6 طرق قوية لتصبح أكثر مثابرة (ولن تنسحب مرة أخرى)

معظمنا عظيمٌ في وضع الأهداف، ولكن ليس في تحقيقها.
سواء كان ذلك بدء عمل جديد، تعلّم لغة جديدة، أو إتقان أداة - نحن نحب أن نبدأ الأشياء دون الانتهاء منها. أحد أهم أسباب عدم تحقيق أهدافنا أبدًا هو عدم وجود الحافز والمثابرة.

6 طرق قوية لتصبح أكثر مثابرة

نبدأ مع وفرة من التفاؤل حول رحلتنا، دون أن نكون مستعدين تماما للعقبات التي لا مفر منها في المستقبل. كما يقول توني روبنز، "النجاح في أي شيء هو 80٪ علم نفس، و 20٪ علم الميكانيكا".

دعونا نكتشف 6 طرق قوية لتصبح أكثر استمرارا، لذلك لن تنسحب مرّة أخرى.

1- أن تكون لديك رؤية خارج نفسك

تكون لديك رؤية

كلّ شيء يبدأ مع هذه الخطوة الأولى، دون وجودِ رؤية أكبر و هدف أكبر من نفسك ،فستنسحبُ في المراحِل الأولى من الصّعوبة،

كما سيتمُّ حتما الإطاحةُ بك أسفل. في المقابل،عندما تقوم بتحقيق شيء ما لغرض خارج نفسك، فإن ضغط المسؤولية وحده سيدفعك إلى أبعد من الغرض الذي يتمحور حول ذاتك.

على سبيل المثال، إذا كنت تتعلّم لغة من أجل الحُصول على اتصالٍ أعمق مع شريك حياتك، فمن المرجّح أن تستمر لأن علاقتك على الخط.

أو، إذا كنت تحاول انقاص وزنك، فكر في مدى شعورك بالثقة والسعادة والفرح.

ولكن الأهم من ذلك، التّفكير في كيفية تأثير ذلك على أحبائِك من حولك. فالتحوّل من هدفٍ ذاتي إلى هدفٍ أكبر يؤثِّر على أولئك الذين تحبُّهم يساعدك على التركيز على ما ستحصُل عليه، بدلا من مدى صُعوبة ذلك.

2- إنشاء فريق دعم

إنشاء فريق دعم

كما يقول المثل الشعبي: "إذا كنت تريد أن تذهب بسرعة، اذهب وحدك. إذا كنت تريد أن تذهب بعيدًا، اذهب في صحبة. "

يتمتّع أفضل قياديي العالم بفريق دعم لإبقائهم متحمسّين ومستمرين، من المدربين الشخصيين والموظّفين والمساعدين والموجهين وشركاء المسؤولية - وتستمر القائمة.

الأهم من ذلك، يجب أن تحيط نفسك بالأفراد الذين حقّقوا بالفعل ما تريد تحقيقَه. ولن يؤثر ذلك فقط على سُرعة التعلّم، ولكن العِلم قد أظهر أنه سيؤثر على استمرارك ومرونتك عندما تصعُب الأمور.

عندما يكون لديك غرضٌ محدّد بوُضوح، مع حالة من اليقين التي تمكنك من تحقيق ذلك، فأنت تؤثِّر على نظام في جسمِك يسمّى نظام تنشيط شبَكي (RAS)، التي تساعد عقولنا على تقرير ما هي المعلومات التي يجب التركيز عليها و ما يجبُ حذفه.

باختصار، يبدأ عقلُك في تركيز طاقتك على تحقيق الهدفِ الذي في مُتناول اليد، بدلاً من الانحرافات غير المفيدة مثل الشكوك والمخاوف.

عقلية نامية

من أجل تحقيق أهدافنا، غالبا ما نُضطرُّ للخروج من طريقتنا الخاصة.

مؤلِّف كتاب "عقلية"، كارول دويك، قضى عشرين عاما يبحث كيف تؤثر عقليتنا على النجاح. ويدّعي البحث أنّ الأفراد لديهم اثنين من العقليات. ربما كنت تمتلك عقلية نامية، حيث تُقبل على التّحديات لتحقيق النّجاح. وإلاّ، فإنك تمتلك عقلية ثابتَة، حيث تعتقدُ أنك ولدت مع أيَّ مواهب لديك، وليس هناك الكثير يُمكنك القيام به لتغييرها.

