5 قواعد جديدة للتواصل الأمثل مع الناس

في عالم اليوم، نحن في تواصل دائم مع الناس من حولنا لدرجة ترتفع معها احتمالات أن يقع سوء تفاهم بشكل تلقائي. أحد الأمور التي ترتبت على ذلك، هي أن حجم التواصل أصبح أكثر أهمية من جودته.

5 قواعد جديدة للتواصل الأمثل مع الناس

نحتاج أن نسأل أنفسنا أكثر:"هل ما أقوله مدروس وهادف؟" حسب قول نائب رئيس قسم تسويق حلول التقاعد واستراتيجيته في Prudential Retirement جنيفر بوتني، والتي بنت تكتيكاتها الأمثل للتواصل مع الناس بعد أكثر من عشرين عاماً من قصص ناجحة موجهة للعملاء.

1- اطرح الأسئلة

عندما تتواجه مع شخص يختلف معك، فقد تبدو فكرة إخباره بالأسباب المؤدية لعدم نجاح فكرته جيدة، وتُبين له لماذا حجتك أقوى.
لكن ،قد لا يكون هذا الأسلوب الأكثر فاعلية، فمهاجمة حجة شخص ما وحفر ثقوب بها قد تنتهي بجعله يتخذ موقفاً دفاعياً.

لكن بدلاً من ذلك فعليك -كما تُشير بوتني- بطرح الأسئلة "يمكن أن يكون هذا مفيداً حقاً لإقناع شخص ما دون أن تصبح الأمور جدلية".

وتُضيف "بدلاً من ذلك، حاول البحث عن أرضية مشتركة، فأنا أسأل الأسئلة لأرى إذا ما كنا نستطيع الوصول إلى نقطة أقرب، حيث يُمكننا إيجاد أرضية مُشتركة بيننا. يتعلق الأمر بإثارة الفضول ووجود عقل متفتح".

2- تحدَّث مباشرة

عندما تُثني على زملائك في العمل لقيامهم بعملٍ ما بصورة جيدة، يشعرون بالتحفيز والثقة بالنفس، بل أيضاً وجد الباحث دان أيرلي أن المجاملات لها أثر أكبر في تحفيز الموظفين عن المكافآت النقدية.

وتُشير دراسة نفسية حديثة أنه كلما طال الانتظار قبل قول الإطراء، قلت قيمته لدى الشخص الممدوح.

لذا فعليك الأخذ في الاعتبار إمكانية إنشاء نوع من المنصات يمكن فيها للموظفين أن يُهنئوا بعضهم البعض على العمل بصورة جيدة.

3- بيّن لهم ما المُهم في الأمر لهم

أخبر أي شخص تتحدث معه كيف سيستفيد باتباعه لما تطلب منه بالضبط.

تُشارك معنا بوتني قصتها عندما يريد زوجها إجراء محادثات معها حول الأمور المالية، فإنه في الأغلب سيقول شيئاً ما على غرار "حبيبتي، احضري إلى هنا. أريد منك أن تنظري إلى جداول البيانات هذه معي".

وهذا يؤدي عادة إلى اضطرار بوتني للوقوف خلف كتفه ناظرة إلى شاشة الكمبيوتر الخاص به.

تقول "ليست هذه هي الطريقة المُثلى ليجعلني أتحدث معه حول الأمور المالية. لا يوجد شيء مُشجع أو مُحفز في هذا الطلب".

تقترح بوتني أن يكون أكثر تحديداً فيما يطلبه، ويُوضح لماذا سأرغب في الاستماع.

وتُضيف "إذا قال بدلاً من ذلك: (أود أن أتحدث عن شيء أعتقد أننا يمكننا من خلاله أن نفعل ما هو أفضل للأطفال)، شيئاً ما يجعل الأمر شخصياً أكثر أو متعلقاً بالسلوك- حينها سأكون مُتحفزة أكثر بكثير لخوض هذه المحادثة".

4- الكلام عن طريق فتح شيء إيجابي، ثم طلب التوضيح

ألا تُقاطع مُحدثك ليس بالضرورة تكتيكاً سيئاً، ولكنه يمكن أن يمنعك من الحصول على ما تُريد من المحادثة.

على سبيل المثال، إذا كان زميلك في العمل يعرض فكرته عليكم مع الحقائق والأرقام، ولكن بلا أي معلومة عن الكيفية التي سيتم بها تحقيق هذه البيانات- بوتني لا تتردد في طرح الأسئلة.

وتُتابع "يمكنك أن تبدأ بالقول (أنا أقدر لك جمع هذه البيانات، ولكن..)". وإلا، فقد تترك الاجتماع وأنت ما زلت تُفكر: ليست لدي أي فكرة عما تقرر أو كيف سيتم تطبيقه.

5- كن شفافاً

دعونا نقول إن عليك اتخاذ قرار ما وأنت تعرف أن بعض زملائك في العمل لا يعجبهم هذا القرار، وقد يبدو مغرياً أن تتجنب أي توتر بمجرد عدم الحديث عن هذا الأمر.

على الرغم من ذلك، تُشير دراسة في مجلة Trust إلى أن هذا قد يعيق العلاقات بين الموظفين.

و في دراسة شملت ثقافات متعددة، وجد الباحثون أن الموظفين كانوا أقل عرضة للرغبة في ترك الشركة حينما كانوا يشعرون بأنهم يمكن أن يثقوا بزملائهم في العمل، وخصوصاً أولئك الموجودين في المناصب القيادية.

من خلال كونك أكثر وضوحاً -خصوصاً عندما تواجه حالات صعبة- فمن المُرجح أن يخلق هذا بيئة عمل إيجابية.

المصدر