9 أخطاء تقوم بها أثناء تصفحك للانترنت تُعرّضُك لخطر الإختراق

معظمنا يقضي ساعات على الانترنت كل يوم حيث أننا نتصفح عدد لا يحصى من المواقع .السؤال الذي يجب عليك طرحه عند تصفح المواقع الالكترونية هو هل تقوم بهذا الأمر بالشكل السليم أم انك في الطريق إلى تخريب أجهزتك و تعريضها للفيروسات ..

9 أخطاء تقوم بها أثناء تصفحك للانترنت

إن إستخدام الإنترنت والإبحار فيه، أصبح أسهل شيء يمكن للجميع عمله، ومن أي مكان وزمان، وحتى أدوات إستخدامه أصبحت متوفرة للجميع ، وبالتوازي مع هذه السهولة في الاستخدام أصبحت العادات والسلوكيات التي ينتهجها المستخدمين في إستخدام الإنترنت تشكل خطراً بالغاً عليهم وأصبحوا معرضين أكثر من أي وقت مضى لإنتهاك خصوصيتهم ونشرها على العلن، وعلى الجميع أن يكونوا أكثر حذراً في إستخدام الإنترنت وهذه بعض العادات التي عليك التوقف عن فعلها فوراً حتى تنأى بنفسك عن كل ما يعرضك للخطر.

وسنعرض لكم قائمة بأهم الأخطاء التي تقوم بها أثناء تصفح المواقع الالكترونية.. 

1- تتجاهل تحديثات المتصفح


لا شك انك تعرف تلك الملاحظة التي تنبثق كل مرة و تسألك عما إذا كنت ترغب في تحديث المتصفح إلى النسخة المقبلة؟ قد لا يعرف مستخدمي الكروم ما أتحدث عنه (جوجل تعالج هذا الامر تلقائيا)، ولكن بالنسبة للبقية، فان هذا الامر مهم جدا.

تحديثات المتصفح موجودة لسببين: الأول لإضافة ميزات جديدة والثاني لإصلاح العيوب الموجودة في الإصدارات السابقة. يتم اضافة الميزات الكبيرة عادة في تحديثات الإصدار الرئيسي، لذلك في معظم الاوقات تحديثات المتصفح هذه عبارة عن تغييرات طفيفة يمكن تطبيقها في ثوان معدودة.

أي نوع من التغييرات؟ ترميم الثغرات الأمنية و تحسين المسائل المتعلقة بتجربة المستخدم، مثل تسرب الذاكرة واختناقات الأداء.

إذا لم يكن لديك سبب وجيه وهادف لتمسكك بالنسخة القديمة من متصفحك انه دائما من الأفضل أن تحصل على أحدث نسخة منه.

2- تسمحُ بالكوكيز من أي مكان


لا شك أنك قد سمعت عن الكوكيز من قبل، ولكنك قد لا تعرف بالضبط ما هي عليه أو لماذا هي مهمة جدا. يمكنك الحصول عليها دون معرفة الكثير عنها، ولكن إذا كنت ترغب في الحفاظ على خصوصيتك أثناء تصفح شبكة الإنترنت، يجب أن تعلم ما هي ملفات الكوكيز.

باختصار، الكوكيز هي الملفات التي يتم إنشاؤها على جهاز الكمبيوتر الخاص بك عند زيارة موقع على شبكة الانترنت. وتهدف هذه الملفات لتخزين المعلومات التي يجب أن تكون متاحة من دورة إلى أخرى - مثل بيانات تسجيل الدخول - و هي غير ضارة بطبيعتها. ومع ذلك، فإنها يمكن أن تستخدم بطرق ضارة مثلا لتعقب تصفحك للويب.

ما يجب عليك القيام به هو السماح بكوكيز الطرف الأول (والتي يتم زرعها بواسطة نطاق الموقع الفعلي الذي تزوره) وعدم السماح بكوكيز الطرف الثالث (التي يتم زرعها من طرف نطاقات أخرى، مثل شبكات الإعلان).

ملاحظة: قد تحتاج بعض المواقع الى الكوكيز الخاصة بجهات أخرى لتعمل بشكل صحيح. على سبيل المثال، الخدمات المصرفية عبر الإنترنت تتطلب في بعض الأحيان هذه الملفات للتحقق من المستخدم.

