31 شيئاً سيحدث لك عندما تقرر أخيرا أن تعيش أحلامك -الجزء الأول-

كنت تفكِّر في هذا لفترة طويلة، أليس كذلك؟

عش أحلامك


اكتشفت صداقاتٍ ضَحلة، تخدِّرُ نفسك بالإلهاءَات التافهة وتبرير المعيشة المُنخفضة لفترة طويلةٍ بما فيه الكفاية. لقد حاولتَ إقناع نفسك - دون جدوى - أنك لست الشّخص الذي لا يبدو أنّه يمكنه الهُروب من ذلك.

مع مرورِ الوقت، قطعت اتصالك مع البيئة وعلاقاتك الخاصّة. كنت قد بدأت، شيئًا فشيئًا، تكون أكثر أصالةً مع نفسك والعالم مِن حوْلك.

لقد كنتَ مُرعباً من ما قد يحدث إذا سمحتَ لنفسك بالذّهاب إلى هناك. هل كلُّ شيء سينهار؟

كنت تَميل إلى الاستدارة والعودة إلى الكِذبة التي كنت تعيشُها. حيث أنّها سهلة ومُريحة وأقل تطلُّبا. لقد فعلت ذلك مراتٍ عديدة من قبل.

فلماذا هذه المرّة مختلفة؟

هذه المرّة مختلفة لأنك قد أفقتَ على حقيقة أنّ لا شيء وراءك حقًّا. كلُّ شيءٍ هراء. عند هذه النقطة، العودة ستكون أكثر ألماً من المجهول قبل ذلك، بغض النّظر عن ما قد يكون.

لذلك فِي الواقع، لا يمكنُك العودة. أنت ترى نفسك قد تغيّرت جذريًا، وهذا هو السّبب في أنّ هذه المرة ستنجح. 

وإليك هنا ما سوف تجده بعد أن تأخذ قفزة:

1- سترى ذلك في كلِّ مكان.

"عيوننا ترى وآذاننا تسمع فقط ما يبحث عنه دماغنا". دان سوليفان

بمجرّد الالتزام بعيْش أحلامِك، سيتمُّ رفع الأغطية المسببة للعَمى. سيتم فتح عالمٍ جديد تماما لوجهة نظرِك.

ستلاحظُ الفُرص التي كانت في مُتناول يديك على طول، تلك التي عقلك الواعي ببساطة لم يلتفت إليها. من وجهة نظرٍ نفسية، سيؤدي الاهتِمام الانتقائِي الخاص بك تكبير ما تريد في تفاصيلٍ مِجهرية. سيتم الاستِعانة بمصادِر خارجية لجميع المدخلات الحسية الأُخرى إلى عقلك اللاوعي.

التّغيير الأساسي الذي يحدث هو هويّتُك الذاتية. هذه هي نقطة عدم العَودة. وبمجرّد أن يحدث هذا التحوُّل، يتغير العالمُ كلُّه.

- لا شيء يصبح مستحيلاً لك.
- القيود الوحيدة هي وعيك، الذي يتَّسع بسُرعة.
- الآن يمكنك أن ترى ذلك في كلِّ مكان، كنت أنت العدو.

2- سيكون لديك طاقةٌ لا حدود لها، تغذِّيها الغاية.

بعد أن تجاوزتَ عتبة القَرار، سوف تجد منبع جديد للطاقة، والذي يبدو أنّه لانهائي.
لن تحتاج بعد الآن إلى الاعتماد على قوة الإرادة.
قوة الإرادة هي قُمامة. هي للهواة. فهؤلاء الأشخاص ما زالُوا متضاربين حول ما يريدون القيام به.

بمجرّد أن تنتقِل وراء "لماذا الإرادة"، لم يعد عليك إقناع نفسك للعَمل. القرار قد اتُخِذ.
عزمك الدّاخلي وحماسُك مشتعل بالمحفِّزات الخارجية - مهما كانت الصُّعوبة.

3- ستتعلَّم وتنمو وتفهم بسرعة.

بمجرد الانتهاء من القَفزة، سيكون لديك عطش للمَعرفة والحِكمة والتّفاهم. ستصبح كلاً من الطّالب والمعلِّم.

سوف تصبح كالإسفنج، تبلّل كلَّ ما تستطيع، وتخلُق الكثير من الاتصالات العصبية والشبكات التخطيطية. ستتعلَّم المنطق والقواعد، حتى يمكن أن يكون للدِّماغ حريّة لا حدود لها لكسر تلك القواعد والإبداع.

ستُجري اتصالاتٍ لا يراها الآخرُون. ونتيجة لذلك، سوف تدعِّم معرفتك الخاصة عن طريق تقاسمها بسخاء مع الآخرين.

المعلِّم دائما هو الشخص الذي يتعلَّم أكثر من غيره.

4- ستطبّق ما تتعلَّمه.

