ظاهرة "القمر العملاق" .. بعد 70 عاما يمكنُك مشاهدتها بعد أيام

إذا خرجت ليلا من منزلك في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري فلا تخف من منظر القمر العملاق الذي سيطالعك في كبد السماء ببريق يفوق العادة، وذلك لأن تلك الليلة ستشهد على ظاهرة لم تحدث منذ قرابة 70 عاما مع وصول القمر إلى أدنى نقطة من الأرض في إطار ما يعرف بـ"سوبر مون" أو "القمر العملاق".

ظاهرة "القمر العملاق"

ما هي ظاهرة "القمر العملاق" ؟

ظاهرة القمر العملاق Supermoon، هي تزامن اكتمال القمر مع وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض في مداره البيضاوي، مما يجعله يبدو كقرص كبير أكبر من القمر المعتاد، والاسم الفني أو التقني لهذه الظاهرة هو "الإقتران القمري لنظام أرض - قمر- شمس"، مصطلح "القمر العملاق" ليس مصطلحا فلكيا بل مصطلح مؤصل في علم التنجيم الحديث.

الظاهرة التي يشهدها العالم في ذلك اليوم ستجعل القمر يبدو بأكبر حجم ممكن خلال القمر 21، ولن تتكرر قبل عام 2034، علما أنها حدثت للمرة الأخيرة قبل 68 عاما، إذ أن "القمر العملاق" لا يظهر ضخما ولامعا أكثر من المعتاد إلا عندما يكون في حالة "البدر المكتمل" أثناء وصوله إلى أدنى نقطة له من الأرض في دورته العادية حولها.


وتقول وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إن القمر في الظاهرة المرتقبة بعد أيام سيكتمل بعد ساعتين على وصوله إلى أقرب نقطة له من الأرض في مداره، ما يجعله "قمرا عملاقا فائقا للعادة". ولن تودعنا سنة 2016 قبل أن تحدث ظاهرة "قمر عملاق" جديدة في 14 ديسمبر/كانون الأول المقبل، على أن الأخيرة ستكون أقل بريقا وقوة.

وما يزيد من فرادة الظاهرة المنتظرة منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الحالي هو أنها ستتصادف أيضا مع عاصفة من الشهب تزور الأرض بشكل سنوي، غير أن مراقبتها هذا العام ستكون صعبة جدا بسبب شدة بريق القمر.

حقائق عن ظاهرة "القمر العملاق" 

1- بحسب وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) فإن ظاهرة القمر العملاق هي ظاهرة طبيعية يبدو فيها القمر أكبر حجماً بنسبة 14% وأشد سطوعاً بنسبة 30% وستحصل 3 مرات خلال الأشهر المقبلة وذلك في: 12 تموز, و10 آب, و9 أيلول..

2- السبب في أن "القمر العملاق" يبدو أكبر وأقرب من العادة, هو اقترابه من الأرض أقرب مسافة ممكنة له, حيث يقع في نقطة (الحضيض) في مداره, حيث تكون المسافة بين مركز الأرض ومركز القمر أقل من 362 ألف كيلومتر

3- تسمية "القمر العملاق" هي تسمية ليست فلكيّة علميّة, بل أطلقها عالم الفلك ريتشارد نولي لأول مرة وذلك عام 1979, ويقصد بها "اللحظة التي يكون فيها لمنظومة جاذبية القمر-الشمس أكبر التأثير على سطح الأرض"

4- تأثير البدر العملاق على سطح الكرة الأرضية, هو التأثير المعتاد الدوري للبدر.. بزيادة النشاط التكتوني زيادة صغيرة غير ملحوظة, وكذلك إحداث مدّ أعلى للموج يلاحظه سكان الشواطئ ولكن ليس إلى درجة الفيضانات

المصادر : 1 / 2 / 3