عندما تتوقف عن الخوف من ارتكاب الأخطاء، ستبدأ في عيش حياة أفضل !

كلّنا مررنا بهذا. عالقين في مفترق الطرق، في محاولة لاتخاذ قرار من شأنه أن يغيِّر بقية حياتنا.

 الخوف من ارتكاب الأخطاء

الشكوك تزحف، وأنت تتذكّر كل الأوقات التي جربت فيها شيئاً في الماضي و فشلت. هذه المرّة قد تعبث أيضًا. قد تقوم بخطوة خاطئة. قد تفشل. 

أنت لا تبدأ البحث عن وظيفةٍ جديدة أو البحث عن شقة للإيجار في تلك المدينة الجديدة والمُثيرة التي تريد العيش فيها. فأنت خائف من ارتكاب الأخطاء، وهذا يمكن أن يكون منهكاً.

يقول الكاتب دانيال أوين على موقع لايفهاك لحسن الحظ، لدي بعض الأفكار الرائعة التي ساعدتني على إجراء تغيير بينما كنت أمر بهذه التجربة. لحسن الحظ، أنا الآن أكثر حرية في فعل ما أريد دون القلق كثيرًا عن "ماذا لو". وإليك كيفية إجراء ذلك:

تذكر، الجميع يخطئ

إنّها حقيقة. جميعنا فوضويُون في بعضِ الأحيان، وجميعنا نخشى أن نشعر بنفس السّيل من العار أو الإحراج الذي شعرنا به آخر مرّة. 

مجرّد أن تدفع هذا القلق نحو الماضي، ستشعر بسيلٍ من الرّاحة في معرفة أنّ الخوف هو الذي يعيقك، وهذه هي المشكلة الحقيقية. الكتل العقلية في دماغك هي في الواقع سيئة فقط مثل أول مرة ارتكبت فيها خطأ.

يمكن أن يجعلك انعدام الأمن أن تشعر بأن هناك خنقاً على استقلاليتك. لذلك، لا تدعه يتحكّم بك - اتخذ تلك الخطوة الأولى.

اصنع قرار

كما يقول ويل سميث، هناك قوة في اتخاذ القرار والسّير معه، حتى لو لم تكن متأكدا منه 100٪. إن تحديد الطريقة التي تريد أن يكون بها مستقبلك تعني أنك لا تستطيع "أن تفشل" كثيراً. وذلك لأنّه يمكنك دائمًا محاولة شيءٍ مختلف إذا كان الخيار الأول لا يعمل. 

ستتأسّف لماذا لم تفعل أكثر مما فعلت، حتى لو كانت بعض الأشياء التي حاولت القيام بها لم تكن صحيحة.

والحقيقة المُؤسفة هي أنّ الأخطاء لا مفرّ منها، ولكن بمجرد التخلُّص منها ستُدرك أنه حتى الأخطاء يمكن أن تكون مفيدة لك. بنفس الطريقة التي يجعلك بها الألم تستيقظ وتحقّق ما تعتبره أكثر قيمة في الحياة، فالأخطاء توقظُك وتقول "مهلاً، غبي، حان الوقت لتنمو!"

فقط لأنك ربّما حصلت على شيء "خطأ" لا يعني أنك شخص سيء أو فاشل. هذا يعني أنك تتعلم، و تنمو. وهذا يعني أنك ستعود في المرة القادمة أشرس، ولكن مع مزيد من المعرفة والقوة خلفك. في المرة القادمة، ستكون أكثر حِكمة، وسيكون لديك فهمٌ أكبر للحياة من أي وقت مضَى. ولكن إذا كنت لا تفعل أي شيء خوفاً من اللّخبطة، فلن تتعلّم أي شيء، بخلاف ما أنت ترغب في ذلك!

إذا قُمت بزرع بذور إيجابية اليوم، ستكون قد وضعت خطوة للنّجاح غداُ.

نعم، ارتكاب الأخطاء أمرٌ لا مفرّ منه، ولكن هذا لا يعني أنك يجب أن تعرِّض نفسك للكوارث. انها بسيطة: إذا كنت هناك شيئ أنت قلق بشأن القيام به، إذن استعد - تمرّن على السيناريو مائة مرّة حتى تشعر بالثقة حول هذا الموضوع.

مهما كان الأمرُ الذي عليك القيام به ولديك فرصة، افعل ذلك! بهذه الطريقة، فإن أيّ خطأ كنت قلقا حوله لن يزعجك حتى - لأنك ستعرف أنّك قد حصلت عليه.