31 شيئاً سيحدث لك عندما تقرر أخيرا أن تعيش أحلامك -الجزء الثاني-

اكتشفت صداقاتٍ ضَحلة، تخدِّرُ نفسك بالإلهاءَات التافهة وتبرير المعيشة المُنخفضة لفترة طويلةٍ بما فيه الكفاية. لقد حاولتَ إقناع نفسك - دون جدوى - أنك لست الشّخص الذي لا يبدو أنّه يمكنه الهُروب من ذلك.

عيش أحلامك

مع مرورِ الوقت، قطعت اتصالك مع البيئة وعلاقاتك الخاصّة. كنت قد بدأت، شيئًا فشيئًا، تكون أكثر أصالةً مع نفسك والعالم مِن حوْلك.

لقد كنتَ مُرعباً من ما قد يحدث إذا سمحتَ لنفسك بالذّهاب إلى هناك. هل كلُّ شيء سينهار؟

كنت تَميل إلى الاستدارة والعودة إلى الكِذبة التي كنت تعيشُها. حيث أنّها سهلة ومُريحة وأقل تطلُّبا. لقد فعلت ذلك مراتٍ عديدة من قبل.

فلماذا هذه المرّة مختلفة؟

هذه المرّة مختلفة لأنك قد أفقتَ على حقيقة أنّ لا شيء وراءك حقًّا. كلُّ شيءٍ هراء. عند هذه النقطة، العودة ستكون أكثر ألماً من المجهول قبل ذلك، بغض النّظر عن ما قد يكون.

لذلك فِي الواقع، لا يمكنُك العودة. أنت ترى نفسك قد تغيّرت جذريًا، وهذا هو السّبب في أنّ هذه المرة ستنجح. 

16- ستعيش بشكلٍ كلِّي.

بعد أن تقوم بتحولٍ جذري في الهوية، ستُدرك أنّ البشر كليُّون. عندما تكون منطقة واحدة من حياتك خارج الطّريق المستقيم، كلّ منطقة أخرى من حياتك ستُعاني. وأنت على دراية متزايدة عندما يتم تجاهُل أولوياتك العليا. يمكنك حماية الضّروريات.

وعلاوةً على ذلك، عند تحسين منطِقة واحدة من حياتك، ستنمُو في جميع المَجالات - أنت هو النظام. وبالتالي، فإن كل انتصارٍ صغير ومتزايد تجرِّبه يخلُق موجةً من الزَّخم نحو مثاليتك القُصوى.

17- لن تخاف بعد الآن النّجاح أو الثّروة.

إنّ الخوف الأكثر تشويشًا وانتشارًا هو الخوف من النّجاح. كثير من الناس يعتقدُون حقًّا أنّ النّجاح هو خطِيئة، أو أنّه ليس مُعداً لهم. ولكن بمجرّد أن يكون لديك رؤية مُقنعة، يمكنك التوقُّف عن التركيز على نفسِك. المال هو ببساطة وسيلة لتحقيقِ غاية. المال هو أداة.

18- لن تخشى الخوف من "فقدان كلّ شيء".

لقد اكتملْتَ بالفعل. لن يتغيَّر أي شكلٍ من أشكال النَّجاح أو الفشل. وبالتالي، لم تعد متعلِّقاً بسمعتك، الإنجازات أو الممتلكات. إذا فقدتَ كل ذلك بطريقة أو بأخرى، سيكون لديك ثقة تامّة أنه يمكنك مواصلة المضيّ قدمًا. 

هذا المنظور يسمح لك أن تكون أكثر أصَالةً وحرية. لم تعد تُحاول إرضاء الجميع من حولِك. أنت ذاهبٌ للقيام بما تعتقد أنه يجب عليك القيام به بغضِّ النَّظر عن النّتيجة. إذا كانت الأمور تنهار، لا تتصوّر أنّها سلبية، ولكنّها إيجابية. كما كتب ريان هوليداي في العائق هو الطريق، "لا يوجد هناك جيد أو سيئ من دوننا، هناك تصوُّرٌ فقط. هناك الحدث نفسُه والقصّة ونحن نقول لأنفسنا ما تَعنيه القصة."

19- ستفعل ما هو صحيح باستمرار، حتى عندما لا يكون شائعاً.

يمكن لمعظم الناس تناول الطعام الصحّي لمدة يومٍ واحد. معظم الناس يمكن أن يكونوا إيجابيين لبضع دقائق. ولكن عندما تتوقف الأمور عن كونها ممْتِعة، ينهار مُعظم الناس.

ليس أنت. ليس بعد الآن.

20- سيكون لديك المزيد من المسؤولية.

