نهاية العالم ، اين وكيف ومتى ، 6 سيناريوهات من العلم والسنما

رواد عالم تعلم ، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، في زماننا المتأخر اختلط الحابل بالنبل و بدأت ترى في المكتبات و مواقع الانترنت ظنون و تخرصات لاحداث المستقبل تعتمد على آيات و احاديث اشارت الى احداث مستقبلية تتعلق باشراط الساعة.
وكلما زادت المحن على الاسلام و اهله بدأ الناس يبحثون عن مخرج او ربما مخارج .. فتارة تسمع بخروج المهدي و تارة بقرب الملحمة الكبرى مع اليهود او النصارى .. و تارى تسمع بالخسف في المشرق او المغرب الى غير ذلك .


تظل فكرة نهاية العالم أو “نهاية التاريخ أو الزمان” أحد أكثر الأفكار التي سيطرت على العقل البشري منذ قديم الأزل، فالبشر -عبر التاريخ- قد علموا أن الكون إلى زوال ونهاية، لذا فإن عقولهم لم تتوقف عن محاولات لصياغة هذه النهاية، ومع دخول البشرية عصر العلم التجريبي وتطورت التقنية والتكنولوجيا، ظهرت نظريات جديدة لنهاية التاريخ بعضها يستند لمقدمات علمية حقيقية وبعضها الآخر يرجع لما يمكن أن نطلق عليه “هواجس علمية”، كما عززت السينما الهوليودية الاهتمام بفكرة نهاية العالم حيث رصدتها وفقا لسيناريوهات مختلفة ربما تحمل -إلى الان- من الخيال أكثر بكثير مما تحمل من الحقيقة.

 اصطدام كويكب بالأرض


على الرغم من تعدد النظريات والاحتمالات حول هذه القضية ، إلا أن “نظرية الاصطدام” التي اقترحها البروفيسور والتر ألڤاريز في سنة 1980 تعد أكثر النظريات العلمية احتمالًا لتفسير ما يعرف علميًا بـ”انقراض العصر الطباشيرى” منذ أكثر من 65 مليون سنة، والذى شهد انقراض الديناصورات وكائنات أخرى كالزواحف البشرية والبتروصورات، ويقدر حجم الدمار الكوني الناتج عن هذا الاصطدام بحوالي 60-85% من إجمالي مظاهر الحياة على كوكب الأرض.

لماذا لايتكرر حدث الاصطدام المزعوم ؟ كويكب آخر بقطر أكبر “أكثر من 10 كيلومترات” يسبب اصطدامه فناء الحياة على كوكب الأرض عبر نشر ملايين من أطنان الصخور والغيوم، فيعم الظلام والبرد القارس، أو ربما يتسبب في اشتعال النار على سطح الكوكب، والتي تلتهم الحياة بأكملها كما تشير افتراضات أخرى.

يصور فيلم “Armageddon1998” من بطولة بروس ويليس وبن أفليك هذه الافتراضية، حيث يتم إنقاذ الأرض عبر سفر مجموعة عمليات تابعة إلى الفضاء و حفر الكويكب في منتصفه و زرع قنبلة نووية داخله لتفتيته، تبدو النهاية الدرامية مغرقة في التفاؤل والخيال بشكل يتناقض كثيرًا مع حجم المأساة الذي تفترضه النظرية العلمية.

مرض أو وباء فتاك


حفلت الحياة البشرية عبر تاريخها بالعديد من الأوبئة التي أودت بحياة ملايين البشر كالطاعون الذي أودى بحياة 25 مليون قتيل على الأقل في أوربا خلال 5 سنوات في القرن الرابع عشر، ورغم التقدم الكبير في فضاء الطب، تبقى سلسلة التحور في الأوبئة والفيروسات متسارعة وتمثل تحديًا كبيرًا لوجود البشر، فلماذا لا تنتهي الحياة على الأرض عبر وباء، أو عدة أوبئة فتاكة؟

فيلم “contagion 2011” للمخرج ستيفن سودربيرغ يحاول أن يرصد هذه الحالة، من خلال مرض دماغي خطير سريع الانتشار يحصد أرواح البشر خلال فترة قصيرة تتحول خلالها المدن الأمريكية إلى مدن أشباح، بينما تجري محاولات احتواء المرض وتصنيع لقاح مناسب، وهو الأمر الذي قد لا يكون مكتوبًا له النجاح دائمًا.

