كيف تستشعر الطاقة الإيجابية والسلبية من حولك ؟

قلّة من الناس قادرون على الشّعور بالسِّلبية مقابل الطاقة الإيجابية في الآخرين أو في أنفسهم، ومع ذلك، جسمك هو حقلٌ من الطّاقة الحيّة التي لديها القدرة على تنشيط الأجهزة الإلكترونية من الجهد الذي تولّده.

كيف تتحسّس الطاقة الإيجابية والسلبية من حولك

استعرضت دراسة ألمانية العديد من التقنيات التي يمكن بها أن تحصُد الطّاقة من جسم الإنسان، على سبيل المثال، من خلال نبضنا أو حركتنا، وتحويلها إلى طاقةٍ لاستخدامها من قبل النُّظم الإلكترونية.

البشر لديهم قدرة ملحوظة لتوليد الطَّاقة والآن هذه القوة البشرية يجري تسخيرها مع التكنولوجيا التي يمكنها تشغيل الأنظمة الإلكترونية الدقيقة.

وغالبًا ما يتمُّ تجاهل تبادل الطاقة الإيجابية إزاء السلبية أثناء التّواصل بين شخصٍ وآخر، ولكن اتقان قدرتك على الشُّعور بالطاقات سيُساعدك في كلٍّ علاقاتك الشخصية. 

بغضِّ النظر عن مدى الطاقة السِّلبية التي قد تشعر أنّها قادمة من شخصٍ آخر، يمكنك في نهاية المطاف عمل خيار للإحساس بالطاقة الإيجابية فقط من حولك. هناك طرقٌ مختلفة لزيادة إحساسك بالإيجابية مقابل الطاقة السِّلبية، وممارسة الإيجابية هو اتخاذ خيارٍ واعٍ لرفض السلبية.



1- أحِط نفسك بالأشخاص الذين يثيرون السّعادة والأمل.

طبعاً لن يكونوا سُعداء دائما، ولكن في المتوسط، يرسلون طاقة إيجابية أكثر من تلك السِّلبية. استعرض الباحثون في برشلونة 16 دراسة حيث استخدمت تقنيات علم النفس الإيجابي لمرضى سرطان الثدي. ووجد البحث أن النّهج القائم على الذّهن، والتعبير عن المشاعر الإيجابية، والتدخلات الروحية، والعلاج بالأمل كانت مفيدة لصحّة المرضى.

فقد أظهر مرضى سرطان الثدي الذين استخدموا تقنيات العلاج بالطاقة الإيجابية، إيجابية تجاه الحياة، الرفاهية، والأمل، ومشاعر التفاؤل، على الرّغم من القلق حول الوضع الصحي الخطير.

قم بإزالة الأشخاص السلبيين ولكن أضِف الكثير من الإيجابيين والملهمين، لتحسين مزاجك وزيادة قدرتك على إدراك الطاقة الإيجابية مقابل السِّلبية.

اقرأ أيضا:

36 من أفضل النّصائح المفيدة والعملية في رحلة النّمو الشخصية


2- تعلّم من غير البشر.

الحيوانات تعطينا الطاقة الإيجابية التي يمكننا أن نشعر بها ونحن ندلِّل الحيوانات الأليفة. هذا الشعور السعيد الذي تحصل عليه من حيواناتك الأليفة هو تبادل للطاقة الإيجابية بينك وبينهم. يمكن للحيوانات أن تغضب وتنفعل، ولكنها في الغالب راضية في اللحظة الرّاهنة، ويتم التعبير عن هذا الاطمئنان كطاقة إيجابية يمكننا أن نشعر بها ونحن نقضي الوقت معهم.

كيف تتحسّس الطاقة الإيجابية والسلبية من حولك

3- ثِق بغريزتك واتبع ما ينيرك.

وجد باحثون يدرسون علم النفس الإيجابي أنّ مساعدة المرضى على التركيز على "الجوانب الإيجابية، مثل الإبداع والتفاؤل والقدرة على الصُّمود والتعاطف والرّحمة والفكاهة، أو القناعة في الحياة" يُحسن المزاج لأولئك الذين سبق أن عانوا المشاعر السِّلبية. ووجد البحث أن استخدام علم النفس الإيجابي كتدخُّل علاجي "يظهر نتائج واعدة للحدِّ من الاكتئاب وزيادة الرفاهية للأشخاص الأصحاء والذين يعانون من الاكتئاب".

احتضِن ما يرفع مستوى السّعادة في حياتك، وأضف المزيد من ذلك لشعورٍ أفضل بالطّاقة الإيجابية.

4- تمرّن على تلقِّي الطاقة الإيجابية.

إذا كنتَ تحسُّ بالسِّلبية بدلاً من الطاقة الإيجابية، قد يكون ذلك بسبب أنك لا تدع الطّاقة الإيجابية تخترق هالة حدودك، ولكن بطريقةٍ أو بأخرى، الكثير من الطّاقة السلبية تمرُّ من خلالها. الحب والطاقة الإيجابية حقاًّ في كلِّ مكان، فقط تتطلذب التمرين لرُؤيتها. 

يروي أحد إختصاصي المعالجة قصّة زوجٍ شديد الاضطراب كانت زوجته اصابته بخيبة أمل بإلغائها عشاء مهم مع رئيسه لأنها لم تجد حاضنة لطفلهما. في غضبه، كان على وشك أن يقرِّر تطليق زوجته، عندما طلب المعالج من مريضه أن يعيد نفس القصة بحيث كانت النتيجة النهائية أنّ زوجته لم تكن مخطئة للقيام بذلك.

لقد بكى الرّجل حينما أعاد القصّة، مدركاً أن اهتمام زوجته برعاية طفلهما كان فعلاً من الحب افتقر هو إلى القُدرة على إدراكه. بدلاً من رؤية وتعظيم الإيجابية، كما يجب أن نسعى جاهدين يوميا للقيام بذلك، فقد تعلَّم فقط أن يرى السِّلبية.

المصادر: powerofpositivity / silverlineddays