القيود المفرُوضة على المسؤولية تُجبرُك على التفكير بشكلٍ أكثر إبداعاً. المسؤولية تؤهِّلك للظُّهور على مستوى أعلى. ومن هنا قال بنجامين فرانكلين: "إذا كنت تريد شيئا، اطلبه من شخصٍ مشغول".

معظمُ النّاس يتجنّبون المسؤولية. فهم يفضِّلون شخصاً آخر يحملُها عنهم. كما أنّهم يفضِّلون عدم التعامل مع العواقب. الخوف من الفشل (أي الأنا) توقفُهم عن المحاولة في المقام الأول.

21- غالبا ما يتم تشكيكُك وانتقاد ما تفعله.

عندما تبدأ في عيشِ أحلامِك، سوف تتلقَّى في كثير من الأحيان نقداً غير مرغوبٍ فيه. إذا كان هناك شيء جديرٌ بالملاحظة، سيكون هناك أشخاصٌ يكرهونك. كما قال روبن شارما، مؤلف الرّاهب الذي باع فيراري ، "الحاقدون يؤكِّدون العَظمة".

عندما تبدأ في الظُّهور حقاً، سيتم تهديد الحاقدين بواسطتك. بدلاً من أن تكون انعكاسا لما يمكن القيام به، تُصبح انعكاسا لما لا يفعلونَه. هذا ليس عنك. انه عنهم وعن انعدام الأمن الخاصة بهم.

22- غالبا ما يُساءُ فهمك.

بطبيعة الحال، امتلاك رؤية ذات معنى، أمرٌ غريب بالنسبة لمُعظم الناس. كونك حقيقي وأصيل، أمرٌ غريب. إنّه غير عادي ونادِر. إنّه غريب. والكثير من الناس سيسيئون فهمك.

23- ستتوقّف عن رعاية ما هو عادِل ومُنصف.

نظرية التّبادل الاجتماعي هي منظورٌ نفسي واجتماعي حول لماذا يفعل الناس ما يفعلونه. في الأساس، الناس ينخرطُون فقط في الأنشطة والعلاقات التي تفيدهم. إذا لم ينظر إلى التبادل على أنّه عادل، تنتهي العَلاقة. وبالتالي، ينظر إلى الناس على أنّهم مُحرَّضون ذاتيا بشكلٍ بحت في كلِّ ما يفعلونه.

ولكن هناك أربع مراحل هرَمية من الدَّوافع، التي تسمح بإيثار حقيقي.

في المرحلة الأولى، دوافع الخوف: العيش على دفاعية لتجنُّب العُقوبات.
في المرحلة الثانية، دافع المُكافأة: التركيز فقط على التبادلات التي تستفيد منها أكثر.
في المرحلة الثالثة، دوافع الواجبات: حيث لم تعد تهتمُّ بالإنصاف. أنت ذاهب تمضي قدُمًا بغضِّ النظر عن العقوبات أو المكافآت.

في قمّة المَرحلة الرّابعة - دوافع الحب. هدفك هو استجلاب الفرح لكلِّ فردٍ بقدرِ ما يمكنك. حبُّك يتجاوز التفكير البشَري. فهو يدفعُك لتفعل أشياء تبدو مجنونَة. لم تعد تعيش بالقواعد والحِكم التقليدية. يتمُّ توجيهك من قبل أعلَى وأقوى سُلطة في الوُجود.

24- ستظهر أهدافُك بسرعة.

كشخص تطور، ستكون متّصلا بمصدرك الأعلى الخاص. لقد تعلَّمْتَ كيفية إنشاء النتائج التي تريدُها بسرعة - غالبًا على الفور. أنتَ تعتقد ذلك وبسرعة أيضاً ترى ذلك. كما قال رالف والدو إيمرسون: "بمجرّد اتخاذ قرار، الكون يتآمر لتحقيق ذلك."

25- ستكون شفّافاً تماما حول الجيد، والسيّئ والقبيح.

معظمُ الناس يضخِّمون أمورهم الجيِّدة ويقلِّلون أوجه قصورهم وعيوبهم. ومع ذلك، أنت لم تعد تهتم أن تبدو غبيًا. أنت أكثر قلقًا حول الحقيقة.

تريد اتصالات عميقة وحميمَة. علاقاتك هي مساحة مقدَّسة حيث يمكنك أنت وأولئك الذين تحبهم أن تكونوا أصيلين تمامًا. أخطاؤك الخاصّة تكثِّف حب الآخرين لك، والعكس بالعكس.

26- ستجعل الأمور صحيحَةً مع الأشخاص الذين أخطأت معَهُم.

الاحتضان - بدلاً من التجنُّب - الواقع يتطلّب أن لا تحمل أيّ حقيبة لا لُزوم لها.

