التحدُّث أمام الجُمهور بشكلٍ آسِر هو مهارة تستغرق سنواتٍ لتطويرها، وهناك بعض الطُّرق البسيطة لتحسين مهارات التحدُّث والعرض على الفور. وإليكم هنا نصائح بسيطة للإعداد والمُمارسة، وتحسين قدرتك بسرعة.
1 - دائما قم بإعطاء الجمهور شيئا ليأخذوه إلى المنزل. دائما عليك بتوفير شيءٍ محدَّد يمكن للجمهور القيام به على الفور تقريبًا. بغضِّ النظر عن مدى إلهام رسالتك، كلّ جمهور يقدِّر تعلُّم وسيلة ملموسة يمكنهم فعلا تطبيقها على حياتهم الخاصة. الإلهام عظيم، ولكنّ التطبيق هو كلّ شيء. شاهد "دان أريلي" حول كيفية اتخاذ القرارات.
2- لا تؤجِّل الإجابة عن الأسئلة. إذا تمّ طرح سؤالٍ فجأة في منتصف عرضك التقديمي، هذا رائع: شخصٌ ما مُنصِت! لذلك اغتنِم الفرصة. أفضلُ العروض التقديمية هي التي تُشعرك وكأنّها مُحادثة، حتى لو كانت من جانبٍ واحد، لذلك لا تتجاهل أبدًا فرصة تعزيز هذا الشُّعور بالتفاعل. لا تفعل أيّ شيء لعزلِ جمهُورك. شاهِد "مالكولم غلادويل" حول السّعادة.
3- اطرح سؤالاً لا يمكنك الإجابة عليه. طرح الأسئلة لإشراك الجمهور غالبًا ما يُشعرك بالعجز. بدلاً من ذلك اطرح سؤالاً تعلم أنّ الجمهور لا يمكنه الإجابة عليه ثم قُل، "حسنًا، حتى أنا لا أستطيع."اشرح لماذا لا يمكنك ذلك ومن ثم تحدَّث عمَّا تعرفه. وهذا ليس إنسانياً فقط ولكنّه يجعلُ الجمهور يولي المزيد من الاهتمام لما تعرفه. شاهد محادثة "نايجل مارش" حول التوازن بين العمل والحياة.
4- ادعم محرِّك عقلك. دعونا نبدأ مع بعض النصائح للإعداد. يُساعد الدوبامين والإبينفرين على تنظيم يقظتك العقلية. كلاهُما يأتي من التيروزين، وهو حمض أميني يوجد في البروتينات. لذلك تأكَّد من تضمين البروتين في الوجبات التي تأكلُها قبل أن تعرض أفضل ما لديك. ولا تنتظر حتى اللَّحظة الأخيرة: عندما تكون عصبيا حقًّا، آخر شيءٍ قد ترغب في القيام به هو تناوُل الطعام. شاهد محادثة "ايمي كادي" في قوة لغة الجسد.
5- احرق القليل من الكورتيزول. يُفرَزُ الكورتيزول من طرف الغُدد الكظرية عندما تكون قلقا أو متوتراً. المُستويات العالية من الكورتيزول تحدُّ من إبداعك وقُدرتك على معالجة المعلُومات المعقَّدة. عندما تكون متشبِّعاً بالكُورتيزول، فإنّه من المُستحيل تقريبا القراءة وإبداء رد فعل أمام الآخرين. أسهل طريقة لحرق الكورتيزول هي ممارسة الرياضة. يمكنك ممارسة التمارين الرياضية قبل مغادرتك إلى العمل، أو اِهدف إلى صالة الرياضة قبل التحدث. شاهد محادثة "نيلوفر ميرشون" في الاجتماعات.
