6 طرق مثبتة "علميا" لمساعدتك على تعلم أي شيء بشكلٍ أسرع

هل تقوم حالياً بتعلُّم مهارةٍ جديدة؟ سواء كنت تتعلّم لغة، آلة، أو رياضة، هناك طرق تعلُّم مدعومة من العلم يمكنك اتباعها بشكلٍ منهجي لتعلُّم ذلك بشكلٍ أسرع.

6 طرق مثبتة "علميا" لمساعدتك على تعلم أي شيء بشكلٍ أسرع

مع التكنولوجيا، وأدوات الاتصال، وسهولة الوصول إلى المعلُومات، ليس هناك حدٌّ لما يمكنك أن تتعلّمه اليوم.

1- تعيين الأهداف الصحيحة من البداية.

امتلاك الأهداف الصّحيحة هو الخطوة الأولى في تعلُّم أيّ شيء. فهي الأساس الذي سيضعُك أمام النجاح أو الفشل. معظم الناس يضعون أهدافا غامِضة لا تساعدهم على المدى الطويل.

على سبيل المثال، لنفترض أنّك تريد أن تتعلّم كيف تتحدث الإسبانية من أجل السّفر إلى أمريكا الجنوبية.

الهدف السّيئ سيكون: "أريد أن أتعلّم الإسبانية حتى أتمكّن من الذهاب إلى أمريكا الجنوبية". لماذا؟ لأنه عام جدًّا.

يجب أن يتضمّن الهدف العظيم العوامل التالية:
* تصور.
* قابل للقياس.
* الموعد النهائي.

مثال أحد أفضل الأهداف هو: "أريد أن أكون قادرًا على الدخول في محادثة مدتها 30 دقيقة باللغة الإسبانية مع متحدث ِّأصلي من "بوينس آيرس" بحلول يوليو 2018".

لاحظ الفرق في النّوعية، والتصور، والجدول الزمني للتعلُّم. ضع هذه العوامل في الاعتبار في المرة القادمة التي تحدِّد فيها هدفاً.

2- جدوَلة ذلك.

ما لا تقوم بإدراجه في التقويم، لن تنجزه. الكلّ يحبّ أن يشكو من شيءٍ واحد، ضيق الوقت. ولكن تعلُّم مهارة جديدة لا يجب أن تأخذ جزءاً كبيراً من يومك. في الواقع، في أقل من 30 دقيقة يوميا، يمكنك أن تتعلّم شيئاً جديدًا.

3- تفكيك المهارات.

النقطة التالية هي تفكيك وكسر المكونات الفردية التي تحتاج إلى تعلُّمها. دعونا نتعلّم الإسبانية لمواصلة مثالنا. يمكنك كسر المهارة وصولاً إلى الكتابة والقراءة والمحادثة، والاستماع.

ويوصي "تيم فيريس" في كتابه الشهير، "رئيس الأربع ساعات"، بأن يُطرح السؤال التالي: "ما هي أدنى الوحدات القابلة للتعلُّم، كتل "ليجو" التي يجب أن أبدأ بها؟" سيساعدك هذا في تحليل نقاط البداية التي يجب أن تغطِّيها.

4- التركيز على 20٪ من التعلُّم الحيوي.

إنّ معظم الوقت والموارد والمال الذي ننفقه ليس له تأثيرٌ على هدفنا النِّهائي كما نعتقد. وقد خرج اقتصادي إيطالي يدعى "فيلفريدو باريتو" بقانون يدعى "مبدأ باريتو". ويوضح أن 20٪ من المهام والأنشطة والوقت غالبا ما توفر 80٪ من النتائج المرجوة لدينا.

على سبيل المثال، إذا كنت تريد تعلُّم لغة، يمكن أن تركِّز نسبة 20٪ على تعلم كيفية إجراء محادثة بلغتك المستهدفة بدلاً من التركيز على القراءة والكتابة وما إلى ذلك.

5- تعلم من معلِّم محترف.

إذا كان هناك أيّ طريق مختصر في الحياة، إنّه التعلُّم من شخصٍ ما فعل ذلك الشيء وهو متدرِّب ليعلِّمك. بالتأكيد، يمكنك أن تحاول أن تفعل كلّ شيءٍ بنفسك، ولكن هذا سوف يستغرق وقتاً أطول بكثير من حيث الوقت، وأحياناً سنوات.

هذا هو السّبب في وجود مدرِّب شخصي لمساعدتك في بلوغ الحالة بشكلٍ أسرع ونتائج أكثر فعالية.

أو لماذا أفضل رجال الأعمال لديهم مدرِّبين وموجِّهين في جميع الأوقات.

6- اعتن بنفسك.

ليس هناك شكٌّ في أنّ الصحة هي واحدة من أهمِّ الأشياء التي يجب أن تعطيها الأولوية لتعلُّم أي شيء بشكلٍ أسرع.

التمرين يحسِّن التعلُّم على ثلاثة مستويات. إنّه يحسِّن عقلك، من خلال تحسين اليقظة، والانتباه، والدافع.

كما أنّه يُعِدُّ ويشجِّع الخلايا العصبية على التقاطع، وإعداد الدِّماغ للحصول على معلوماتٍ جديدة. وهو يحفِّز تطور الخلايا العصبية الجديدة من الخلايا الجذعية في الحصين، وهي منطقة من الدِّماغ تتعلّق بالذّاكرة والتعلُّم.

وفيما يلي تمثيلٌ مرئي لكيفية تأثُّر الدماغ عن طريق الجُلوس في مقابل أخذِ جولةٍ سريعة لمدة 20 دقيقة سيرًا على الأقدام.

تأثُّر الدماغ

في الختام، هذه الطُّرق التعلمية البسيطة يمكن أن تساعد أيّ شخصٍ منا في ملء الثغرات في المهارات التي نحتاجها لتزدهر في حياتِنا المهنية والحياة الشخصية.

في بعض الأحيان، العمل بجدٍّ فقط ليس هو الحل. إنّه حول العمل بشكلٍ أكثر ذكاء.