11 حقيقة ربما لا تعرفها عن الملك "توت عنخ آمون"

توت عنخ آمون (الفتى الذهبي) ،الملك المصري الأشهر على الإطلاق، وأحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشرة في تاريخ المملكة المصرية الحديثة.

 الملك توت عنخ آمون

اكتسب توت شهرته، ليس لإنجازاته السياسية أو الحربية، إنما لاكتشاف مقبرته كاملة دون أن تتعرض للنهب والسرقة مثل بقية المقابر، حيث حافظت على المقتنيات الثمينة طيلة هذا الوقت..

وسنعرض لكم حقائق ومعلومات عن الملك توت عنخ آمون..

1- أصبح ملِكاً وعمره 9 سنوات

أصبح توت ملكاً على مصر في عمر التسع سنوات عام 1332، بعد وفاة أبيه إخناتون الذي ترك البلاد في حالة يرثى لها، نتيجة انشغاله بعقيدته التوحيدية الجديدة، التي دعا فيها إلى عبادة الإله آتون بدلاً من آلهة المصريين التقليدية.

تولى توت الحكم بعد وفاة أبيه، وارتد عن عقيدته الجديدة، وأعاد عاصمة البلاد إلى طيبة، بدلاً من عاصمة أبيه التي سميت بـ"أخيتاتون" أي "أفق أتون"، كما غيّر اسمه إلى توت عنخ آمون، بدلاً من توت عنخ آتون.

2- اكتشاف المقبرة

"توت عنخ آمون"

اكتشفت مقبرة الملك توت عنخ آمون في عام 1922، على يد هوار كارتر ولورد كارنارفون، وتم فتحها في 16 فبراير/شباط من العام في 1923.

3- أسطورة لعنة الفراعنة

كانت مقبرة الملك توت هي السبب في انتشار أسطورة لعنة الفراعنة، وبدأت الحكاية عندما تم تفسير جملة مكتوبة بالهيلوغريفية على الغرفة السرية للكنوز بشكل خاطئ، تقول "سأقتل كل أولئك الذين يعبرون عتبة المقام المقدس للملك الخالد".

لكن بعد مراجعة الجملة مرة أخرى، اكتشف أنها ترجمت خطأً، فالجملة الحقيقية تقول "أنا الذي أمنع الرمال من سد باب غرفة الكنوز".

لكن ما ساعد على انتشار هذه الأسطورة، هو وفاة اللورد كارنارفون، الذي مول عملية اكتشاف المقبرة في مايو 1923، والذي تم ربطه بالجملة التي تُرجمت خطأ داخل المقبرة.

4- 5398 قطعة داخل المقبرة

رغم أن مقبرة الملك توت عنخ آمون، تعتبر من أصغر المقابر في وادي الملوك، إلا أن المقبرة احتوت على 5398 قطعة.

وتحتوي المقبرة على مشغولات ذهبية، وقناع الوجه، والعروش الملكية، وأقواس الرماية، والأبواق، وكؤوس، ونبيذ وصنادل وملابس داخلية، وعجلة حربية، وسيوف ورماح، بالإضافة إلى وجود أولاده المتوفين.

5- 3 أكفان ذهبية 

"توت عنخ آمون"

تعتبر مقبرة الملك توت من تلك المقابر القليلة التي عثر عليها محفوظة بشكل جيد، حيث ضمت كما كبيرا من المصنوعات والمشغولات الذهبية.

ويعتبر قناع توت عنخ آمون الذي يزن نحو 11 كيلوغراماً، والذي وضع فيه رأس الملك المتوفى هو أشهر قطعة وجدت في المقبرة، حيث يعرض حالياً في المتحف المصري.

إلا أنه تم تكفين الملك في 3 أكفان ذهبية غاية في الروعة والجمال، لكنها لم تأخذ الشهرة الكافية مثل القناع.

الكفن الأول الخارجي: يصل طوله إلى 2.24 متر، مزين بجناحين على الجانبين، يرمزان للإلهتان إيزيس ونيفتيس.

الكفن الثاني الأوسط: يبلغ طوله حوالي 2.04 متر، مصنوع من خشب، ومغطى بطبقة من الذهب.

الكفن الثالث: يصل طوله إلى 1.88 متر، ووزنه إلى 110.4 كيلوغرام، ويعتبر أغلى كفن في العالم، إذ يتعدى سعره دون قيمته التاريخية مليون جنيه إسترليني.

6- خنجر الملك مصنوع من "الحديد النيزكي"

كان عالم الآثار هوارد كارتر وجد خنجرين عام 1925، شفرة أحدهما من الحديد والأخرى من الذهب، داخل لفافة مومياء الملك الشاب المحنطة منذ أكثر من 3300 سنة، وقد حير الخنجر الحديدي الباحثين عقودا منذ اكتشاف كارتر له لأن الأشغال الحديدية كانت نادرة في مصر القديمة ومعدن الخنجر لم يصدأ.