6- أنشئ خطتين للطّوارئ. إذا كنت مثلي، "ماذا لو؟" ؟؟ هو أكبر مصدرٍ للقلق: ماذا لو فشل عرض بويربوانت الخاص بك، شخص ما يقاطعُك باستمرار؟ اختر اثنين من أكبر مَخاوفك واخلق خططا للطوارئ. ماذا ستفعل إذا فشل جهاز العرض؟ ماذا ستفعل إذا كان الاجتماع لفترةٍ طويلة ولديك بضع دقائق فقط للتحدُّث؟ لن تُهدر هذه الجهود لأنّه كلّما كنت تفكر في سيناريوهاتٍ مختلفة، كلّما كان ذلك أفضل، إذا حدث شيءٌ غير متوقّع حقا. شاهد مُحادثة "سيمون سينك" حول الطريقة التي يجعلنا نشعُر بها القادة الجيِّدون.
7- إنشاء ما قبل الروتين. (الجوارب الجيِّدة لا تجعل الرياضي يقوم بأفضل أداء.) بدلاً من خلق الخرافات، قم بخلق روتين يساعدك على التركيز عاطفياً. يمكنك المشي في الغرفة في وقتٍ مبكر للتحقُّق من خطوط الرؤية. تحقق من مستويات الميكروفون. في الواقع اختر أشياء مفيدة للقيام بها في كلِّ مرة. ستجد الرّاحة - والثِّقة أيضًا. شاهد مُحادثة "دانيال بينك" في التحفيز.
8- عيِّن هدفًا احتياطيا. لنفترض أنك تتحدث إلى مجموعة مواطنين نيابة عن مؤسّسة خيرية، وأدركت أنّ عرضك التقديمي ينحدر. إذا كان هدفك الأساسي هو إبرام عقد، و لا يمكنك أن تقول أنّك لن تنجح، تحوّل إلى زراعة البذور لمحاولةٍ أخرى على الطَّريق. إذا كنت ترى أنك لن تحصل على ما تريده حقا، ما الذي يمكنك إنجازه؟ عندما لا تسير الأمور كما تريد، يمكنك البقاء إيجابيًا، ومركِّزًا، وعلى رأس لعبة المُحادثة. شاهد محادثة "برين براون" حول قوة الضُّعف.
9- شارك قصَّة عاطفية حقا. الآن دعونا ننظر إلى طرقٍ غير عادية لتحسين العروض التقديمية على الفور. العديد من المتحدِّثين يقولون قصصًا حول الإنتقاص من النّفس، ولكن ببساطة الاعتراف بالخطأ هو مضيعةٌ للوقت إذا كنت تستخدمه فقط لتسليط الضّوء على المدى الذي وصلته. بدلاً من ذلك، اروِ قصَّة واسمح لعواطفك أن تظهر. إذا كنت حزينا، قل ذلك. إذا بكيت، قل ذلك. إذا شعرت بالنّدم، اسمح لها أن تظهر. عندما تشارك مشاعر حقيقية يمكنك إنشاء اتصالٍ فوري ودائِم مع الجمهور. العاطفة تزيد من مهارات التحدُّث في كلِّ مرَّة. شاهد مُحادثة "إليزابيث جيلبرت" حول الإبداع.
10- توقف لمدّة 10 ثوان. عند بدء التحدُّث مرّة أخرى، سيفترض الجمهور بطبيعة الحال أنّ توقفك كان مقصودًا ... وأنّك متكلِّمٌ واثق ومُتقن. فالمتحدث الضّعيف يكره الفراغ؛ فقط المتحدثون الواثقون آمنُون مع الصّمت. اتخذ وقفة واحدة طويلة لجمع أفكارك و سيعطيك الجمهور تلقائياً نقاط المكافأة. شاهد مُحادثة "سيث غودين" حول نشر الأفكار.
11- قُم بمُشاركة شيء لا أحد يعرفه. أعثُر على حقيقة مدهشة أو تشبيه غير عادي يتعلّق بموضوعك الخاص. الجماهير تحب أن تصيح وتفكِّر، "حقا؟ وااو..." ؟؟ شاهد محادثة "سوزان كاين" حول قوة الانطواء.
