جيم رون: مهما كان مشروعك أو هدفك، ابدأ اليوم

المعرفة التي تغذِّيها العاطفة تساوي العمل. العمل هو العنصر الذي يضمن النّتائج. فقط العمل يمكن أن يسبِّب رد فعل - فقط العمل الإيجابي يمكنه أن يسبب رد فعلٍ إيجابي.

ابدأ اليوم

هناك قول مشهور بأنّ "الإيمان دون عمل لا يخدم غرضًا مفيدًا" - ومدى صحّة ذلك! الآن، لا يوجد شيء سيء حول الطُّموح عندما يتم استخدامه كأداة لخلق العمل. أو تكرارُه لتعزيز خطّة مُنضبطة، بحيث يمكن للطّموح أن يُساعد على خلقِ نتائج رائعة.

ولكن هناك أيضا خطٌّ رفيعٌ جدًّا بين الإيمان والحماقة. أتَرى ذلك، فالطّموح دون عمل يمكنه أن تكون بدايات الوهم الذّاتي. وبالنسبة لرفاهِك، هناك أسوأ قليلا من الوهم الذاتي.

فالرّجل الذي يحلم بالثروة، ولكنه يمشي يوميا تجاه كارثةٍ مالية معينة، والمرأة التي ترغب في السعادة، ولكنّها تفكِّر في الأفكار وتلتزم بالأفعال التي تقودها نحو اليأس، كلاهما ضحية للأمل الكاذب. لماذا ؟ لأنّ الكلمات تخفِّف الألم، مثل المخدِّر، فهي تقوم بتهدئتنا إلى حالةٍ من الرِّضا عن النّفس. تذكَّر هذا: لتحقيق تقدُّم ما، يجب أن تبدأ في الواقع!

والمفتاح لذلك هو اتخاذ خطوة "اليوم". مهما كان المشروع، ابدأ اليوم. ابدء بمسح درج مكتبك ... اليوم. ابدأ في تحديد هدفك الأول ... اليوم. ابدء الاستماع إلى شيءٍ تحفيزي ... اليوم. ابدء بوضع المال في حساب"الاستثمار من أجل الثروة" الجديد ... اليوم. أكتب رسالة طال انتظارُها ... اليوم. أيّ شخص يستطيع! حتى شخصٌ غير مُلهم يمكنه أن يبدأ قراءة الكتب الملهمة.

أحصُل على بعض الزّخم حول التزامِك الجديد من أجلِ حياةٍ طيبة. شاهد عدد الأنشطة التي يمكنك تكديسها على التزامّك الجديد لحياةٍ أفضل. اكسر دفاعاتك الخاصّة. أثبت لنفسك أن الانتظار قد انتهى والأمل هو الماضي، و أنّ الإيمان والعمل مشحونين بالفعل.

إنه يومٌ جديد، بداية جديدة لحياتك الجديدة. مع الانضباط سوف تندهش في حجم التقدم الذي ستكون قادرًا على عمله. ما الذي ستخسره باستثناء الذّنب والخوف من الماضي؟

الآن، أقدِّم لكم هذا التحدي: كم من الأشياء يمكنك أن تبدأها وتستمر فيها - في اليوم الأول من بدايتك الجديدة.

مترجم بتصرف عن المصدر: هنـا