أن تكون شخصاً أفضل..فأنت بحاجة للعبور من خلال هذه الـ 5 مراحل من التغييرات

التّغيير لا يُعطى.

على الرّغم من كلِّ الطُّرق الكثيرة التي نريدها جميعا للتّغيير وبغضِّ النظر عن سجلّنا الحافل، فهو ليس عملية بسِيطة أبدا. وبالإضافة إلى ذلك، التغيير الأكبر الذي تريد عمله، هو الأصعب الذي يمكن إنجازه.

5 مراحل من التغييرات

إن إحداث التغيير، وهو التغيير المؤكد في الحياة، الذي يستمر على مدى حياتك وليس للعام المقبل، يمكن أن يكون عملية مُرهقة محفوفة بخطط وتوجيهات فريدة حول كيفية تحقيق ذلك. ولكن عند تقسيمها إلى أبسط مكوناتها، هناك حقا خمس مراحل فقط تحتاجها لتذهب من خلالها.

المرحلة 1: تحديد ما لا يمكن أن تتقبلّه عن نفسك بعد الآن

أريد أن أكون أفضل شخص!

أريد أن أجد شغفي!

يبدأ التغيير بتحديد ما تريد تحقيقه. ليس من الضروري أن يكون محدداً بدقة في هذه المرحلة، تحتاج فقط لتحديد الإنجازات على مستوى عالٍ من ما تريد تحقيقه. ربما "العثور على شغف" غامضٌ جدًّا وشيء أكثر مباشرة مثل "أريد أن أعرف ما أحب حقا في عملي" هي أكثر فائدة. ومع ذلك، عليك أن تبدأ، يجب عليك تحديد ما هو التغيير الذي تبحث عنه للقيام به.

المرحلة 2: كسره إلى خطوات أصغر

التغيير يبدأ في الفشل عندما لا نقوم بتقطيعه إلى الخطوات التي نحتاج إلى اتخاذها لعمل هذا التغيير في أنفسنا. من خلال اتخاذ الخطوات اللازمة لإحداث التغيير في حياتنا، نحن نبسِّط العمل لخلقِ التغيير وتحديد الحواجِز في طريقنا التي يمكن أن تبطٍِّئنا وتعوق تقدمنا.

ما هو الشّغف؟

ما معنى كونُك شخصاً أفضل ؟

ويمكن أن يكون هناك مزيد من التحسين لهذه التغييرات (إعادة: الهدف) - مثل:"سوف أكتب يوميا ما أستمتع به للعثور على شغفي" أو "سأفعل ثلاثة أشياء لطيفة لثلاثة غرباء كلّ يوم". لقد اتخذنا الآن تغييرنا وأهدافنا المُرفقة إلى ما نتطلَّع إلى تغييره مع الإنجازات على أساس الوقت بالنسبة إلى متى وأين ما سنحققه.

التغيير ليس إنجازا مقوّسا واحدا، بل هو تنفيذ ثابت للمهّام الصّغيرة القابلة للتنفيذ.

المرحلة 3: ابدء بتتبُّع كلِّ شيء، لا يهم كبيرا أو صغيرا

الأهداف الكبيرة - كونك شخصا أفضل، وإيجاد الشّغف - يمكن أن يكون من الصعب ضبطه، ولكن يمكن القيام به. ومع ذلك، فإن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لنا هو تتبع حدوث تلك التغييرات.

كم عدد الأشخاص الذين ساعدتهم هذا الشهر؟

لا مفرّ من أننا سنشعُر بالإحباط إِزاء عدم إحراز تقدُّمٍ في التغيير لأننا لا نعتقد أننا حققنا أهدافنا العامة للتغيير عندما يكون ما حققناه هو التقدُّم. التقدم نحو تحقيق الهدف، والتقدم نحو التغيير.

تتبُّع وتسْجيل التغيير الخاص بك هو وسيلة لا تُصدَّق بالنسبة لك لتكون قادراً على أن تنظُر إلى الوراء في المكان الذي بدأت منه وتقول لنفسك - "نجاحٌ باهر، لقد قدَّمتُ شوطا طويلا وأنا على استعداد لمواصلة السّير."

المرحلة 4: استمر في الفشل، وانْمو أقْوَى في كلِّ مرة

لقد وجدت باستمرار، أن أعظم نجاحٍ لي في تنفيذ التغيير يكون نتيجة لقدرتي على الاستمرار في الفشل. هذا يبدو عكسياً أن تستمر في الفشل أثناء محاولة تنفيذ تغييرٍ في نفسك، ولكن لقد وجدتُ مرارا وتكرارا أن الفشل في محاولة لتنفيذ هذا التغيير يجعلني أقوى وأكثر استعدادا للحصول على نسخة احتياطية والمُحاولة مرة أخرى. وكلّما أدفع نفسي أصعب لعمل هذا التغيير، والحصول على شيء أفضل، وللتحسُّن، سوف أقع ،و أخطئ ومن خلال تلك الأخطاء سأتعلّم القيام بالأفضل.

المرحلة 5: اشطف وكرٍّر

حتى عندما كنتُ قد نفَّذتُ هذه المراحل الأربع الأولى من التغيير، كثيرا ما وجدتُ الحاجة إلى اتخاذ خطوة إلى الوراء وإعادة النظر في أهدافي وما أريد تحقيقه.

فهل التغيير الذي أسعى إلى تنفيذه لا يزال كبيرا؟

كيف يمكنني تتبُّع تقدمي؟

هل أنا أدفع نفسي أصعب بما فيه الكفاية؟

لهذا السّبب، فإن المرحلة النهائية من التغيير بالنسبة لك هو أن ينظُر إلى الوراء في ما كنت تحاول تغييره و قرص ما تقوم به. ومن الغريب أن هذا يمكن أن يكون أصعب مرحلة من مراحل التغيير بما أننا نتحوّل إلى أعين انتقادية لأنفسنا في ما نحاول تغييره.

هل أنا حقا شخصٌ أفضل عن طريق القيام بشيء لطيف لثلاثة غُرباء في الأسبوع؟ هل أصبح من السَّهل جدًّا في هذه المرحلة أن التغيير الذي أنا أرغبُ بتنفيذه حقا لم يعد هناك؟

وبعيدا عن كل مراحل التغيير هذه، هناك موضوع ثابت من الإرادة والالتزام والرّغبة في إجراء هذا التغيير. إنّها متأصلة في العملية برمتها ويمكن أن تكون العوامل الحاسمة فيما إذا كنا فعلا نحقِّق التغيير.

هذه المراحل لا يمكن أن تشرِبك الشعور بالإرادة والالتزام والرغبة والقيادة ولكن يمكن أن تساعد في الحد من الحواجز التي تواجهها، وكيف تقترب منها وماذا تفعل عندما تواجههم.


والباقي متروك لكم.


المصدر: هنــا