لا يُنجزون دائماً جميع واجباتهم المنزلية.. إليك 18 شيئا يفعله أفضل الطلاب

ما لا ندركه هو أنه تحت السّطح، هناك مجموعة من العادات الإيجابية والعقليات التي تجعل هذا الشّخص ناجحًا جدًّا في الصف. بحيث تتراكم هذه العادات ويتم تجميعها لإنتاج أداء أكاديمي رفيع المستوى.


إليك هنا 18 عادة لأفضلِ الطلاب التي يمكنك استخدامها كنصائح لتحقيق الأفضل في المدرسة:

1- لا يُنجزون دائماً جميع واجباتهم المنزلية.!

في الكلية، تشكِّل الواجبات المنزلية عمومًا 5-20٪ من درجتك، ولكن يمكنها أن تأخذ الحصّة الأكبر من الوقت لمُعظم الطُّلاب.

نعم، معالجة المسائل العملية هي واحدة من أفضل الطُّرق لتحويل المفاهيم الجَديدة إلى معرفة عملية، ولكن الغالبية العُظمى من تلك المسائل التي تأخذ منك ساعات وساعات من العمل، لن تراها أبداً في الامتحان.

2- لا يركِّزون على الكتاب المدرسي أبداً.

قراءة الكتاب المدرسي هي واحدة من الأساليب الأقلّ فعالية لتعلُّم موادٍ جديدة. أفضل الطُّلاب يستخدمون النّماذج ويتمرّنون بمعالجة المسائل، ولكنهم بطريقة أخرى، يستخدمون جوجل ومذكّرات المحاضرات والاختبارات القديمة للمواد الدراسية.

3- يبحثون في جوجل عن كلّ شيء.

انّه مثل رد فعل تلقائي. مفهوم جديد = الانتقال إلى جوجل للحصول على شرحٍ سريع. لا تفكِّر: بما أنّ أستاذك يمنحك كتابا مدرسيا وبعض الأمثلة على السبورة، ستقتصر على تلك المعلومات فقط. لديك محرّك بحث مجاني هائل في متناول يدك، لذلك استفد منه.

4- يختبرون أنفسهم في كثير من الأحيان.

اختبار نفسك يقوي روابط الدِّماغ إلى موادٍّ جديدة، ويعطيك ردود فعلٍ فورية وواضحة على ما إذا كنت تعرف شيئًا أم لا. خلاصة القول، تكرار الاختبار الذّاتي يحسِّن إلى حدٍّ كبير الاحتفاظ بالمواد الجديدة على المدى الطويل.

5- يدرسون باختصار، وليس لماراثونات طويلة.

الدِّراسة في شكل رشقاتٍ قصيرة يميل إلى مساعدتك على التركيز بشكلٍ مكثّف لأنك تعرف أن هناك على الأقل استراحة قصيرة قادِمة.
هذا يتناسب أيضاً بشكلٍ جيد مع إيقاع "أولتراديان"، دورة النشاط الطبيعي/الراحة لأجسادنا، الأمر الذي يجعل الدّراسة باستمرار لعدة ساعات تؤدّي إلى نتائج عكسية.

6- يستخدمون الهندسة العكسية لحلِّ المشاكل.

إنّها شيء واحد لمتابعة وحفظ مجموعة من الخطوات لحلِّ مشكلة حساب التفاضل والتكامل. إنّها شيء مختلف تمامًا لفهم ما هو مشتق، والقُدرة على اتخاذ مشتقاتٍ من وظائف معقَّدة، ومعرفة متى يتم استخدام قاعدة السّلسلة مُقابل قاعدة المنتج، الخ.

المُشكلة ببساطة مع اتباع خطواتٍ بسيطة والمقدَّمَة من الأستاذ، أو الكتاب المدرسي، هي أنّك تحقِّق فقط مستوى سطحي لمعرفة المسألة. وبدلاً من ذلك، فإنّ الطلاب المتفوقين يأخذون المسائل التي تم حلُّها ويعودون إلى ما وراء حلّ السؤال، ويطرحون سؤال "لماذا".