تجربة سينمائية أخرى لفيلم “I’m a legend” من بطولة ويل سميث وإخراج فرانسيس لورانس، حيث ينتشر فيروس خطيريقتل 90% من مصابيه بينما يهاجم الباقيين منهم الأصحاء ليتسببوا بإصابتهم ليصبح أخصائي الفيروسات روبرت نيفيل هو الوحيد الغير مصاب بالفيروس الموجود في مدينة نيويورك وربما في العالم كله ويضطر لخوض المواجهة وحده حتى يحصل على لقاح يمكنه شفاء النسبة القليلة من البشر قبل أن يضطر إلى التضحية بنفسه من أجل إنقاذ العقار الذى استطاع أن يكتشفه ويضمن وصوله إلى المصابين.

بعض الأفلام تناولت هذه الفكرة بشكل أكثر خيالية عبر ما يعرف ب”الزومبي” أو الموتى الأحياء، أبرز فيلم تناول هذه الفكرة هو سلسلة أفلام “resident evil”، والتي تناولت فكرة فيروس ينتشر بسرعة خرافية حول الأرض بعد خطأ في القدرة على احتوائه مما يتسبب في تحول البشر إلى موتى أحياء.

 الحروب النووية وما ينتج عنها من تغييرات مناخية 


الاحتباس الحراري هو ارتفاع درجة الحرارة الناجم عن اختلال دورة سيلان الحرارة من البيئة وإليها، ويرجع السبب المباشر لظاهرة الاحتباس الحراري إلى زيادة نسبة ما يعرف بـ”الغازات الدفيئة” التي تمتص الأشعة تحت الحمراء وأهمها غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان.
ويعتبر الكثير من العلماء ظاهرة الاحتباس الحراري هي المهدد الأعظم للأرض بسبب التغيرات المصاحبة لها والمتمثلة بتقلبات مناخية حادة تؤدي إلى تصحر في بعض المناطق، وخلل في نظام توزع الحيوانات والحشرات وتكاثرها، وانتشار كبير للأوبئة في العالم، كما ستغمر مناطق عدة من اليابسة بالمياه بسبب ارتفاع منسوب المحيطات والبحار،بالإضافة إلى تغييرات أخرى محتملة .
يتحدث فيلم ““The Book Of Eli عن وضع كوكب الأرض في أعقاب كارثة نووية أودت بالعالم إلى الجحيم بعد حدوث ثقب في طبقة الأوزون مما جعله غير مؤهل للعيش، و القليلين فقط من بقوا على قيد الحياة بسبب الجفاف الذي أصاب الأرض.
فيلم آخر هو“the sum of all fears” يطرق أبواب هذه الفكرة من خلال مقدمات حربن ووية محتملة بين الولايات المتحدة وروسيا، حيث يسعى البعض لكي يمنع حدوث هذه الكارثة التي ستسبب حربًا نووية لا يُحمد عقباها.
فيلم آخر هو The day after tomorrow من إخراج رونالد أيميريش يفترض شكلًا آخر للتغيرات المناخية يتمثل في عودة العصر الجليدي إلى حياتنا من جديد فسرعان ما يتحول الماء إلى جليد ليغطي العالم كأحد الأعراض المحتملة لظاهرة الاحتباس الحراري المتفاقمة.

