ستحتاج فقط هذه الـ 6 خطوات لتخطيط نجاحك

إذا بدأنَا عملية التغيير من خلالِ وضع خُطة، فعلُ شيءٍ مختلفٍ في العام المقبل ممّا فعلناه في العام السّابق. فلن يهمّ مهما كانت تلك الجهُود صغيرة.

ستحتاج فقط هذه الـ 6 خطوات لتخطيط نجاحك

ابدء في القيام بأشياءَ مختلفة مع نفسِ الظُّروف - تلك التي لدينا دائما ولا يمكن تغييرها - وسترى ما يحدث من المُعجزات. إذا بدأنا عملية إعاجزية وغيّرنا أنفُسنا، بعدئذٍ كلّ شيء سيتغير. وهنا ما هو مثير للاهتمام: الفرق بين الفشل والنّجاح بالغُ الرّقة.

اسمح لي أخي القارئ أن أشرح الأمر من خلال إعطائك تعريفات الفشل والنجاح: الفشل هو عدد قليلٌ من أخطاء إصدار القرارات المتكرِّرة كلّ يوم.

الآن، إليك هنا تعريفي للنّجاح: هو عددٌ قليل من الانضباطات البسيطة التي تمارسُ كلّ يوم. هل ترى التمييز؟ بعض الانضباطات... وهنا عبارة صغيرة سمعنا بها جميعا، "تفاحة يوميا تُبقي الطبيب بعيدا." وسؤالي لك هو "ماذا لو كان هذا صحيحا؟" كم هي بسيطة وسهلة هذه الخطة؟

والحقيقة هي، عندما تنظُر إلى الأشخاص الناجحين، ستكتشف دائماً خُطة وراء نجاحِهم. وهم يعرفون ما يريدون، ويعملون على خطة من شأنها أن تأخُذهم حيث يريدون الذهاب، وهم يعملُون على خطتهم. إنها أساس النجاح.

لذلك، ما هي بعض الأفكار الجيدة لوضع خطة من شأنها أن تعمل بشكلٍ جيّد وتَأخذك إلى خط النهاية بقوّة؟ في ما يلي النقاط الرئيسية التي يجب أخذُها في الاعتبار:

1- طوِّر الخطّة المُناسبة لك.

 الخطّة المُناسبة

بعض الناس موجَّهون جدا للتّفاصيل وقادرُون على متابعة خُطة معقّدة عن كثب. البعض الآخر أقل توجُّها نحو التفاصيل، وهو أمرٌ جيّدٌ أيضاً.

فما هي الخُطّة الصّحيحة؟ هي الخطّة التي تُناسبك. كلُّ واحدٍ منا فريد من نوعه ويُدفعُ عن طريق عوامل مختلفة. بعض الخُطط لن تكون معقّدة مثل الأخرى، ولكن جميعاً يجب أن يكون لدينا خُطة، جنبًا إلى جنب مع أهدافنا في تلك الخُطّة، لتحرٍّكنا على طُول.

إذا كنت روحًا حُرّة، لا تُخبر نفسك أنّك ذاهبٌ لقضاء ساعتين في اليوم مع كتابٍ ومجلّة. ربما لن يحدث ذلك وستُصاب فقط بالإحباط. مهما كانت شخصيتك، قم بتطوير خطة حول نقاط قوتك ونقاط ضُعفك. هذا ليس اقتراحاً واحدًا يناسب الجميع.

2- أنشئ أوقاتًا لتقضيها في ذلك.

قد يكون كل ليلة جُمعة مثلا. قد يكون 20 دقيقة كلّ صباح أو قبل النّوم. مهما كان، عيِّن الأوقات وقم بذلك. في خطتك خطوة بخطوة، أَخمِد النقاط التي يمكنك إنجازها كلّ أسبوع. وينبغي أن تكون محدّدة وقابلة للتحقيق. طوِّر انضباطَك اليومي واتّخذ تلك الخطوات كلّ يوم، والتي ستقُودك أقرب إلى أهدافك.

3- احتفظ بدفتر يومي.

دفتر يومي

دوِّن ملاحظات. لا تثق بذاكرتك كثيراً، ولكن ثق بالكتابة، لإيجادِ مكانٍ واحد لجمع المعلومات التي تؤثر في تغييرنا. سجِّل الأفكار والإلهام الذي سيَحملُك من حيثُ أنت إلى حيث تريد أن تكون. دوِّن المُلاحظات حول الأفكار التي تؤثِّر عليك أكثر من غيرها. 

