علماء و أدباء عرب وضعوا حدا لإبداعاتهم باغتيالهم في ظروف غامضة

"إذا امتلك العرب أي كمية من الذرة، فإن جنونهم لن يردهم عن المغامرة" غولدا مائير
"للكلمة والخط المرسوم وقع أقوى من طلقات الرصاص" ناجي العلي 
"اللي بدو يكتب لفلسطين، واللي بدو يرسم لفلسطين، بدو يعرف حاله ميت" ناجي العلي

علماء و أدباء عرب وضعوا حدا لإبداعاتهم باغتيالهم في ظروف غامضة

في ما يأتي نعرض عليك شخصيات وقعت ضحية للاغتيال و التصفية الجسدية:

غســان كنفانـــي

غســان كنفانـــي

روائي وقاص وصحفي فلسطيني، ولد في عكا في 8 ابريل 1936، في عام 1948 أجبر وعائلته على النزوح فعاش في سوريا ثم في لبنان.

ذهب إلى الكويت وعمل في التدريس الابتدائي، ثم انتقل إلى بيروت للعمل في مجلة الحرية، ثم أصبح رئيس تحرير جريدة المحرر اللبنانية، وأصدر فيها "ملحق فلسطين"، ثم انتقل للعمل في جريدة الأنوار اللبنانية.

حين تأسست الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1967 قام بتأسيس مجلة ناطقة باسمها حملت اسم "مجلة الهدف"، وترأس تحريرها، وأصبح ناطقاً رسمياً باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

مؤلفاته

أرض البرتقال الحزين، رجال في الشمس، أم أسعد، عائد إلى حيفا، القبعة، والنبي وغيرها.

اغتيــاله

في الثامن من تموز عام 1972 اغتاله الموساد الإسرائيلي وهو لا يزال في السادسة والثلاثين من عمره! وكانت غولدا مائير قد أصدرت تعليمات بتصفيته بجانب مجموعة من مناضلي وقادة حركات فلسطين.

ناجي العلــي

ناجي العلــي

رسام كاريكاتير فلسطيني، حمل عبء قضيته وعبر عن معاناة شعبه من خلال رسوماته، فأتى نقده جريئاً لاذعاً، لا يخش أحداً! ولد في قرية الشجرة، بعد احتلال إسرائيل لفلسطين، هاجر مع أهله عام 1948 إلى جنوب لبنان وعاش في مخيم عين الحلوة.

اعتقلته القوات الإسرائيلية وهو صبي لنشاطاته المعادية للاحتلال، فقضى أغلب وقته داخل الزنزانة يرسم على جدرانها.

كان الأديب الفلسطيني غسان كنفاني قد شاهد ثلاثة أعمال من رسوم ناجي في زيارة له لمخيم عين الحلوة، فنشر له أولى لوحاته وكانت عبارة عن خيمة تعلو قمتها يد تلوّح، ونشرت في مجلة "الحرية" العدد 88 في 25 سبتمبر 1961.

حنظـــلة

حنظـــلة

شخصية ابتدعها ناجي العلي، تمثل صبياً في العاشرة من عمره، عاقداً يديه خلف ظهره، ظهر رسم حنظلة في الكويت عام 1969 في جريدة السياسة الكويتية، لقي هذا الرسم حب الجماهير العربية كلها وبخاصة الفلسطينية، لأنه رمز للفلسطيني المعذب والقوي رغم كل الصعاب التي تواجهه.

اغتيــاله

بتاريخ 22 يوليو عام 1987 في لندن، أطلق شاب النار على ناجي العلي، فأصابه تحت عينه اليمنى. مكث في غيبوبة حتى وفاته في 29 اغسطس 1987، تعددت الروايات بشأن الجهة المسؤولة فعلياً عن هذا الاغتيال.

رفعــت همـــام

رفعــت همـــام

مخترع مصري، حاصل على بكالوريوس معهد الالكترونيات، متخصص في الهندسة الكهروميكانيكية، شارك في قوات حفظ السلام الدولية بالبوسنة والهرسك، وتم اعتقاله في السجون الإسرائيلية لمدة عام.

اختراعاته: 

توصل إلى اختراع جهاز يقوم بتحويل قوة الجاذبية الأرضية إلى طاقة كهربائية نظيفة بنسبة 100%، ويمكنه توليد طاقة كهربائية تختلف قوتها وفقاً للاحتياجات المطلوبة.

ابتكر أيضاً طائرة تستطيع التحليق في الهواء بسرعة 280 كيلو متراً في الساعة بسعة شخصين، والسير على الأرض بسرعة سيارة عادية.

كذلك شبكة إنذار مبكر للصواريخ، وهو النظام الذي يقوم برصد الصواريخ المعادية منذ لحظة إطلاقها ورصد تحركاتها واتجاهاتها.

اغتياله: 

بعد رفضه لعروض وإغراءات عدة، تم اغتياله عام 2014 في ظروف غامضة على أرض لبنان!

يحيــى المشــد

يحيــى المشــد

عالم ذرة مصري وأستاذ جامعي، ولد بمدينة بنها عام 1932، تخرج من قسم الكهرباء في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية سنة 1952م. اختير لبعثة الدكتوراه إلى لندن، لكن بسبب العدوان الثلاثي على مصر تحول إلى موسكو وتخصص هناك في هندسة المفاعلات النووية.

عند عودته انضم إلى هيئة الطاقة النووية المصرية، كما عمل كأستاذ مساعد بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية.

قام بالإشراف على الكثير من الرسائل الجامعية ونشر أكثر من 50 بحثاً. بعد حرب يونيو 1967 تم تجميد البرنامج النووي المصري، مما أدى إلى إيقاف الأبحاث في المجال النووي، لهذا قرر الذهاب إلى العراق بعد توقيع صدام حسين اتفاقية التعاون النووي مع فرنسا.

قام برفض بعض شحنات اليورانيوم الفرنسية حيث اعتبرها مخالفة للمواصفات، أصرت بعدها فرنسا على حضوره شخصياً إلى فرنسا لتنسيق استلام اليورانيوم.

اغتيــاله

في يوم الجمعة 13 يونيه عام 1980 وفي حجرته رقم 941 بفندق الميريديان بباريس، عُثر على الدكتور المشد جثة هامدة، اعترفت إسرائيل والولايات المتحدة رسمياً باغتياله، من خلال فيلم تسجيلي مدته 45 دقيقة تحت عنوان "غارة على المفاعل".

سميـــرة موســـى

سميـــرة موســـى

هي أول عالمة ذرة مصرية ولقبت باسم "مس كوري الشرق"، وأول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة حالياً". ولدت عام 1917، في قرية سنبو الكبرى بمحافظة الغربية.

 حصلت على بكالوريوس العلوم، كما حصلت على الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات، سافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة.

حرصت على إيفاد البعثات للتخصص في علوم الذرة فكانت دعواتها المتكررة إلى أهمية التسلح النووي، نظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية العلوم وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم.

سافرت  إلى أمريكا في عام 1952، أتيح لها هناك فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان، تلقت عروضاً لكي تبقى في أمريكا لكنها رفضت.

اغتيالها

قبل عودتها من أمريكا بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا، وفي طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في واد عميق!

المصدر: 1