الإزدهار هو كلُّ ما تفهم بعد الآن. تقوم بتطبيق معلوماتٍ جديدة باستمرار لتسريع التقدُّم المُحرز الخاص بك. فأنت عالِم حياةٍ، تجرِّب وتُحاول أشياءَ جديدة.

عندما لا يعمل شيء، أنت لا تستمر. يمكنك خفضُ الخسائر الخاصة بك والانتقال، متحرٍّر من الحَاجة إلى أن تكون على حقٍّ. بدلاً من ذلك، فأنت ترغب في التقدُّم والفهم والتّقديم. التواضع هو رايتُك.

5- ستُدرك أن كلّ مخاوِفك السّابقة لا أساسَ لها، مما يسمح لك باحتِضان المخاوف في المُستقبل.

فالشّخص الذي قام بفقدان الوزن وصار نحيفاً يفهم العملية. انها الآن منطقية بالنسبة له. وبالمثل، فإنّ الشخص الذي تعلَّم كيفية كسب ملايين الدُّولارات يفهم العملية جيداً. السحر قد ولّى. النّظرية والتجربة هما أمران مختلِفان تمامًا.

ولكن عندما تلتزمُ بمسارك تماماً، يتم تحريرك من هذا الانقِسام. سيكُون لديك صورة ذاتية جديدة تمامًا. في عقلك، أنتَ بالفعل حيث كنت تخطط لتكُون.

6- ستتوقّف عن القلق وتتوقع بدلاً من ذلك المُستقبل.

مستقبلك مشرق مثل إيمانك. " توماس مونسون

بمجرّد اتخاذ قرارك، ليس لديك ما يدعُو للقلق. فأنت مغناطيس لا يجذب أيّ شيء سوى التألق. كلّ يوم هو خطوة أقرب إلى المثالية الخاصة بك من الماضي. المستقبل هو الحصول على أفضل وأفضل. كنت في وضع الإبداع.

أنت لم تعد تُطاردُ السّعادة. السّعادة في الدَّاخل. لقد احتضنت من أنت، لذلك أنت لا تحاول التنافس مع بعض المؤشِّرات الخَارجية للنّجاح.

7- سيتمُّ تلبية جميع احتياجاتك.

وبعيداً عن نقطة عدم العودة، الحظ والمُعجزات تصبح معيارك الخاص. يتم تلبية جميع الاحتياجات الخاصّة بك، سواء المادية والمالية والفكرية والروحية أو العلائقية.

الأشخاص المناسبين سيأتون إلى حياتك. سيكون لديك ما يكفِي من الوقت والمال للتحرُّك. الكتب الصحيحة والمقالات والتسجيلات الصوتية تجد طريقها إلى حياتك في الوقت المناسب فقط.

لقد أصبحت ناقلاً لكلِّ ما تحتاجه لإنجاز مهمّتك. لا تسأل لماذا - فقط برشاقة، بتواضع وبامتنان تستقبل. الحقيقة المروِّعة هي أن الاستقبال أكثر صعوبة بكثير من الإعطاء. التلقّي، على مستوى واعٍ و تطوِّر، هو هدفك. الكون يريد أن يُعطيك كلّ شيءٍ في أقرب وقت بما أنّك على استعدادٍ للتلقّي.

8- سيدخل الناس في حياتك لمساعدتك.

"عندما يصبح التلميذ جاهزا سيحضر الأستاذ."- مجهول

عندما تكون في مهمة مخصّصة، سوف يأتي الناس لمساعدتك على جعلِها حقيقية. عندما تكون على استعداد للذهاب، إليك ما سوف تجد:

- الموجهين الذين سيعلِّمونك ويسر|ِّعون تقدُّمك المحرز.
- المشجعين والمؤيِّدين.
- الطلاب الذين يرغبون في التعلُّم.
- الكراهية (هذه كضرورة بما أن الآخرين سيدخلون حياتك).

علاقاتك هي إلى حدٍّ بعيد أهم جانب من جوانبِ رحلتك. سوف تبدأ في جذب الأشخاص المناسبين في حياتك عند بدءِالعمل.

9- سيكون لديك نوباتٌ من الشكّ، لكنّها لن تستمرّ طويلا.

من وقتٍ لآخر، حتى بعد قطعٍ لا تحصى من الأدلّة، أنّك على الطّريق الصّحيح، سوف تَميل إلى العودة. ستزحفُ الشكوك إليك. عليك أن تسأل كلَّ شيء عن نفسك وماذا تفعل. ستمرُّ من خلال فتراتٍ من الزمن دون نجاح. سوف تظهر الأمور أنّها تنهار.

هذا جزءٌ هام من العمليّة. في الواقع، الأكثر جوهرية من ما تفعلُه هو من ستُصبح. ويهدف النُّمو في الوعي والتقدم إلى تحدي نفسك في الجزهر. معظم الناس يأخذون الطريق الأقلّ مقاومة وهذا ليس هو المسار.