4- جدولة ذلك

جدولة

أنجح النّاس في العالم، بما في ذلك أصحاب المشاريع الأثرياء والرياضيين الأولَمبيين، والمتعلمين من الطِّراز العالمي، وكلّهم يستخدمون جداول لتحديد أولويات يومهم.
لماذا جدول زمني بدلاً من قائمة المهّام؟

وفقًا للباحِث كيفن كروس، هناك بعض نقاط الضُّعف الرّئيسية في قائمة المهام:

- قائمة المهام لا تضعُ في الاعتبار الوقت. عندما يكون لدينا قائمة طويلة من المهام، سنميل إلى معالجة تلك التي يمكن أن تكتمل بسرعة في بضع دقائق، وترك العناصر الأطول غير مُنجزة. تشير الأبحاث التي أجرتها الشركة iDoneThis إلى أن 41٪ من جميع بنود قائمة المهام لم تكتمل أبدا!

- وهي لا تميِّز بين العاجِل والمهم. مرّة أخرى، دافعنا هو محاربة العاجل وتجاهل المُهم. 

- قوائم المهام تُسهم في الإِجهاد. في ما يعرف في علم النفس باسم تأثير زيغارنيك، فالمهام التي لم تكتمل تُسهم في تداخل الأفكار، والأفكار غير المنضبطة. لا عجب أننا نشعر بالقهر في النّهار، و نُحارب الأرق ليلا.

5- تعليم الآخرين

تعليم الآخرين

هل سبق لك أن علّمت شيئا تعلمته لشخصٍ ما، ووجد أنه من الأسهل أن تتذكره في المستقبل؟
هذا لأنه عندما نعلِّم شيئا لشخص ما، دماغنا قادر على تسجيل المعلومات بشكل أكثر فعالية من مجرد القراءة حول هذا الموضوع.
وكما يتبين من البحوث، اتضح أن الناس يحتفظون بما يلي:---------------------------

5% مما تعلموه خلال المحاضرات ( الجامعة / الكلية ) 
10% مما تعلموه من خلال القراءة ( الكتب / المقالات )
20% مما تعلموه من خلال السمعيات و البصريات ( الفيديوهات / التطبيقات )
30% مما تعلموه خلال الشرح التمثيلي 
50% مما تعلموه من خلال المشاركة في المناقشات الجماعية 
75% مما تعلموه عند ممارسته وتطبيقه
90% مما تعلموه عند استخدامه مباشرةً (أو تعليمه للآخرين ) 

---------------------------------------------------------------------------------

هذه النتيجة البحثية ذات صلة خاصة بأولئك الذين يرغبُون في إتقان مهارةٍ جديدة.
إذا كنت تريد أن تتعلّم كيف تصبح أفضل متكلّم، لا يكفي مجرد مشاهدة الآخرين يفعلون ذلك. تحتاج إلى استخدام ما تعلمته فوراً. ثم حاول 'تعليم' شخصٍ آخر ما قمت به للتّو.

إذا كنت تتعلّم لغة جديدة، بدلاً من استخدام تفاعلات من جانب واحدٍ مثل الأشرطة الصوتية أو تطبيقات الجوال، اعمل مع مدرّس لغة أو تبادل المحادثة مع شريك لممارسة ما تعلّمته.

مفتاح التعلّم مع المثابرة هو استخدامه (أو أنك ستفقده).

6- أن يكون لديك حوافز

حوافز

لماذا نحن أقلّ عرضةً للتأخر في اجتماع عمل من اجتماع مع أصدقائنا؟ لأن الأول يمكن أن نُفصَل بسببه من العمل. وبصفتنا بشر، نحن بطبيعة الحال أكثر عُرضة للالتزام عندما يكون هناك عاقبة أو رِهان.

وتبيِّن البحوث أننا متأثِّرون بعواقب سلبية أكثر من التأثيرات الإيجابية ثلاث مرات، لذلك فإنّ المخاطر مثل فقدان المال هي حوافز قويّة لاستخدامها ضد نفسك.

المفتاح هو الحصول على شخص مشارك من فريق الدعم الخاص بك، وتبادل أهدافك علنا. الضغوط الاجتماعية التي تؤثر على سمعتك وحدها ستدفعك أبعد ممّا يمكنك أن تتخيّل.

أخيرا..

ما هو الهدف أو المهارة الجديدة التي تحاول أن تستمر خلالها؟ أي من هذه الاستراتيجيات ستستخدم لتحقيق ذلك؟
أحب أن أسمع منك في قسم التعليقات أدناه!