5 عقليات تفصل الأشخاص الناجحين للغاية عن بقية العالم

هل تساءلت يوماً كيف أصبح أشخاصٌ مثل بيل غيتس، ريتشارد برانسون أو محمد علي ناجحين واستمروا في التفوُّق؟

5 عقليات تفصل الأشخاص الناجحين للغاية عن بقية العالم

يقول الطبيب النفساني "كريستوفر فريسن": لقد كنتُ دائما مفتوناً بما يجعل الناس ناجحين. وربما كنت كذلك لأنني لم أكن ناجحا جدًّا في المدرسة. لم أكن كذلك حتى اكتشفت وبدأت بتطبيق ما تعلمته من الرياضات التنافسية والسير الذاتية وكتب "ستيفن كوفي" و"توني روبنز"، عندها بدأت الأمور تتحول بالنسبة لي.

ويردف قائلاً: "كطبيب نفسي، لقد قمت بتقييم وعلاج المئات من المجرمين إلى الموظفين الإداريين القلقين. أنا أعمل الآن مع رياضيين ومدراء تنفيذيين وأكاديميين ورجال أعمال للمساعدة في تطوير قدراتهم الشّخصية والمهنية."

على مدى السنوات الـ 25 الماضية، اكتشفت خمسة عقليات (قابلة للتعلُّم)، والتي تفصل المتفوقين عن بقية العالم:

1- الأشخاص الناجحون يعرفون ويقبلون أنفسهم كما هم.

فهم يعرفون نقاط القوة والضُّعف لديهم، ويقبلُون أنفسهم كما هم.

فكِّر في أشخاصٍ مثل بيل غيتس أو رولينج. إنّهم يتقبلون ويعملون بشخصياتهم الانطوائية. فهم لا يحاولون أن يكونوا ما ليسوا كذلك. فلو قضوا حياتهم في القتال ضدّ انطوائهم، فمن المرجّح أننا لن نستفيد بثِمار عملهم اليوم.

2- الأشخاص الناجحون يضعون أهدافاً تتّفق مع شخصياتهم، قيمهم، مصالحهم، نقاط قوتهم، ومهاراتهم، مهامهم وأهدافهم.

لا يرتكزون على مطالبهم الفورية، مزاجهم أو ظروفهم.

مارتن لوثر كينغ، ستيف جوبز، نيلسون مانديلا وأوسكار شندلر ..كلّهم عاشوا حياتهم على أساس من يكونون حقًّا، ماهية قيمهم، ما كانوا جيدين فيه وما هي مهمتهم. بعضهم دفع الثمن غاليا لمتابعة مساره. ولكنّي أشك في أنّ أياًّ منهم كان سيحقق ذلك بطريقةٍ أخرى. كما قال فريدريش نيتشه بكل بساطة: "من لديه سبب للعيش يمكنه أن يتحمل تقريبا أي كيف".

3- الأشخاص النّاجحون يعرفون أنّهم يملكون سيطرة أكثر بكثير على مسار حياتهم ممّا يدركه الآخرون.

وفي الوقت نفسه، يعرفون أنه على الرغم من أنهم يوجِّهون سفينتهم، فإنّه يمكنهم أن يتحكَّموا بأنفسهم. فهم يفهمون ويتقبلون فكرة أنّهم لا يستطيعون السيطرة على ما يلقي العالم في طريقهم، ولكنهم يستطيعون التحكم في كيفية تفاعلهم مع تلك العقبات.

فهم يعرفون أنهم يستطيعون أن يتنبأوا ويتصرفوا قبل أن يخذلهم العالم. وهم يعرفون أنه إذا واصلوا دفع أنفسهم إلى الأمام فسيصلون في نهاية المطاف إلى وجهتهم.

4- الأشخاص النّاجحون يقبلون أنهم سيمرُّون مرارا وتكرارا بأوقاتٍ صعبة.

الأوقات الصعبة متساوية المسار بالنِّسبة لأولئك الذين يفعلون أشياء كبيرة. فهم يعرفون كيف يعمل العالم ولا يقاتلون أو يشكون من ذلك. وبدون الأوقات الصَّعبة والفشل، لا يوجد تعلُّم ولا نمو. وهم يعرفون أنّه لا شيء ذو قيمة يأتي دون صِراع. وهم يعرفون أيضاً أن هناك فرق بين المعاناة والكفاح.

كما كتب الدَّالاي لاما: "الألم أمرٌ لا مفرّ منه. المعاناة اختيارية". إنّ الأشخاص الناجحين يكافحون ويشعرون بالألم، ولكنهم لا يعانُون لأنّهم يعيشون حياتهم ويتَّبعون أهدافاً تتماشى مع من هم حقاًّ، ومع قيمِهم، وما يعتقدون أنّه غايتهم أو مهمّتهم. بالنسبة لهم، فإنه يستحق ذلك.

5- الأشخاص النّاجحون يعرفون أنّه بمجرّد وصولهم إلى وجهتهم، سيجدون أُخرى.

بسبب هذا، فإنّهم يقبلون ويستمتعون بالتحدّي، لأنّهم يعرفون أنّ الرحلة هي المكان المقصود.

لتحقيق هذه العقليات القابلة للتعلُّم، ابدأ مع هذه النّصائح الخمس:

 * تعلم قدر ما تستطيع عن نفسك.

  تعلّم المزيد عن شخصيتك، قيمك، مصالحك، ونقاط قوتك ومهاراتك. في كتاب "ابلغ هدفاً: اكتشف من أنت، ماذا تريد حقا، وكيفية جعله يحدث" نصائح لمعرفة شخصيتك وتطبيق ذلك لتحقيق المزيد في حياتك.

 * اتخذ قرارات ذكية.

  وينبغي اتخاذ قراراتٍ كبيرة وصغيرة على أساس ما هو مهمٌّ حقا بالنسبة لك وغرضك    الخاص، وليس على حسب ما يسحبك الوضع نحوه أو على أساس مزاجك.

 * تصرّف ضمن نطاق سيطرتك.

  سيطِر على الشّيء الوحيد الذي يمكنك التحكُّم به: نفسك. لا تكُن ضحية للحياة. ادفع     نفسك إلى الأمام وتصرّف قبل أن تتصرّف الحياة.

 * أعِد صياغة الانتكاسات والإخفاقات.

  اعتمادًا على تفسيرك الخاص نحوها، فإنّها يمكن أن تدمِِّرك أو تحسِّنك. انظر للنّكسات    كفرصٍ للنّمو والتحسُّن.

 * كن شحيحًا في وقتك.

  تأكّد من أنك تقضي وقتك في عمل شيءٍ يستحق ذلك. أدرك أنّه لديك حياة واحدة فقط لتعيشها، إذاً استمتع بالرِّحلة.

"هناك عددٌ كبير جدًّا من الأشخاص يعيشون دون إمكاناتهم. لا تكُن واحدًا منهم."

المصدر: هنــا