قم بتبادل الأفكار مع نفسك حول أين أنت ذاهب وما تريد القيام به. سجِّل أحلامك وطموحاتك. دفترُك اليومي هو مكانٌ تجمع فيه جميع المعلومات القيِّمة التي ستجدُها. إذا كُنت جادًّا في أن تصبح غنياً وقوياً ومتطوِّراً وصحيًّا ومؤثرًا ومثقّفًا وفريدًا من نوعك، إذاً فقد وصَلت عبر شيءٍ مهم، أكتبه.

استخدِم المعلومات التي تجمعها وتسجِّلها لمزيدٍ من التفكير، للنقاش في المستقبل.

4- فكٍِّر.

فكٍِّر

أخلق الوقت للتفكير - والوقت للعودة مرَّة أُخرى، لدراسة مرّة أخرى الأشياء التي تعلّمتها والأشياء التي قمت بإنجازِها كلّ يوم.

ستحتاجُ إلى قضاء بعض الوقتِ للتفكير في أهميته لك. خُذ بضع الدّقائق في نهاية كلِّ يوم للتفكير: من الذي تحدثت معه، من رأيت، ماذا قال، مالذي حدث وكيف شعرت. كلّ يوم هو قطعة من الفسيفساء من حياتك.

بعد ذلك، استغرق بضع ساعاتٍ في نهاية الأسبوع للتفكير في أنشطة الأُسبوع. أيضا خلال تلك الفترة الأسبوعية، استغرق بضع الدّقائق للتفكير في كيف يجب أن تطبّق هذه المادة على حياتك وظُروفك. 

خذ نصف يومٍ في نهاية الشهر وعطلة نهاية الأسبوع في نهاية العام بحيث تكون قد حصلت عليه، بحيث لا يختفي أبداً، لضمان أنّ الماضي هو أكثر قيمة، وسيخدم مستقبلك بشكلٍ جيد.

5- حدِّد الأهداف.

حدِّد الأهداف

تذكَّر أن خطتك هي خارطة الطريق لكيفية الوصول إلى أهدافك، لذلك عليك أن تمتلكها. من كلّ الأشياء التي غيرت حياتي للأفضل (وبسرعة أكبر)، كان تعلُّم كيفية تحديد الأهداف.

يمكن أن يكون لاتقان هذه العملية الفريدة تأثير قويٌ على حياتك أيضا. تعلّم أن تضعَ الأهداف لأنّها أكبر تأثيرٍ على مستقبل الشّخص وأكبر قُوّة من شأنها أن تسحب الشّخص في الاتجاه الذي يريد أن يذهب فيه. يجب أن يكون المُستقبل مخطَّطاً، ومُصممًا بشكلٍ جيد لبذلِ القوة التي تدفعك نحو ما يمكن أن تَكون.

6- اعمل على خطتك.

اعمل على خطتك

الذي يفصل الناجح عن غير النّاجح مرّاتٍ عديدة هو أنّ النّاجح ببساطة ينجز العمل. وهو يتخذ الإجراءات. فهو ليس بالضّرورة أن يكون أكثر ذكاء من غيره؛ إنّه فقط يعمل على الخُطة.

وقت العمل الجيد هو عندما تكون العواطِف قوية. وإذا لم تفعل ذلك، إليك قانون تناقُص النية: نحن نعتزم العمل عندما تُصيبنا الفكرة عندما تكون المشاعر مُرتفعة، ولكن إذا تأخّرنا ولم نترجم ذلك إلى عملٍ قريبا، فإن النّية تبدأ في التقلص والتقلص وبعد شهرٍ من الآن تكون قد بردت وبعد سنة من الآن لا يمكن العثور عليها.

لذا قم بالانضباط عندما تكون الفكرة قويّة وواضحة ومتينة، وهذا هو الوقت المناسب لتنفيذ الخُطة. يجب عليك التقاط العاطِفة ووضعها في أنشِطة منضبِطة وترجمتها إلى مجموعة من المبادئ. 

وهنا ما هو مثير للاهتمام: جميع القواعد تؤثِّر على بعضِها البعض. كلّ شيء يؤثر على كلّ شيء. هذا هو السّبب في أصغر عمل تنجزه مهم - لأنّ القيمة والفوائد التي تتلقّاها من هذا العمل الصّغير ستُلهمك للقيام بالقادم والقادم ... لذلك اخطو خارجاً وقم بتنفيذ خُطتك، لأنه إذا كانت الخطة جيدة، فالنتائج يمكن أن تكون إعجازية.

المصدر: هنــا