ما لا تعرفه عن الجانب المظلم لـ "ستيف جوبز" !

عندما يتم ذكر شركة آبل العالمية، يتبادر إلى الأذهان "ستيف جوبز"، العبقري الطموح الذي كان له الفضل في وصول آبل لما هي عليه الآن ، وكيف أنه تحول من طالب راسب في الجامعة، إلى واحد من هؤلاء الذين غيروا التاريخ ..

ستيف جوبز

فمنتجات شركة آبل، على مر التاريخ منذ نشأتها عام 1976، أسهمت بشكلٍ كبير في عالم التكنولوجيا، وما زالت حتى بعد رحيل جوبز، تتربع على عرش التكنولوجيا في العالم.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن القيمة السوقية لعملاق الموبايلات الأمريكي بلغت في بداية عام 2015 نحو 640 مليار دولار، لترتفع في فصل الربيع إلى 750 مليار دولار.

ولكي يحصد مؤسس الشركة كل هذه النجاحات، احتاج إلى شخصية قيادية فريدة من نوعها، ليستطيع قيادة مبرمجي شركة آبل، لإنتاج كل ما هو فريد ومتطور.

يقول علماء النفس أن هناك دائماً نوعين من الشخصيات القيادية تعتمد الأولى على أن يكون القائد "People- Oriented"، أي يضع الأفضلية لأعضاء فريقه حسب المهمة التي يؤديها الفريق، وليس مهماً أن ينتج الفريق المهمة بالشكل المطلوب تماماً، ولكن الأولوية الأولى تكون لراحة الفريق وسلامته النفسية والجسدية.

والنوع الثاني هو أن يكون القائد "Task-Oriented"، وهو القائد الذي يضع لمهام العمل الأولوية الأولى على حساب سلامة أعضاء الفريق النفسية والجسدية، فالمهم عند هذا القائد أن تنتهي المهمة على أكمل وجه في أفضل صورة، ولا يُعطي اهتماماً كبيراً لما يشعر به أعضاء الفريق من أضرار قد تكون نفسية، أو جسدية لإنهاء هذه المهمة وكل الشواهد.

وسنعرض في هذا الموضوع أحداث تدل على أن ستيف جوبز، كان يمتلك النوع الثاني من الشخصية القيادية.

1- ستيف جوبز ألقى النموذج الأولي من الـ iPod في حوض السمك لإثبات وجهة نظره!

iPod

موظف آبل السابق أميت تشودري كتب حول رد فعل جوبز لرؤية أول نموذج آي بود، وفقا لـ CultofMac، التي انتهت مع اسقاطه في حوض للماء.

عندما انتهى مهندسو ومبرمجو آبل من صناعة الجهاز الأول من المشغل الموسيقي IPod، أخذوه إلى جوبز، لكي يراه ويحصلوا على الموافقة، وعندما حمله لم يرضه الوزن الثقيل للجهاز،ورفضه على الفور، وطلب منهم أن يجدوا حلاً لمشكلة الوزن الثقيل، فأخبروه أنه لكي يصل الجهاز لهذا الشكل تطلب منهم الكثير من الوقت والعناء، وأنه من المستحيل أن يُعدل في الوقت الحالي.

في هذه اللحظة صمت مؤسس آبل قليلاً، ثم أخذ الجهاز وألقاه في حوض السمك، وعندما وصل الجهاز إلى القاع بدأت فقاعات الهواء تصعد إلى السطح، حينها التفت إليهم وقال "فقاعات الهواء تدل على وجود مساحات فارغة في الجهاز، اذهبوا، واقضوا على هذه المساحات، حتى يصبح الجهاز وزنه أخف".

واضطر مهندسو آبل للعمل مرة أخرى لبناء نسخة جديدة من الجهاز، بدلاً عن تلك بعد التي أتلفها جوبز في حوض السمك.

كان سُمك الآي بود الأصلي 19.8 مم. وبعد سنوات استطاعت آبل تصنيع آي بود بسُمك 6.1 مم مما يعني كل المساحة تم استخدامها، وهذا ما أدى إلى ظهوره بالشكل الذي عليه

2- كان متعجرفاً في طرده لموظفيه

 متعجرفاً في طرده لموظفيه

طرحت شركة آبل في عام 2008 "Mobileme"، وهو عبارة عن مساحة إلكترونية تعتمد على الإنترنت، وتوفر لمستخدمي آبل الكثير من الخدمات مثل تخزين البيانات ونظام التقويم ونشر البيانات ومجموعة أخرى من الخدمات، ولكن لم يعمل هذا النظام بشكل جيد، بل كان يوجد به الكثير من المشاكل التي اعترض عليها الكثير من المستخدمين.

ودفع ذلك ستيف جوبز لجمع فريق عمل "Mobileme" وسألهم "ماذا يجب أن يفعل هذا النظام؟" وعندما أجابوا قال لهم: إذاً لماذا يوجد به الكثير من المشاكل التي تعيق المستخدمين؟، ومن ثم وبخ مدير الفريق، وطرده أمام جموع الموظفين في آبل.

وكان مؤسس الشركة يطرد أيضاً الكثير من الموظفين دون إعلامهم شخصياً، حتى أن بعض الموظفين الذين طُردوا لم يحصلوا على مكافأة نهاية الخدمة، والتي ينصُّ عليها القانون الأميركي.

3- لم يعترف بأبوته لابنته "ليزا" لوقتٍ طويل

ظل جوبز يُنكر أنه أب لابنته "ليزا"، وعلى الرغم من كل الثراء الذي كان يعيش فيه، كانت ابنته تعيش مع والدتها على المعونات الاجتماعية، حتى أصبحت في الثالثة والعشرين من عمرها.

واعترف جوبز بأبوته لها بعد أن أقرت المحكمة بذلك بعد أن فُحص الـ "DNA"، وأثبت أن ليزا هي ابنة ستيف جوبز، وفي وقت لاحق أكد جوبز، أن السبب الأساسي لرفض ابنته هو أنه لم يكن مستعدا أن يكون أباً.

4- باختصار كذب على أفضل أصدقائه من أجل "مكافكأة"

كذب على أفضل أصدقائه

بينما كان يعمل "جوبز" في أتاري، جندَّ صديقه "وزنياك" لمساعدته في بناء نسخة مصغرة لـ "Atari Pong". كانت هناك مكافأة كبيرة نظير القيام بالمهمة بسرعة وكفاءة، وقد كذب جوبز على صديقه حول حجم الأموال الموضوعة كمكافأة، واضعاً الغالبية العظمى من المال في جيبه.

5- لم يقل لوالديه أبدا وداعا !

كلية جوبز

عندما كان والده يوصلانه إلى الكلية ،امتنع "جوبز" حتى من قول وداعاً أو شكراً وقال: "إنها من أكثر الأشياء التي تشعرني بالخجل، لم أكن أريد أن أن يعرف أيّ أحد أن لدي أولياء، أريد أن أكون مثل اليتيم، الذي وصل للتو من العدم، بلا أصول،بلا علاقات، بلا خلفية". 

المصادر: 1 / 2