كيف تقلع عن عادتك السيئة عن طريق الإجابة على أربعة أسئلة قوية

أراهن أنّ هناك عادة ترغب في الإقلاع عنها.
ربما كنت قد حاولت، ولكنّ الأمور لم تعمل كما كُنت تأمل. لسوء الحظ، فإنّ فكرة "الإقلاع" يمكن أن تجعل الأمور صعبة بالنسبة لك: دعونا نكتشف السبب.

كيف تقلع عن عادتك السيئة

* الفاكهة المحرّمة دائمًا جذّابة جداً. عندما كنت طفلا، هل تتذكّر كيف أصبح كلُّ شيء أكثر جاذبية بعد أن كان ممنوعًا؟

حسنًا، هُناك جزءٌ منك لا يزال يعمل بنفس الطريقة ...

* الإقلاع عن شيءٍ ما صعب عندما تفكِّر فيه دائمًا. عندما تُقاد استراتيجية تغيير العادة لديك بواسطة فكرة "الإقلاع" - الإقلاع عن السّجائر على سبيل المثال - غالبا ما ستفكِّر في الشيء نفسِه الذي تريد أن تنساه.

* ليس هناك إثارة في مجرّد قول لا. هل سبق لك أن حاولتَ أن تأخذ شيئًا بعيدا عن صبيٍّ صغير؟ ليس سهلاً. وماذا لو أعطيته شيئا آخر بدلاً من ذلك؟ الآن أنت تتحدث! إذا كانت لعبة جديدة "مثيرة" بما فيه الكفاية، سيتم التخلي عن القديمة بسهولة.

* عقلُنا اللاّواعي لا يفهم النّفي. وكما قال فرويد، وكما يعلمُ كلُّ أخصّائي للتنويم الإيحائي، هناك جزءٌ من دماغنا ببساطة لا يفهم النفي. وهناك المزيد من ذلك. فمن شأن أخصائي التنويم الإيحائي أن يتجنّب أن يقول لك "أقلِع عن التدخين"، لأن عقلك اللاّواعي قد يُسقط كلمة "إقلاع" ويُنتج الرّغبة في "التدخين" بدلاً من ذلك ...

أنت ببساطة لم تقلع أبدا عن شيئٍ ما، أنت تفعل شيئا آخر بدلاً من ذلك. عادتك السيئة تستغرق وقتًا طويلا. لذلك عند التوقُّف، سيكون لديك بعض وقت الفراغ بين يديك: يمكنك جعل هذه المِساحة لشيءٍ جديد ومُثير، أو ببساطة انغمِس أكثر في نشاطٍ لطيف أنت تعرفه جيِّدا.

باختصار، فإنّ فكرة "الإقلاع" لا تفعل لك أي شيء جيد: الحاجة إلى شيء إيجابي ليُصبح المحرِّك لتغيير عادتِك. وهذا يقودنا إلى السُّؤال الأول ...

1- ماذا ستفعل بدلاً من ذلك؟

دعونا نُعطي مثالاً محدَّدًا: كيف يمكن تحويل اللّهجة السّلبية للهدف "أقلع عن التدخين"  إلى هدف إيجابي؟

ابحث عن نتائج إيجابية. أي تغيير في العادات يفتح إمكانياتٍ جديدة. دعونا ننسى لحظة الفوائد الصحية التي تحصل عليها عند الإقلاع عنِ التدخين: ربما  قد سمعتَها مليون مرّة ... عند التوقف عن التدخين يزيدُ مالُ جيبِك فجأةً: هل هناك شيءٌ تود شراءه بهذا المال؟ بالنسبة لي، يمكن أن يكون الهدف الإيجابي: "سأشتري لنفسي فطورًا فاخراً كلّ يوم بالمال الذي كنت أستخدمُه سابقًا لشراء السّجائر!"

ابحث عن أنشِطة متبادلة. في وقتٍ ما إذا اخترت أن تفعل شيئاً جديداً، ومن ثم تمسّكتَ به، تُصصبح غير قادرٍ عملياً على الانخراط في العادة السّيئة القديمة الخاصة بك. على سبيل المثال، من الصعب عليك أن تُدخِّن كثيراً عندما تستعد لماراثون.

2- هل تريد حقا أن تتغير؟

لديّ اعتراف: أحيانا أشكو وأتذّمر من شيءٍ لا أُريد حقا تغييره.

ماذا عنك؟ هل قرّرت التّغيير حقًّا ؟ إذا كان الجواب لا، أثني على نفسك لقُدرتك على الحصول على مثل هذه البصيرة العميقة عن نفسك. من ناحيةٍ أخرى، إذا كنت تريد حقا التغيير، استعد للإجابة على السؤال التالي.

3- هل الآن هو الوقت المناسب؟

لقد سمعتَ ذلك مراتٍ عديدة. سأخبرك مرّة أخرى. من المهم التركيز فقط على تغيير عادة واحدة في وقتٍ واحد، لذلك إذا كان لديك الكثير على طبقك الخاص الآن، قد ترغب في الانتظار قبل إدخال تحدياتٍ جديدة.

4- ماذا يعني ذلك بالنسبة لك؟

يتطلب التغيير إلى العادة النّاجحة حافزا قويا.
أفضلُ طريقة حتى ترغب في التّغيير، هو وجود صورةٍ كاملة عن كلِّ الأشياء الإيجابية التي تجلبها إلى حياتك، وجميع الأشياء السلبية التي تتحرك بعيدا عنك.

باختصار، يمكنك الإجابة على السؤال الرابع عن طريق كتابة أسفل قائمتين منفصلتين: "أشياء جيدة أتقدم بها إلى الأمام"، "أشياء سيئة أنا أبتعد عنها."

اتبع الخطوات أدناه وستتأكد من عدم ترك أي شيء خلفك.

* ضع ورقة أمامك واكتب: "أشياء جيدة أتحرك بها إلى الأمام". ما هي تلك الأشياء الجيدة للوالدين؟

* حافظ على التركيز على الأشياء الجيدة، وانظُر في جميع المعلُومات الموضوعية لديك لتغيير عادتك، واكتُب جميع الفوائد التي سيجلبُها هذا التغيير.

* تخيَّل شرحَ مزايا تغيير عادتِك لطفلٍ ذكي ذو 8 سنوات من العُمر. اكتُب فوائد بسيطة يمكن أن تكون صياغتها جذَّابة ومفهومة لصبيٍ صغير.

* الآن كرِّر نفس العملية مع "الأشياء السيئة."


المصدر: هنــا