هل تتطلع إلى تحقيق السعادة .. تعرف على السر في تحقيق ذلك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ... إننا جميعا نتطلع إلى السعادة و نبحث عنها ، لكن السعادة ليست هدفا في حد ذاتها ، إنما هي نتاج عملك لما تحب ، و تواصلك مع الله و مع الآخرين بصدق و تعرف كينونتك الحقيقية و ما أودع الله فيك من خصال و روائع ...
إن السعادة يمكن أن تكون ذاتك ، أن تصنع قراراتك بنفسك ، أن تعمل ما تريد لأنك تريده ، أن تعيش حياتك مستمتعا بكل لحظة فيها ..فكيف نحقق ذلك ؟..

السعادة


إن تحقيق السعادة يكمن في حب الطريقة التي تعيش بها و أن تكون منفتحا على المستقبل بدون مخاوف..

إن تحقيق السعادة هو أن تقبل ذاتك كما هي الآن (كما خلقك الله تعالى و أن ترضى بحالك كما هي فالله أعلم بما يناسبك ولو فتح الله الرزق لعباده لطغوا في الأرض لذلك ينزل بقدر معلوم ... حبا و رحمة بعباده ثم ان كل واحد منا في اختبار وبالتالي تتعدد الابتلاءات من شخص إلى آخر...

إن تحقيق السعادة ليس في تحقيق الكمال ، أو الثراء ، أو الوقوع في الحب ، أو امتلاك سلذة أو نفوذ ، .أو بمعرفة الناس الذين تعتقد بوجوب معرفتهم ، أو النجاح في مجال عملك  ...

إن تحقيق السعادة يكمن في أن تحب نفسك بكل خصائصها الحالية و ترضى بها ، ربما ليس كل أجزاء نفسك تستحق أن تحبها ، و لكن جوهرك يستحق ذلك ....
إذا كنت تعتقد أنه يجب أن تكون أفضل مما أنت عليه كي تكون سعيدا و تحب نفسك ، فأنت بذلك تفرض شروطا مستحيلة على نفسك ، فماذا لو كتب الله عليك أن تعيش على هذه الحال أبداا !؟...اعرف أخطائك لكن لا تسمح لوجودها أن يصبح عذرا تلتمسه لعدم اقتناعك بذاتك كما هي..

من الممكن أن تتوقف عن كونك ذاتك في حالة خوفك من خوض مخاطرة ما ، لكنك حينئذ سوف تصبح تحت وصاية أب شخص سوف يقوم على حمايتك..
وللأسف ، فإن الشخص الذي يقوم بحمايتك يتوقع منك أن تتصرف بالطريقة التي يرى أن عليك التصرف بها . بعبارة أخرى بالطريقة التي قام ذلك الشخص بإنقاذك فقط كي تتبعها.

إذا كنت تخشى من أن تكون ذاتك ، فمن المحتمل أنك ترهب فكرة أن تعتني بنفسك أو أن تمسك بزمام الأمور دون تدخل خارجي...
فإذا كان هنا من يريد مصادقتك أو صحبتك ، لا بأس ، و لكن لتجعل الغرض من اختيار طريقك في الحياة هو أن تحافظ على صحبة أفضل من يمكن صحبته ، لا أن تعتمد كلية على تسيير الآخرين ...المهم أن تكون نفسك ..


السعادة.......... إنها تكمن في تحقيقك استقلاليتك عن الآخرين و سماحك للآخرين أن يستمتعوا بحرياتهم ، أن تبحث عن الأفضل في نفسك و في العالم من حولك ... 


إذا أعجبك الموضوع شاركه مع أصدقائك