عيش أحلامك ليست "تجرُبة رخيصة". ومن المفترض أن تتطلّب بعض الجُهد، شيءٌ من أعماق روحك.

10- ستشعُر أنّك تميل إلى القيام بأشياءَ لم تضعها في الاعتبار من قبل.

لم تعد جامداً في تفكيرك. أنت منفتحٌ على كلِّ ما تشعر أنه يلهمك للقيام به، حتى لو كان في لحظة ما، يشعر بعدم الارتياح للغاية. أنت لم تعد تعملُ على أساس ما تشعرُ به في هذه اللّحظة. أنت مفتوح تمامًا. أنت تتحرَّك.

لم تعد تُماطل أو تسأل عندما تحصل على موجِّه. يمكنُك الردُّ فورا وتلقائياً.

وعندما تتصرف على نحو هذه الانطباعات، أنت لا تندم عليها. أنت فقط ستندمُ عندما لا تتصرف أبداً، وتترك تساؤلاً حول ما قد يكون.

11- سترى الماضي نهجاً مكسُوراً معظم الناس يأخذونه.

سيتمُّ كسر النّهج التقليدي.

معظمُ الناس لم يلتزمُوا بما يشعرون بأنّه عليهم القيام به. ولا يزالُون غير مُدركين لما هم عليه، وما الذي يقفون عليه، ومن سيُصبحون. إنّهم يعيشون في الخوف والارتِباك، ينتظرون ببساطةٍ أن يقال لهم ما يجب القيامُ به. إنّهم يريدون أسهل طريق. وهم يتبعون افتراضاتٍ دوغماتية.

ولكن عندما تكون متحرِّرا من المطابقة، يمكنك بسرعةٍ تمييز النّهج الأكثر فعالية وكفاءة. 

12- ستتقدّم بسرعةٍ في أيِّ شيءٍ تقوم به.

وقد أحدثت كارول دويك، أستاذة علم النفس في جامعة ستانفورد، ثورة في فهمنا للذّكاء. معظم الناس يتعلّمون أنّ الذكاء ثابت. إما أن يكون لديك أو لا يكون. ومع ذلك، أعاد دويك تعريف الذّكاء ككيانٍ مرن وسلِس بحيث يكون أكثر مرُونة على القمّة.

أولئك الذين لديهم هذا النهج "البارع"، الذين يسعون للتعلّم مع رغبة جوهرية في التحسُّن، هم عادةً الأشخاص الذين يصبحون الأفضل في العالم في ما يفعلونه.

النّجاح لا يولد، بل يُصنَع.

13- لا شيء سيبدُو مستحيلاً بالنسبة لك.

الاعتقاد بأنّ شيئًا ما مستحيل هو تعجرف.

كان هناك أُناسٌ متعجرفونَ يعتقِدون أنّنا لن نطير. كان هناك متعجرفون يعتقدون أننا لن نَضع رجلاً على سطح القمر. كان هناك متغطرسون يعتقدون أنّه لن تكون أقمار صناعية في السماء توجِّه الاتِّصالات العالمية.

نحن لا نعرف ما لا نعرفُه. لماذا نضع سقفاً على ما هو ممكن؟ لماذا نعيش في الماضي؟

أيّ شيء وكلُّ شيء يمكنُ أن يحدث. الانفتاح على هذه الحقيقة سيسمح لك بالمزيد من الخيارات بلا حدود عكسَ أولئك الذين وضعوا حواجزَ غير مرئية على إمكانية حدوثها. دون سؤال، يجب أن تعتقد أنّ ما تفعلُه مُمكن. كما قال نابليون هيل، "كلّ ما يمكنُ للعقل تصوُّره واعتقاده، يمكن تحقيقه".

14- الحظ / المُعجزات تصبح مألوفةً.

رالف والدو إيمرسون قال ذات مرة: "الرجال السّطحيون يؤمنُون بالحظ. الرّجال الأقوياء يؤمنون بالسبب والنتيجة ".

عندما تقرِّر أن تعيش أحلامَك، ستتوقع حدوث أشياء جذرية ومذهلة. أنت لا تحدِّد ما يجب أن يكون؛ أنتَ ببساطة على ثقة بأنّ الأمور سوف تعمل. عاداتك اليومية تجذب بانتظام أشياء جميلة من العالم الخارجي.

15- سيكون لديك القليل من الاهتمام حول ما يتمتّعُ به معظم الناس.

العقول العظيمة تناقش الأفكار، و العقول المتوسطة تناقش الأحداث، وأما العقول الصغيرة فتناقش الأشخاص! إليانور روزفلت.

تغيير وجهة نظرك إلى اللاّ عودة هي الحرية - الحرية من التفاهة والتوسُّط.
لن تكون قادراً على الانخراط في القيل والقال أو غيرِها من الأنشِطة التدميرية.
هذه الأشياء ببساطة لا معنى لها بالنسبة لك بعد الآن.