 * لماذا حصل هذا على هذه القيمة؟
 * لماذا تمّ تبسيط هذه العبارة؟
 * لماذا تم استخدام هذا النوع من قاعدة المشتقات؟

باتباع هذه العملية، عليك أن تبدأ في فهم الترابط للمفهوم، وكيفية تطبيق ذلك مباشرة على مسألة ما. هذه "المعرفة العملية" لمفهومٍ ما هي المفتاح لأداءٍ جيِّد في الامتحانات، وخاصّة على المسائل التي لم يسبق لها مثيل.

7- لا يحدِّدون أثناء القراءة.


تسليط الضّوء على أيِّ شيء = قراءة غير محسوبة. إذا كنت تريد تدوين شيءٍ لإبرازه، قم بالتّسطير عليه واكتُب بجانبه ملاحظة تعود إليها فيما بعد. أو أفضل من ذلك، اكتب لنفسك مذكِّرة تلخِّص فيها هذا البند بكلماتك الخاصة.

8- ينامُون كثيرًا.!

يتميّز الروتين اليومي لأعظم الإنتاجيين، في أيّ مجال، بفترات من العمل المكثَّف (4-6 ساعات في اليوم) تليها كميات كبيرة من النّوم عالية الجودة (9 ساعات في الليلة الواحدة). والفكرة هي فتراتٌ بديلة من العمل المكثَّف مع الرّاحة، بحيث يمكنك إنشاء طن من الاتصالات الجديدة في جهازك العصبي، ومن ثم إتاحة الوقت الكافي لاستيعاب تلك المكاسب.

9- هم أفضل من يستفيد من المحاضرة.

نعم، أستاذك مملّ. نعم، المُحاضَرات مملّة. نعم، فهي إمّا سريعة جدًّا، لذا لا يمكنك مواكبتُها وتفوِّت جميع الأشياء الهامّة، أو أنّها بطيئة جدًّا وتبدأ بتقسيمها إلى مناطق لأنّك فهمت بالفعل كلّ شيء.

أفضل الطُّلاب ينظرون بهذه الطريقة: أنا ذاهب إلى هناك بغضِّ النظر عن ما سيكون. فهم يقومون بتدوين أيّ شيء يركِّزون عليه كموضوع امتحان مُحتمل. وهذا يسهِّل عليك مُراجعة المعلومات في وقتٍ لاحق.

10- يُفرطون في التعلُّم.

المدرسة صعبة بما فيه الكفاية، مع كمية الدّروس والواجبات المنزلية التي عليك القيام بها. قد يبدو من السخرية أن نقترح أن تتعلّم أكثر مما عليك.
ماذا!؟ هل أنت مجنون!؟

ولكن هذا هو بالضبط ما يفعله أفضل الطلاب. ومن المُفارقات، أنهم في نهاية المطاف يقضُون وقتًا أقلّ في محاولة لفهم كيفية القيام بالواجبات المنزلية، ووقتاً أقلّ للاستعداد للامتحانات بسبب ذلك. لأنه عندما "تُفرط في التعلُّم" أبعد ممّا أخذته في الصف، يمكنك بناء إطارٍ أفضل لهذا الموضوع.

مثال: حاول تذكُّر بعض التفاصيل عن حياة إبراهيم لينكولن. حاول أن تتذكر تواريخ الحرب الأهلية، أو ما قاله في إعلان التحرُّر.

أنت تدرس الوقائع نفسها مرارًا وتكرارًا ... ولكنّها مملّة فقط، وتنساها بسُرعة. ولكن ماذا لو كنت تعرف قصة حياته كلّها؟ حول كيف عانى لينكولن من نوباتٍ من الاكتئاب، وكيف عانَى في علاقته مع زوجته؟ عليك أن تبدأ في ربط الأشياء التي فعلها والنِّضالات التي مرّ بها. الآن قد شيّدت قصة في رأسك. وتظهر الدِّراسات أن البشر يتعلّمون أفضل من خلالِ القصص. المزيد من التعلُّم، يعني أقلّ حفظ وأقلّ محافحة لتذكُّر الحقائق العشوائية.

11- يستخدمُون المُحاضرة كمهمّة كشفية.

