دراسة: الإقلاع عن فايسبوك قد يجعلُك أكثر سعادة

بالتأكيد، ربما يضعك "فيسبوك" في فقاعة المرشح، وهي وصف لتأثير تقنية يستخدمها عدد من محركات البحث في تحديد نتائج البحث المعروضة للمستخدمين، وربما يكون فيسبوك أيضًا قد ساعد "دونالد ترامب" في الفوز بالانتخابات الأمريكية الرئاسية، ولكن أنت وأكثر من مليار شخص آخرين يدخلون على الشبكة الاجتماعية بإخلاص كل يوم.

لإقلاع عن فايسبوك قد يجعلُك أكثر سعادة

إذا كان لديك شعور بأن الابتعاد عن كل تلك الحجج السياسية العقيمة ومقاطع فيديو الغذاء المشوقة، قد يكون صحيًا، فقد حصلنا لك للتو على دراسة تغذي هذا الشعور.

دراسة نُشرت في الدورية العلمية "علم النفس السيبراني، والسلوكي، والتواصل الاجتماعي" (Cyberpsychology, Behavior, and Social Networking) وعدة دوريات أخرى، واستقدم فيها الباحث الدنماركي "مورتن ترومهولت" 1095 مشاركًا "عن طريق فيسبوك، بطبيعة الحال" وقسمهم إلى مجموعتين.

تعهدت إحدى المجموعات بعدم الدخول إلى الشبكة الاجتماعية لمدة أسبوع كامل (التزم 87% بذلك) فيما استخدمت المجموعة الأخرى الشبكة الاجتماعية بنفس الطريقة التي تفعلها دائمًا.

وكما هو الحال مع أي شخص يستخدم بجدية عبارة "سموم وسائل الإعلام الاجتماعية" سيكون حريصًا على قول ذلك لك، فقد شعرت المجموعة الأولى بسعادة أكثر من المجموعة الثانية.

القائمون على مدونة Neuroskeptic  التي نشرت الدراسة غير مقتنعين بالنتائج: ربما هناك تأثير الدواء الوهمي القوي، لأن الأشخاص الوحيدين الذين شاركوا في دراسة عن الإقلاع عن فيسبوك، ربما كانوا يفكرون بالفعل في هذه الفكرة. أيضًا، فإن المدة التي أقلع فيها مستخدمو المجموعة الأولى عن فيسبوك، وهي أسبوع، هي مدة قصيرة - سيكون من الأفضل رؤية آثار الإقلاع عن وسائل الإعلام الاجتماعية على مدى أشهر أو سنوات أو عقود.

ومع ذلك، فبالنظر إلى أن خوارزمية فيسبوك تفضل المحتوى الذي يغذي العواطف، فإنه من السهل أن نرى كيف أن الإقلاع عن فيسبوك قد يخفض مستوى الدراما الخاصة بك. ومع الطريقة التي يتبادل فيها الشخص المحتوى في عدة مجموعات، فأنت تقوم بالفعل بتقاسم الميمات، وهو مصطلح يستخدم لوصف شعار أو فكرة تنتشر بسرعة من شخص إلى آخر من خلال الإنترنت، مع الأشخاص الذين يهتمون بها على أية حال.


المصادر: nymag / discovermagazine