3- تظن أن"هذا لن يحدث لك" .. وبالتالي لا تأخذ بالحذر اللازم

على العموم الاجراءات الامنية متوقفة عن عقلية الشخص اكثر من توقفها على أدوات محددة تستخدمها (على الرغم من أن الأدوات المناسبة يمكن بالتأكيد ان تجعل من السهل البقاء آمنا). يمكنك أن تفعل كل الأشياء بشكل صحيح و لكنك ستكون في خطر بسبب هذا النهج و التفكير المتعجرف على شبكة الإنترنت.

أول شيء يجب عليك فعله هو تثبيت برنامج مكافحة الفيروسات. هناك الكثير من حلول مكافحة الفيروسات المجانية ، وبينما أساسيات الأمان الخاصة بويندوز ليست هي الخيار الأفضل، لكنها أحسن من لا شيء !

آخر شيء عليك فعله هو الاحترس من الحيل. فإنه من السهل للغاية أن تنخدع على شبكة الإنترنت.

4- تعمل على عدد كبير جداً من الإضافات

يجب عليك تجنب تثبيت الكثير من الإضافات في المتصفح الخاص بك. هذا ينطبق على فايرفوكس، كروم، أوبرا، سفاري، وحتى إنترنت إكسبلورر. هذه الإضافات سوف تبطئك.

5- تثق ثقة عمياء بشبكات الواي فاي العامة


تعتبر هذه التقنية من أكثر التقنيات إنتشاراً في العقد الأخير، لا ننكر دورها في تسهيل التواصل والإبحار عبر الإنترنت بدون الحاجة للتشبيك السلكي بين الأجهزة المختلفة، ولكن بالرغم من سهولة إستخدامها وإنتشارها في جميع الأماكن الجغرافية، إلا أنها تعتبر من أكبر المخاطر التي تواجه المستخدم فهي الوسيلة الأكثر ضماناً في كشف البيانات والمعلومات وتعريضها لخطر الإختراق.

وبإستخدامك لهذه الشبكات بدون أخذ الإحتياطات اللازمة ستكون مثل الشخص الذي يترك باب منزله مفتوحاً للجميع، لذلك يجب أن يكون الحذر هو عادتك الرئيسية في إستخدام هذه الشبكات خاصة في المعاملات المصرفية وتبادل المعلومات والبيانات الشخصية.

6- تستخدم كلمات سر بسيطة يسهل تخمينها


إذا طبعت في مربع بحث جوجل عن "كيفية إنشاء كلمة سر قوية" ستجد عشرات النتائج التي تُرشدك عن كيفية إنشاء كلمة سر قوية وسهلة التذكر في نفس الوقت، وبالرغم من هذا إلا أن معظم المستخدمين يكون هذا الأمر في أخر اهتماماتهم عند إنشاء الحسابات الشخصية سواء على المواقع المختلفة أو إنشاء بريد إلكتروني جديد، وهذا يرجع - لكسل - المستخدم بالدرجة الأولى و خوفه ورعبه إذا نسي كلمات سر حسابه والمشاكل والمتاعب التي سيكون عليه مواجهتها في هذه الحالة.

ولكن يجب الأخذ في الإعتبار بأنك طالما وافقت بأن تنشر وتشارك وتتواصل على شبكة الإنترنت خاصة مواقع التواصل الإجتماعي، فإن مسألة خصوصيتك وأمانك يجب أن تكون له الأولوية قبل كل شيء، وبقليل من البحث والقراءة ستجد الكثير من الطرق التي تجعل مسالة إنشاء كلمة سر قوية أسهل مما تعتقد.

7- تُعيد نفس كلمة السر

نفس كلمة السر

ونعود مرة ثانية لنقطة  كلمة السر، كونها الخطوة الأولى للدخول على شبكة الإنترنت، وهذه المرة أتوجه لأولئك الذين يجعلون كلمة سر واحدة هي نفس كلمة السر في عشرات المواقع التي يشارك فيها ومن ضمنها البريد الإلكتروني بالطبع.

بهذه العادة التي تتبعها فإنك تضع كل البيض في سلة واحدة، فإذا فقدت أو تم إختراق حساب واحد من حساباتك المتعددة فإنه قد تم تعريتك تماماً على الشبكة، وستصبح صيداً ثميناً للمخترقين والهاكرز في العبث ببياناتك ومعلوماتك الشخصية، خاصة إذا تم العثور على بياناتك ومعلوماتك الحساسة والخاصة جداً، حينها ستلعن الإنترنت ومن اخترع الإنترنت واليوم الذي استخدمت فيه الإنترنت، ولكن مهلاً فإن هذا الخطأ بالتأكيد منك فلا تلومن إلا نفسك.