على الرغم من أنّه لا يدرك تماماً هذه الحقيقة، سيلمِّح أستاذُك خلال المحاضرة إلى أنواعٍ معيّنة من المفاهيم والمسائل التي سيتم التّشديد عليها في الامتحان النهائي. أفضل الطلاب يولون اهتماماً للمواضيع التي يبدو أنّ الأساتذة يبالغون فيها ويكتبون ملاحظاتٍ حولها. وهناك احتمالات أنّك سترى أشياء ذات صِلة منها في الامتحان النهائي.

12- لا ينتظرون الحافز.

الحافز يأتي ويذهب، ولكنّ الدراسة من أجل نيل درجةٍ ما يتطلّب الثبات والاتساق. تماما مثل الرياضيين الأولمبيين يتدرّبون حتى في أسوأ أيامهم، فأفضل الطُّلاب يعرفون كيفية الحصُول على المقرّر التعليمي مُنجزًا عندما يكون آخر شيءٍ يريدون القيام به.

13- يستخدمون الامتحانات القديمة.

الأساتذة ليسوا أكثر الناس ابتكارًا. فبجانب المُحاضرات ومسؤوليات الإدارة، فهم أيضا معنيون بالبُحوث في المقام الأول. لذلك عادةً عندما يقتربُ موعد الامتحانات، تكون تلك القديمة منجماً لاستغلالها والأخذ منها أو حتى إعادتها.

14- يخلقُون دليل دراسةٍ خاص بهم.

أفضل الطلاب لا يستخدمون فقط دليل الدِّراسة الذي يوفِّره المعلّم، فهم يقومون بعمل واحدٍ خاص بهم.

إنشاء دليل الدِّراسة هو نصف المعركة، مما يتطلّب منك أن تعود إلى ملاحظاتك الخاصّة، وتوطيدها، وتنظيمها بطريقة تمكِّنك من فهم كل أنشطة الدِّراسة القيِّمة. 

15- في الواقع يكتبون.

كتابة الملاحظات على جهاز كمبيوتر محمول أو مذكِّرة أمرٌ فعّال. فعّال جدًّا. لأنه من السّهل جدًّا تحديد ما يقوله الأُستاذ بالضّبط وبسرعة. ويعتقد البعض أيضاً أن الكتابة تُساعد على الاحتفاظ بمزيدٍ من المعلومات.

16- يستخدمون قاعدة 80/20.

التعلُّم يحتاج إلى الوقت والجهد، ولكن وجود القُدرة على تمييز ما يستحق التعلُّم ستأخذك أبعد. يحدد أفضل الطالب 20٪ من المفاهيم التي يحتاجون إليها لتعلُّمها بعمق، من أجل الحصول على 80٪ من الدّرجة النهائية.

إنّهم يركِّزون باهتمام على تلك الأشياء القليلة، وببساطة يتجاهلُون الباقي. هذه هي صيغة الأداء العالي، دون ساعات وساعات من العمل الشّاق. و هذا يُمكن أن يُترجم بسلاسة أيضاً في العالم الحقيقي.

17- لا يتذمّرُون.

الشّكوى ببساطة ليس لها مكانٌ في ذخيرة الطّالب الذكي. إذا كان هناك شيء سيء، يغيّره أو يتجاهله، ولكن لا يضيّع وقته، وطاقته، وحالته النّفسية في التحدُّث عن ذلك. هل حصلت على أستاذٍ رديء؟ إما أن تبدِّل صفّك أو تركِّز على تعليمِ نفسك. هل ترى أنّ
الكتاب المدرسي فظيع؟ ابحث عن موارِد بديلة (جوجل مجاني).

18- يتعلّمون بالتّطبيق.

أي موضوعٍ تقني يمكن حقاًّ أن يكون ذاتيًا من خلال الاستخدام. تمامًا مثل تعلُّم لغة جديدة، لتكون متمكِّناً في الجبر أو حساب التفاضل والتكامل يتطلّب التطبيق الفعّال للقواعد والصيغ. يعرف أفضلُ الطُّلاب أنّ هناك فرقا كبيرًا بين المعرفة، وتطبيق المعرفة.

المصدر: هنــا