الذكاء الاصطناعي وتوغل الآلة


هل يمكن أن تقضي الآلات على البشر؟ ليس المقصود هنا تطور التكنولوجيا الحربية بما يتسبب في نشوب حرب دموية تقضي على الحياة، الفكرة هنا أكثر خيالية نوعًا ما تكمن في تمكن آلات الكومبيوتر من تطوير وعي مستقل تشن بعدها حربًا على الإنسانية. وبالفعل فإن “الذكاء الاصطناعي” يسبب فزعا للكثير من العلماء والعوام ويظهر ذلك بشكل واضح في أفلام هوليوود.
ومع غرابة الفكرة، إلا أن علماء الحاسوب والبرمجة يعتقدون أنه احتمال واقعي ومنطقي جدًا. لأن مفهوم الذكاء الاصطناعي قائم على إعطاء الحاسب إمكانية التعلم الذاتي وتطوير قدراته من خلال دراسة وتحليل نتائج العمليات التي يقوم بها والمعلومات التي يجمعها.
فيلم The terminator1984″ ” من إخراج جيمس كاميرون وبطولة أرنولد شوارزينجر يجسد هذه المخاوف ، تدور أحداث الفيلم عن مصير العالم عام 2029م حيث تحكم الآلات الكرة الأرضية عن طريق تصنيع الآلات لنفسها بعدة أشكال، ثم تقوم مقاومة بشرية ضد سيطرة الآلات وتحدث مواجهات مستمرة بين عقول البشر والعقول الاصطناعية.

سلسلة أفلام “Matrix” الشهيرة من تأليف وإخراج الأخوين وتشاوسكي (آندي ولاري)، وبطولة كيانو ريفز تمثل شكلًا مختلفًا للعالم، حيث تفترض سيطرة الألات على البشر، و تنشأ حرب بين البشر والآلات وكانت الآلات تعتمد على الطاقة الشمسية
كمصدر للطاقة، ولحجب تلك الطاقة قام البشر بحرق الأرض لحجب السماء لأجل منع وصول أشعة الشمس وذلك في محاولة للقضاء على المصدر الوحيد للطاقة عند الآلات.
تقوم الآلات على إثر ذلك ببناء حاسوب ضخم جدًا وقامت بربط الأجنة البشرية الموجودة بالحقول بهذا الحاسوب للاستفادة من الجنس البشري كمصدر بديل للطاقة، وعاشت الأجنة البشرية وكبرت، وهي مسبوتة ضمن حاضنات خاصة وتم السيطرة عليها عبر ربط برنامج تفاعلي للبشر يرسم الخطوط العريضة للحياة كما هي الآن مع إمكانية تعديل العقول الموجودة في الحاضنات لهذا البرنامج التفاعلي. وهذا العالم هو المصفوفة أو الماتريكس.

 سيناريوهات مرتبطة بالشمس


ترتبط الشمس بنهاية العالم عبر أكثر من سيناريو مفترض، إما عبر احتمالية افترضها العلماء لابتلاع الشمس للأرض عبر جذبها عن مدارها خلال مدة زمنية طويلة جدًا “7 مليارات سنة”، لكن الاحتمال الأكثر تداولاً يتعلق بفقد الشمس لطاقتها تدريجيًا فتتحول إلى عملاق أحمر، وتقترب من الأرض تدريجيًا إلى أن تحترق، أو ربما الاحتمال الأكثر بداهة وهو تجمد الأرض بسبب تناقص الطاقة الواردة من الشمس.
تناولت العديد من أفلام هولييوود الشمس كأحد الأسباب المحتملة لنهاية العالم أشهرها فيلم “2012″ الذي تناول فكرة وجود انبعاث كبير جدًّا للنيوترونات (وهي أجسامت حت ذرية متعادلة الشحنة تنتج من التفاعلات النووية) من سطح الشمس، تمتصها الأرض وتسبب تغيرًا في حرارة المنطقة المنصهرة تحت القشرة الأرضية مما يتسبب في زلازل وبراكين وأمواج مد تسونامي هائلة وتغيّر في موقع القطبين الشمالي والجنوبي فيما يعرف بنظرية التزحزح القطبي.
فيلم اخر قريب هو فيلم هو “knowing” الذي يتناول فكرة حدوث عواصف شمسية هائلة جدًّا تؤدي إلى رفع درجة الحرارة بشكل مفاجئ وكبير على سطح الأرض مما يؤدي إلى احتراق تام لسطح الأرض وتبخر لمياه البحار والمحيطات.

