11 نصيحة لإزالة التوتر قبل تقديم عرضك القادم أمام الجمهور

الجميع يُصاب بالتوتر قبل إلقاء خطابٍ ما. مع الأسف، كلّما زاد عدد الجمهور من الناس، كلّما كان الخطابُ أكثر أهمية، ممّا يجعل دقات قلبك تتسارعُ قبل أن تبدأ. معرفة كيفية إبقاء نفسك هادئاً، يمكن أن يحدث فرقاً كبيرًا عندما تلقي خطاباً.

 تقديم عرضك القادم أمام الجمهور

يقول الكاتب "سكوت يونغ": لست متحدِّثا عالميا. أنا مجرّد انطوائي، تمكّن من تدريب نفسه على البقاء هادئًا على خشبة المسرح. لقد ألقيتُ عددا قليلا من الخطب والعروض، لذلك هذه النّصائح هي مجرّد اقتراحاتٍ من تجربتي الشّخصية في محاولة للكفاح:

لعرضك القادم..

إذا كان عليك تقديم عرضٍ كبير في الأسابيع القليلة المقبلة، ليس هناك الكثير ممّا يمكنك فعله لتحسين مهارة التحدث الخاصّة بك. عند هذه النقطة تحتاج فقط التأكُّد من إيصال عرضك التقديمي إلى أفضل من قدرتك الحالية. يمكن أن يتداخل الاضطراب مع هذا التّقديم، لذلك إليك هنا بعض النصائح لقهر مخاوفك على المدى القصير:

1- لن يلاحظوا ذلك. يقول سكوت: لقد استمعت إلى الخطب، حيث قال جميع المتحدثون كيف أنه كانوا متوتِّرين. حتى تلك اللحظة، لم يكن لدي أي فكرة أنّهم كانوا متوترين وأنا متأكد من أنّه لا أحد لاحظ ذلك.

فكِّر في أي هلعٍ تشعر به، على أنّه سرّك الخاص.

2- كرِّر كالمهووس. عندما يكون لديّ عرضٌ مهم، أحفظ الكلمات الرئيسية كلمة بكلمة. كما أنني أتمرّن أمام المرآة عدّة مرّاتٍ قبل أن أخطو على خشبة المسرح. التكرار مهمٌّ للغاية لأنه سيبقيك بعيداً عن نسيان خطوطك العريضة في حالة الذّعر.

3- حرِّك الجمهور بدعابة. إذا كان الوضع يسمح بذلك وكنت مضحكاً في المحادثات، حاول البدء بنكتةٍ أو قليلا من الدُّعابة. إذا كنت تستطيع جعل الجمهور يضحك قبل الدخول في مسائل أكثر أهمية، فستُبدِّد الكثير من خوفك. لا تستخدم الدّعابات إذا لم تشعر بالرّاحة معها، ولا تقم بعمل النكات إذا لم يبدو لك القيام بها أمراً طبيعياً.

4- اظهر بشكلٍ جيد. البقاء على استعداد وارتداء ملابس أكثر رسمية إلى حدٍّ ما عن بقية الجمهور يمكن أن يعزّز ثقتك بنفسك. 

5- ألقِ نظرة عامة على المكان. تعال إلى غرفة العرض التقديمي قبل يومٍ واحد وانظر حولك. أين سيجلس الناس؟ ما هي المشاكل المحتملة التي قد تنشأ عند التحدُّث أو عرض المعلومات؟ كن مرتاحا في الغرفة التي تتحدث فيها.

6- تحدّث إلى الجمهور. إذا كنت لا تعرف جمهورك بالفعل، قم بإجراء حديث مع عددٍ قليل من الأعضاء قبل أن تتكلَّم.

هذا يمكن أن يُعطيك قليلا من الألفة الإضافية مع الجمهور من خلال معرفة أنّه لديك عدد قليل من المعارف الشّخصية في حشد الغرباء.

7- تقبّل الخوف، لا تحاربه. أسوأ شيءٍ يمكنك القيام به عندما تكون متوتراً هو أن تلاحظ قلقك وتبدء في القلق حول ذلك أيضا. فقط تقبّل أيّ اضطرابٍ تشعر به تمامًا كما تتقبّل أنّ السّجادة زرقاء أو الجدران بيضاء. محاولة إجبار نفسك على الهدوء أو إخفاء علامات التوتر يمكن أن تأتي بنتائج عكسية وتجعل مشكلتك أسوأ.

لعروضك المستقبلية..

في المستقبل القريب ليس هناك الكثير، يمكنك القيام به لتحسين مهارة التّحدث. ولكن للعروض في الأسابيع والأشهر والسنوات المقبلة، هناك العديد من الطُّرق التي يمكن القضاء بها على العصبية وزيادة ثقتك بنفسك.

8- مارس فن الوقفات. يحتاج جمهورك إلى إيقافٍ مؤقت. من غير المرجح أن يترك المتكلمون الذين يتكلمون بسرعة لمدة ساعة أثرًا في جمهورهم.

مقاومة هذه الرّغبة على المدى الطويل تجعلك متحدثاً أكثر ثقة وكفاءة.

9- تجنب استخدام باوربوينت كدعامة. معظم الناس يستخدمون باوربوينت كوسيلة لتوجيه الانتباه بعيدًا عن أنفسهم وإلى الشاشة.

في حين قد يكون تحديق الجمهور في نقاطك المهمّة سيئة الصياغة أقلّ رعباً، إلاّ أنّه يدمر خطابك ويقلِّل من قدرات تحدثك.

تدريب نفسك على الكلام دون عرض الشرائح يدفعك لتصبح أكثر إمتاعاً وثقة كمتحدث.

10- اعمل على وضعيتك ولغة الجسد. في كتاب "مالكولم غلادويل" "Blink"، أشار إلى دراساتٍ اكتشف فيها الباحثون أنّ تحريك وجوههم إلى أوضاعٍ مبتسمة أو مقطّبة جعلهم يشعرون بشكلٍ مختلف. وقد انعكس ذلك في أبحاثٍ أخرى وأعتقد أنه ينطبق أيضاً على لغة جسدك على خشبة المسرح. اعتماد موقف الواثق، سيقلِّل في نهاية المطاف من توتُّرك على المنصّة.

11- افشل كثيراً. يقول "سكوت": "لقد ألقيتُ بعض الخطب التي قُصفت فيها. تم استقبال النكات بصمتٍ ولم أحصل على النتائج التي قصدتها. في حين كنت أعتقد أنّ هذه التجارب من شأنها أن تزيد من اضطرابي، لقد وجدت أنّ القيام بها بما فيه الكفاية في الواقع يقلِّل من ذلك. لأنك ستُدرك أنّ أسوأ ما يمكن أن يحدث ليس سيِّئاً كما تظن".