون.

الأشخاص النّاجحون يقولون الحقيقة. هذا يبدو واضحًا جدًّا بحيثُ قد تعتقد أنّه لا يحتاج حتى أن يُقال. ولكن في مناخٍ حيث يوجد الضّغط لتبدو جيّداً، تؤدي أداء جيدًا، أصبح الفوز بأيِّ وسيلة ضرورة تتزايد باستمرار، والصِّدق أصبح سلعة نادرة.

تحمُّل المسؤولية عن أخطائنا والاعتراف عندما نكون مخطئين ليس فقط ذكاء من ناحية العلاقات - انّه دهاء من النّاحية المالية.

وأظهرت دراسة أجراها "المجلس التنفيذي للشركات" أنّ الشركات التي "صنفت بدرجة عالية في مجال التواصل المفتوح" وشجّعت على إبداء الرأي الصادق بين موظفيها "عائد إجمالي المساهمين فيها لمدة 10 سنوات كان أكبر بنسبة 270 في المائة من الشّركات الأخرى".

وما هو صحيحٌ بالنِّسبة للشركات هو صحيح تمامًا بالنسبة لنا. وكما كتب بنيس، "القادة لا يكذبون أبدًا على أنفسهم، وخاصّة حول أنفسهم ...".

2- يُظهرون الامتنان.

بدونِ الامتنان، فإنّك لن تُدرك أو تشكر كليّة بالأشياء الجيدة في الحياة، ومن المُحتمل أنّ تنحرف وجهة نظرك نحو السلبية نتيجةً لذلك.

قد لا تملك حتى أقلّ تحفيز لتحقيقِ المزيد من الأشياء الجيّدة، إذا كنتَ غير ممتنٍّ لتلك التي لديك بالفعل.

فنحن نميل إلى التفكير في الامتنان كإحساسٍ عفوي، شيءٌ يحدث لنا فقط في لحظاتِ الانتصار أو النّجاح.

في الواقع، ومع ذلك فإنّ الامتنان هو شيءٌ نطوِّره.

ومثل كلِّ الأسرار الأُخرى الغير سرية في هذه القائمة، إنّه شيءٌ نختاره، وهو أمر نصنعه بأنفُسنا مع سبق الإصرار.

كيف؟ من خلال البحث بنشاطٍ عن أسباب لتكون ممتناً، ببساطة عن طريق قول "شكرًا لك".

عندما نبحث عن أسبابٍ لنكون ممتنين - عندما نجعل ذلك تركيزنا المتعمّد - نجدُها. وعلاوةً على ذلك، عندما نسترعي الانتباه إلى تِلك الأسباب، فإنّنا نشعُر بالامتنان ليس داخل أنفسنا فحسب بل في علاقاتنا ومنظَّماتنا أيضًا.

1- يتكيّفون.

النّجاح ليس حول تجنُّب الفشل. انّه حول التعلُّم من الفشل.

تذكّر اقتباس "توماس إديسون" الشّهير عن اختراع المصباح الكهربائي: "أنا لم أفشل. لقد وجدت للتو 10000 طريقة لم تنجح ".

يقول إريك ريس في "The Lean Startup". "التعلُّم المصادق عليه ليس قصّة جيّدة مصمَّمة لإخفاء الفشل"، كما يقول. "إنّه الترياق الرئيسي للمشكلة القاتلة لتحقيق الفشل: تنفيذ خطة لا تؤدي إلى أيِّ مكان".

بالنِّسبة إلى ريس، هذا التّرياق يعملُ على مهارةٍ واحدة: "القُدرة على التكيُّف". ما يميِّز قصص النّجاح النّاجمة عن الفشل هو أنّ رواد الأعمال النّاجحين لديهم بعد النظر، والقدرة والأدوات لاكتشاف أيّ أجزاءٍ من خططهم كانت تعمل ببراعة والتي كانت مضلِّلة، وتكييف استراتيجياتهم وفقًا لذلك".

كلّ هذا يعني أنّه بدلاً من الاختباء من الفشل، الأشخاص النّاجحون يتوقّعون ويدمجُون الفشل في حياتهم بطرقٍ تحوله من نهاية إلى وسيلة.


المصدر: هنـــا