 الغزو من قبل حيوات أخرى “كائنات فضائية”


هل يوجد أشكال أخرى للحياة خارج كوكب الأرض؟ هل هذه الحيوات عاقلة ؟ تحير هذه الأسئلة ومثيلاتها العلماء منذ عقود، حيث لايكفون عن تتبع فرص وجود حياة على كواكب أخرى غير الأرض، الأمر لا يمثل إلى الآن أكثر من مجرد احتمال.
الكثير من أفلام هوليود وصفت زيارة حضارات فضائية فائقة الذكاء ومتقدمة تكنولوجيًا لكوكبنا الأرضي. فجأة تظهر هذه الكائنات وتسيطر على كل شيء في الأرض، حيث تم تصوير هذا المشهد في هوليوود أكثر من مرة.
أحد أشهر هذه الأفلام هو فيلم Independence Day من بطولة ويل سميث وإخراج رولان إيميريش حيث يأتي الهجوم من مخلوقات من الفضاء الخارجي التي تدمر عددًا من المدن الهامة قبل أن يتم يتم القضاء على الفضائين بتدمير سفينتهم الأم، مما
يعطل جميع دفاعاتهم، وينتهي الفيلم بمشهد احتفالي عالمي بهذا النصر.
فيلم آخر يتحدث عن نهاية العالم بيد سكان المريخ هو “Mars Attack” ، حيث يأتى المريخيون إلى الأرض متظاهرين بالسلام و هدفهم الحقيقي هو القضاء على البشرية، قبل أن يتم القضاء عليهم بطريقة كوميدية عبر الموسيقى المزعجة التي تدمر عقولهم.


ومن الجدير بالذكر أن الشائعة عن قرب نهاية العالم ليست حديثة العهد ، حيث ظهرت قبل ذلك 9 شائعات عرفت بأسوأ الشائعات عن نهاية العالم، وهي:

1. تنبؤ ويليام ميللر الواعظ الأميركي الذي ظهر في منتصف القرن التاسع عشر بأن نهاية العالم ستكون ما بين 21 مارس 1843 و21 مارس 1944.

2. ادعى عملاق الإعلام الأميركي بات روبرتسون عام 1976 أن نهاية العالم ستحدث ما بين أكتوبر ونوفمبر.

3. إشاعة أطلقتها هيفين غيت عضوة في جماعة دينية، حيث أقدمت غيت مع 38 عضواً من الطائفة على الانتحار بشكل جماعي في 19-20 مارس 1997 حتى تتمكن أرواحهم من الوصول للحياة الثانية.

4. في عام 2000 فقد ذكر بعض علماء الفلك أن الحوادث ستكثر، مما سيؤدي إلى انتهاء العالم.

5. شائعة نوستراداموس العراف الفرنسي الشهير، والتي أكد فيها أن نهاية العالم ستكون في يوليو 1999.

6. أشيع أن مذنب هالي وفقاً لما ذكره المنجم الفرنسي كاميل فلامريون هو السبب الرئيس لنهاية العالم.

7. في عام 2011 تنبأ مذيع في إحدى الإذاعات الأميركية يدعى هارولد كامبينغ بأن الأرض ستدمر في يوم 21 مايو.

8. نشر الكاتبان جون غريبين وستيفن بلاجيمان كتاباً عام 1974 تحت اسم "تأثير كوكب المشتري" توقعا فيه أن 10 مارس 1982 سيشهد انتهاء الحياة.

9. كتاب آخر وضعه هال ليندسي وكارول سي كارلسون يصف بدء نهاية الأرض، ويؤكد أن الأرض سينتهي أمرها عام 1988.

إذا أعجبك الموضوع لا تنس مشاركته مع زملائك لتعم الفائدة