8- تَنقُر عشوائياً على روابط في رسائل البريد الإلكتروني


دائماً ينصح خبراء أمن الإنترنت بعدم النقر بشكل عشوائي على كل رابط تجده، فما بالك إذا كان هذا الرابط في صندوق بريدك الإلكتروني فبالتأكيد ستضرب بهذه النصائح عرض الحائط كون أن الرسالة موجه لك وكان في صندوق بريدك الوارد الشخصي.

ولكن قبل التمادي كثيراً في هذا الأمر توقف قليلاً، وأسأل نفسك كيف عرِف مُرسل الرسالة عنوان بريدك الإلكتروني، بالتأكيد ليس بصفة شخصية أو عن طريق الحظ، فهنالك عشرات المخترقين الذين يعرضون هذه العناوين للبيع لمن يدفع في مواقع مثل الويب العميق أو في مجتمعات المخترقين..

وفي بعض الأحيان يكون ثمن عنوان بريدك الإلكتروني أقل من دولار، ولكنه بأساليبه الناعمة ومضمون رسالته المغرية وسذاجتك وبراءتك الطفولية ستكون هدفاً له في جني أضعاف ما دفعه في سبيل أن تضغط على الرابط الذي أرسله لك بعد أن أخبرك في بداية الرسالة بأنك من المحظوظين - من ملايين مستخدمي الإنترنت - وقد فُزت بمليار دولار يُدفع لك نقداً بمجرد الضغط على الرابط المرفق، ولا بأس بأن يخبرك أيضاً في نهاية الرسالة بأنه مُفوض من مدير البنك الدولي بجانب التوقيع الإلكتروني الجذاب مع بعض أرقام البريد والهواتف الوهمية.

ولا ننسى بأن هذا ينطبق أيضاً على منشورات الفيسبوك المخادعة والوهمية مثل "والله العظيم لقد فزت بجهاز أيفون أو بلاكبيري أو مركبة فضائية أو سايرة فيراري ".

9- تُخبرُ الجميع بتفاصيل حياتك 


أفتح إحدى مواقع التواصل الإجتماعي وفجأة أجد صورة لصديقي وهو يشارك صورة تذكرة سفر مع إحدى تعابير الوجه الضاحكة وبجانبه تعليق يخبر الجميع وأنا من ضمنهم بالطبع بأنه مسافر إلى بلاد ما وراء الشمس لقضاء إجازته، وعند النظر لتفاصيل المنشور تجده "عام General" حسنأ ماذا سأستفيد أنا شخصياً من هذا الأمر، نعم أنا صديقك لا أنكر هذا، ولكن أليس من الأفضل أن تجعل هذا المنشور أكثر خصوصية "Custom".

فهذا بمثابة دعوة خاصة لأصحاب الإغراض السيئة والمريضة من الذين يعرفونك معرفة شخصية بزيارة منزلك زيارة خفيفة في معناها ولكنها ثقيلة جداً في نتائجها، قد تجعل أيامك الماضية والقادمة - من ضمنها أيام الإجازة بالطبع - أكثراً سوءاً وسواداً وإيلاماً والسبب أنت بالتأكيد.

ما الذي يجبُ عليك أن تقوم به؟

1- استخدام كلمة مرور قوية

أول شيء عليك القيام به هو استخدام كلمة مرور قوية. تأكد من استخدام كلمة مرور مختلفة لكل موقع لمنع القراصنة من الوصول إلى كل حساباتك. إذا كنت لا تستطيع تذكر كل كلمات السر هذه، عليك التفكير في استخدام تطبيق لإدارة كلمات المرور. انه مريح وفعال.

2- حافظ على خصوصيتك

هذه ليست دعوة لعدم الثقة بأصدقائك أو الناس عموماً، ولكنها تأكيد بأن الخصوصية تأتي قبل الثقة وأي شيء أخر، وهذا الأمر موجه لأصحاب الهواتف الذكية بشكل خاص، تأكد تماماً بأن هاتفك الذكي مؤمن ومغلق تماماً بجميع تطبيقات الأمان والخصوصية المتوفرة قبل تركها في أيدي صديقك أو أي شخص كان.

فالحفاظ على الخصوصية هو ما يجب أن تسير عليه دائماً وأبدأ طالما كنت تستعمل أو تتعامل مع كل أو أي شيء يُطلق عليه " تقني"، والطريقة الوحيدة للتأكد من ذلك هو الإحتفاظ بكل بياناتك ومعلوماتك الشخصية لنفسك ولا تشاركها مادياً أو إفتراضياً.