ستودُ أن تكونُ واضحاً تمامًا حتى تتمكّن من الإنشاء والإنتاج.

ونتيجةً لذلك، فإنَّك تعتذر علنًا عن الأخطاء التي ارتكبتها في الماضي. أنتَ تسعى للصَّفح، إنّه ليس اختيارك كيف يستجيبُ النّاس إلى عتذاراتِك الصّادقة.

27- عليك أن تكون أكثر أصالةً في الأماكِن العامة. من لديك للإقناع؟

بمجرّد أن تعرف ما تُريد، ستضبطُ تماما ما عليك القيام به، وستتوقّف عن رعاية الأشياء السّخيفة.

كان ستِيف جوبز يرتدي نفس الزي كل يوم. حتى بين قادة العالم، كما أنّه لم يرتد بدلة، وكان النّاس على ما يرام مع ذلك. لأنّه كان على ما يرام معهُ. مارك زوكربيرج نفس الشيء.

هؤُلاء الناس أقلّ قلقًا حولَ المُوضة وأكثر اهتمامًا بالفعَالية. لا يهتمُّون بما يعتقده الآخرون. هم أقلّ قلقا بكثير حول كيفية ظهُورهم وأكثر قلقًا بكثير حولَ العمل الذي يقومون به.

28- ستضعُ نفسك خارجاً أكثر.

سيكون الأمر في البداية محرِجاً لبدء وضعِ نفسك هناك. ولكنك لن تسمَح "للأنا" خاصتك باعتراض طريق رؤيتك. 

عليك أن تضع نفسك هناك على حساب كونك مُخطئاً لأنّ الخوف لم يعد يدفع سلُوكك.
حتى لو كنت غير متأكِّد من ما تفعلُه، أنتَ تفضِّل العمل بإيمانٍ من الاختباء في الخوف.

ستفضِّل قبول نتائج مُحاولة فعل أفضل ما لديك من إخفاء مواهِبك.

29- ستكون سعيداً حقًّا لنجاحِ الآخرين.

كشخص تطور، ستكون سعيدًا عندما ينجحُ الآخرون وتحزنُ عندما يفشلون. وستَنظر إلى نجاح الآخرين على أنه نجاح الجميع.

أنتَ حقا تريد ما هو أفضل للجَميع، حتى أولئك الذين تعتبرُهم مُنافسيك. الغيرة والحسد هي الأنا، التي تعمل بالخَوف. لقد تجاوزتَ ذلك. كما كَتب ريان هوليداي، "الأنا هي العدو".

30- ستحتاج إلى مزيدٍ من الوقت وحدك للعمل العميق.

"فوِّض كلّ شيءٍ ما عدَا العبقرية".- دان سوليفان

بمجرّد أن تكون جادًّا في عيشِ أحلامك، سوف تحتاج إلى بناءِ فريق. في البداية، ستحتاج على الأرجح إلى إدارة مُعظم الخدمات اللوجستية بنفسِك. ولكن كلّما فوّضتَ، كلّما امتلكتَ المزيد من الطّاقة التي يمكن وضعُها في عملك الخاص.

في نهاية المطاف سوف ترغب في تفويض كلِّ شيء. أنت المُبتكر وفريقك يجعل ذلك حقيقية. كما قال دان سوليفان، "هناك كل أنواع الأشياء العظيمة الجارية في الشركة التي لا أعرف شيئا عنها".

العمل العميق ضروريٌّ للإبداع. ولكن من الصّعب على نحو متزايد القيام به. ستحتاج إلى توخِّي الحَذر ضد الإلهاءات التي لا نهايةَ لها والمُهدرة للوقت.

31- سيكون لديك طُرق للمزيد من الوقت.

عندما تلتزم العيش بغرض:

* ستفرز عناصر حياتك التي لا تناسبُك.
* ستصدُّ الناس الذين يسمِّمُون روحك.
* ستَجذب الموجِّهين الذين يساعدونك على التقدُّم.
* ستقوم ببناء الفريق الذي يضاعف عملك ويعتني بالأجزاء المتحرِّكة.

باختصار، سيكون لديك طريقة للمزيد من الوقت.

* ستكُون حياتك أكثر بساطَة.
* ستركِّز حصْريًا على تلك الأشياء التي تهمُّك أكثر. ستكون أولويتك رقم 1 هي عائلتك.
* عليك أن تكون صحياً بشكلٍ كلّي: عليك أن تخصِّص وقتاً للّياقة البدنية، والتعلُّم، والانخراط مع الآخرين، والرّاحة والانتعاش، والمُغامرة.
* ستعيش حياةً وفيرة. هذه هي الطريقة الأكثر طبيعية للعيش. إنها حياة الإبداع والقوّة.


المصدر: هنــا