وأشارت غارديان إلى أن الباحثين الإيطاليين والمصريين حللوا المعدن بواسطة مطياف الأشعة السينية لتحديد تركيبته الكيميائية، ووجدوا به نسبة عالية من النيكل بالإضافة إلى مستويات من الكوبالت، مما يشير بقوة إلى أن أصله غير أرضي.

7- سبب وفاة الملك

"توت عنخ آمون"

لسنواتٍ طويلة سادَ الاعتقاد بأن وفاة الملك "توت" في سن التاسعة عشر سبّبته ضربة على الرأس من خصمٍ له أرداه قتيلاً. ولكن في الآونة الأخيرة حدّد خبراء أنّ الضرر الحاصل للجمجمة حدث بعد وفاة الملك، إما خلال عملية التحنيط أو بسبب تنقيب فريق كارتر. إذًا كيف توفي الملك اليافع؟

كشفت دراسة في العام 2005 أن رجله تعرضت للكسر وسرعان ما أصيبت بالتهابٍ مكان الجرح قبل وفاته.

ووفقًا لإحدى النظريات، فالملك تعرّض للإصابة عند سقوطه من عربته خلال رحلة صيد. وفي العام 2010 أظهر تحليلُ الحمض النووي DNA احتمالَ إصابة توت عنخ آمون بمرض الملاريا، وقد يكون هذا ما فاقم الالتهابَ في قدمه أو حتى السبب لضعفه وسقوطه أصلاً.

وتوجد الكثير من النظريات المختلفة عن سبب وفاة الملك توت، منها واحدةٌ تزعم تعرّضه لعضّة قاتلةٍ من حيوان فرس النهر.

8- سقوط لحية القناع

"توت عنخ آمون"

قام موظفون بالمتحف المصري بأربع محاولات لإعادة تثبيت اللحية، محاولين في كل مرة إزالة أدلة إخفاقهم في تثبيت اللحية بشكل صحيح.

بحسب التحقيقات، فإن الموظفين تجاهلوا كل الأساليب العلمية في الترميم وحاولوا إخفاء جريمتهم، واستخدموا أدوات معدنية حادة لإزالة بعض كتل الصمغ التي كانت واضحة للعيان، متسببين في أضرار للأثر الذي يعود إلى ثلاثة آلاف عام.

في أكتوبر/تشرين الأول 2015، بدأ طاقم من خبراء الترميم الألمان في إزالة الضرر الذي لحق بالقناع وإعادة تثبيت اللحية وفقاً لقواعد الترميم، وأعيد القناع إلى المتحف للعرض أمام الجمهور يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 2015.

9- مقبرة الملكة نفرتيتي داخلها غرف سرية غير مكتشفة

"توت عنخ آمون"

يعتقد بعض العلماء أن مقبرة توت عنخ آمون ما زالت تحتفظ بغرف داخلية لم تفتح من قبل، حتى بعد اكتشاف المقبرة في عشرينات القرن الماضي.

ويرجح عالم المصريات البريطاني في جامعة آريزونا الأميركية، نيكولاس ريفز، أن المقبرة تحتوي على غرفة سرية خفية يمكن أن تكون مقبرة الملكة نفرتيتي المفقودة.

وقرر علماء الآثار استئناف البحث عن غرفة الدفن المفقودة في 13 فبراير/شباط 2017، بعد عام من تكهنات ريفز، التي يكذبها وزير الآثار السابق، عالم المصريات زاهي حواس، في حين أن وزير الآثار المصري السابق، ممدوح الدماطي، قال إن تكهنات بنسبة "90 في المئة" تؤكد أن المقبرة بها غرف خفية.

10- توت عنخ آمون دُفن بقضيب منتصب

لفت انتباه مكتشف المقبرة هوارد كارتر، أن الملك توت عنخ آمون قد دفن وقضيبه منتصباً، وهو الوحيد الذي وُجد على هذه الحالة.

واختلفت الآراء حول هذا الأمر، ولكن هناك من رجَّح أن المحنطين استبدلوا قضيب الملك بقضيب آخر ليدل على سيادة الملك وقوته وانتصاره حتى بعد الموت.

11- أعاد للإله أمون مجده

يصف المؤرخون فترة حُكم توت عنخ آمون بأنها فقيرة بالأحداث، ولكن الفرعون الشاب قام بإصلاحٍ واحد ذي ثقل على الأقل. فوالده أخناتون اعتبر الإلهَ "آتون" أهمّ الآلهة وأعلاها وحثّ على عبادته. كما نقل أخناتون عاصمة مصر من "طيبة" إلى موقع آخر كرّسه للإله "آتون".

وكان ما فعله توت عنخ آمون هو التراجع عن هذه التغييرات الدينية التي لم تلقَ استحسانًا كبيرًا؛ فأعاد للإله آمون مجده السابق، وأعاد العاصمة إلى طيبة. وبالإضافة إلى ذلك تخلّى عن اسمه الأصلي "توت عنخ آتون" (الصورة الحية للإله آتون)، مُستبدلاً إياه بتوت عنخ آمون (الصورة الحية للإله آمون).


المصادر: wikipedia / history / touregypt / aljazeera / bbc / time