12- أفد الجمهور بدلاً من "البيع". يفترض مُعظمهم أنه ينبغي لهم الاستفادة من التحدُّث للترويج لمنتج أو خدمة، والفوز بعُملاء جدد، وبناء شبكة أوسع. لا. التفكير في المبيعات يضيف فقط ضغطاً على ما هو بالفعل وضع مُجهد. ضع كلّ ما تبذله من تركيز في ضمان أنّ الجمهور سيستفيد من ما تقوله. لا تحاول أبداً إنجاز أكثر من شيءٍ واحد. شاهد مُحادثة "جيسون فرايد" حول أين يحدث العمل حقا.
13- لا تختلق الأعذار. الآن دعونا ننظر في عددٍ قليل من الأشياء التي يجب التوقف عن القيام به. بسبب انعدام الأمن، العديد من المتكلِّمين يستهلُّون الكلام بعذر: "لم أحصل على الكثير من الوقت للإعداد" | "أو" أنا لست جيدًا جدًّا في هذا ". هذا لن يجعل الجمهور يعذرك، ولكن سوف يجعلُهم يفكِّرون "إذاً لماذا تضيِّع وقتي؟" ؟؟ افعل ما عليك القيام به للتأكُّد من أنّك لن تحتاج إلى خلق الأعذار. شاهد مُحادثة "توم وجيك" حول بناء الفريق.
14- لا تقم بالإعداد على خشبة المسرح. لا تنتظر حتى تكون على خشبة المسرح لفحص الميكروفون أو الإضاءة أو جهاز التحكُّم عن بعد أو العرض التقديمي. افعل كلّ ذلك في وقتٍ مبكِّر. وإذا كان هناك أشخاصٌ يقومون بتشغيل البعض هذه الوظائف، تحدَّث معهم حول ما يجب القيام به إذا فشل شيءٌ ما. وإذا فشل شيءٌ ما، ابتسم وحاول أن تبدو واثقًا بينما تقوم أنت (أو غيرك) برعاية المُشكلة. عندما تسُوء الأمور، ما يهمُّ حقًّا هو كيفية رد فعلك. شاهد مُحادثة "شيريل ساندبرج" حول النساء القيادات.
15- دائما كرِّر. ربما يسمع جمهورك حوالي نصف ما تقوله، ثم يقومون بتصفية ذلك من خلال وجهات نظرِهم الخاصة. لذلك قم بإنشاء هيكل يسمح لك بتكرار وتعزيز النِّقاط الرئيسية. أولاً شرح نقطة ما، ثم إعطاء أمثلة لكيفية تطبيق هذه النقطة، وفي نهاية المطاف تزويد الجُمهور بخطوات العمل التي يمكن اتخاذها على أساسِ تلك النقطة. وبما أنه لا يمكن لأحد أن يتذكَّر كلّ ما تقوله، فإنّ ما تقوم بتكرارِه لديه فرصةٌ أكبر بكثير لأن يتمّ تذكُّره - ويجري التصرُّف عل إثره. شاهد "ريتشارد سانت جون" حول أسرار النجاح.
16- دائما، دائمًا أوجز. إذا كان لديك 30 دقيقة، خُذ 25. إذا كان لديك ساعة، خذ 50 دقيقة. احترم دائماً وقت جمهورك وأنهِ ذلك في وقتٍ مبكِّر. قم بإنهاء عرضك في وقتٍ مبكِّر واسأل ما إذا كان أيّ شخصٍ لديه أسئلة. أو قم بدعوتهم لرؤيتك بعد العرض التقديمي. ولكن لا تدُم طويلاً - لأنّ كلّ النوايا الحسَنة التي أنشأتها تدريجيًا يمكن أن تضيع. شاهد مُحادثة "أنجيلا لي داكورث" حول قوة الحصى. نعم، حصى.
نحن نستكشف ونقدِّم مجموعة واسعة من المحتوى لتشجيع النمو الفردي وحلِّ المشاكل.
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات