من يحكم العالم؟..تعرف على روبرت ميردوخ إمبراطور الإعلام ..و أخطر رجل في حكومة العالم السرية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. مهما تكلمنا عن خطر الإعلام ليس هنالك كلام يعبر عن هذه الوسائل التي أصبحت سلاح يدمر الحضارات، بنشر الفساد والفحش والضلال والتجديف على اسم الله ،بدل من أن تستعمل لتمجيد الله وتوصيل كلام بشارة الخلاص إلى كل شعوب العالم .
إن كان التلفزيون الذي يفسد الأطفال بحضارة الEvolution أو تعاليم تُمجد الجنس
وتسرق البراءة منهم وتزرع فيهم الوقاحة . أو كانت الأغاني التي تركز على الحواس 
وقلوب الأبرياء لتدمر وتشوه صورة الله . أو صور الفن الإيباحي على الإنترنات أو المجلات .
فهذه الوسائل تدعو إلى الخطيئة والانحراف في ظل تواطؤ بعض المتآمرين.. سنتحدث عن امبراطور العالم في الإعلام والذي يشكل خطرا كبيرا في بث كل ما يتوافق مع خططه ومشاريعه و مشاريع الصهيونية ...
 روبرت مردوخ

نبذة :
كيث روبرت مردوخ (بالإنجليزية: Keith Rupert Murdoch) هو رجل أعمال أسترالي أمريكي (من مواليد 11 مارس 1931) يعتبر قطب من أقطاب التجارة والاعلام الدولي، وهو حائز على شارة المرتبة الأسترالية وصليب مرتبة القديس جورج الأكبر. أصبح مردوخ المدير العام لشركة نيوز ليميتد News Limited "الأخبار المحدودة" في أستراليا، والتي ورثها عن والده، في عام 1952.  وهو مؤسس، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة القابضة للإعلام الدولي نيوز كوربوريشن News corporation التابع لها قناة فوكس نيوز الاخبارية المشهورة بمناصرتها المطلقة لإسرائيل وعدائها الشديد للقضية الفلسطينية. تعتبر شركة نيوز كوربوريشن ثاني أكبر تكتل لوسائل الإعلام في العالم. تتبع مردوخ أيضا الشركات التي خلفت نيوز كوربوريشن بعد انقسام التكتل في 28 يونيو /حزيران 2013، وهي مؤسسة الأخبار نيوز كورب News Corp وشركة فوكس للقرن 21 للأفلام الأمريكية (21st Century Fox).
من هو :
روبرت مردوخ هو عرّاب الخط الإعلامي التجاري والصحافة الصفراء في العالم، وفيما يلقبه الكثيرون بالشيطان الذي لوث الصحافة، ويعتبرون أن نجاحه أدى إلى تحويل الصحافة الملتزمة وبرامج التسلية النوعية إلى مواد سوقية تافهة، بعد أن استطاع أن يبني إمبراطورية "نيوز كورب" الإعلامية إحدى أكبر المؤسسات الإعلامية في العالم اليوم.

بداية حياته :

ولد كيث روبرت موردوخ في 11-3-1931بمدينة ملبورن الأسترالية، ونشأ في أسرة غريبة التكوين؛ فجده لأبيه كان رجل دين، بينما كان جده لأمه أحد المعروفين بلعب القمار، وكسب الأموال من الطرق غير المشروعة، فورث عنهما اتجاهاته اليمينية، وحب المال والسعي وراءه أينما كان.

وكان والده يملك أكبر صحيفتين في أستراليا مما جعله أكثر الإعلاميين أهمية في تلك الفترة، وقد حصل على لقب فارس لما قدمه من خدمات للدولة، كما شغل كيث الأب منصب المستشار الإعلامي لرئيس وزراء استراليا أثناء الحرب العالمية الأولى، بيلي هيوز.. وكان حلمه أن يورث أعماله لولده إلا أن روبرت الابن خيب أمله بتقدمه البطيء في العمل.

وقد التحق روبرت بمدرسة "جيلونج جرامر" التي تخرج فيها الأمير تشارلز، ثم أكمل دراسته في جامعة أوكسفورد البريطانية، وهناك في أكسفورد تفاعل مع الحياة السياسية، وعايش صعود التيارات اليسارية والليبرالية ومعركتها مع التيار المحافظ ، وأُعجب بالأفكار الماركسية فأخذ منها ما يتماشى مع فكره الرأسمالي الذي اكتسى بعد ذلك بمسحة "الاستغلال والانتهازية".
 روبرت مردوخ

وفي هذه الفترة كان والده يعاني مشكلات صحية في القلب، ومع قلقه حيال مستقبل ولده ــ الذي كان يهدر وقته ونقود دراسته على الحفلات ــ طلب من صديقه "اللورد بيفربروك" صاحب صحيفة "دايلي اكسبريس" في لندن أن يوظف روبرت في صحيفته.وسرعان ما اكتشف روبرت مواهبه الصحافية في صياغة المقالات واختيار العناوين الأكثر جاذبية.

في العام 1952 توفي والده غارقاً في الديون، مما اضطر الأسرة إلى بيع كثير من الأسهم والممتلكات الأخرى لسدادها. وقد استكمل موردوخ الصغير دراسته ليحصل على درجة الماجستير من أوكسفورد، وليعود فى العام 1953 إلى استراليا محاولاً إحياء صحيفة "ذي نيوز" الصغيرة التي تركها له والده، لكنه أخفق في اكتساب ثقة الناشرين خاصة مع انتشار سمعته كشخص يفتقر إلى الخبرة. إلا انه كرس وقته وجهده لتعلم واكتساب الخبرة اللازمة لإدارة الصحيفة التي منها انطلقت مسيرة الإعلامي الذي سيُعطى كل أنواع الألقاب في ما بعد، من "بارون" إلى "عميد" و"ملياردير" وصولاً إلى "إمبراطور الإعلام".

وكانت أول مواجهة لروبرت مع الصحف المنافسة في أستراليا هي التي حولت تفكيره من العمل بشكل "عادي" إلى العمل بشكل "تنافسي متسلط"، حيث تسلم خطاب تهديد من مجموعة إعلامية منافسة عقب بداية عمله كرئيس تحرير إما ببيع الصحيفة لهم أو الاستعداد للمنافسة بلا هوادة، فكان رد موردوخ هو إشعال المنافسة من ناحيته، حيث حافظ على تعاقدات الإعلانات بتقليل أسعارها، وعزز الصحيفة بالكاريكاتير والقصص المصورة الصغيرة التي تجذب أعدادا كبيرة من القراء، ثم قرر الهبوط بسعر بيعها.
 روبرت مردوخ

بدأت صحيفته تستقطب الاهتمام منذ العام 1959 بعد انضمامها إلى صحيفة "سيدني مورتينج" في حملتها الناجحة ضد الحكم بالاعدام على "ماكس ستيوارت" المتهم في جريمة قتل. وعلى الرغم من أن مدير تحرير "ذي نيوز" روهان ريفيت هو الذي شن الحملة إلا أن الفضل كله نسب إلى موردوخ.. ومع السمعة الجديدة التي اكتسبها بدأ موردوخ يؤكد ويرسخ وجوده بقوة في مجال الإعلام بأستراليا.

وربما ساعدت الأجواء السائدة في أستراليا في سنوات الخمسينيات على تشجيع موردوخ في توسيع ثروته الإعلامية؛ فالصحافة الأسترالية في هذه الفترة كانت مزيجا غريبا من المدرستين الإنجليزية والأمريكية، وكانت تعتمد كثيرا على العنف وفرض السيطرة والقوة في مناقشة السياسة الإعلامية بين دور النشر ورؤساء التحرير. ويمكن أن يكون موردوخ قد رأى فيها نقطة ضعف يمكن من خلالها فرض سيطرته، وخلق نفوذ خاص به وسط هذا الصراع، مستغلا نقطة الضعف المهمة، وهي أن التحرك العملي أقوى من الكلام دون تنفيذ.

ويمكن تأكيد هذا التوجه من خلال السياسة التي اتبعها لتكبير حجم سلطته وممتلكاته الإعلامية؛ فكان لا يتردد في شراء أي جريدة على وشك الإفلاس، وكان يسعى للدخول في شراكة مع الصحف الكبرى حتى ولو بالقدر اليسير أولاً، ثم يتحين الفرص لزيادة نصيبه، عاملا بالحكمة القائلة "إذا أردت أن تمسك بالذراع فعليك أولا أن تمسك بالإصبع"، وتكفي الإشارة إلى أنه عام 1960 ــ أي بعد 8 أعوام من عمله الفعلي في الصحافة ــ اشترى 3 صحف ومحطة تلفزيونية ناشئة في أستراليا. وقد عمل على تشكيل لوبي إعلامي للضغط على المشرّعين الاستراليين، حتي يغيروا القوانين لمصلحته.

دخوله السوق البريطانية :

اتجه مردوخ في عام 1968م إلى الأعمال الدولية من خلال دخوله إلى السوق البريطانية لأول مرة. وقد راهن بكل ما يملك من أعمال وعقارات في أستراليا على صحيفة "ذا نيوز أوف ذا وورلد" التي كانت أكثر الصحف الإنكليزية شعبيةً بين القراء في العالم، والتي كانت قد بدأت بالتعرض لبعض الخسائر قبيل شراء مردوخ لها، ولكنه وبعبقريته المعهودة، استطاع أن يعيد لها نجاحها. وفي عام 1969م حول صحيفة "ذا صن" إلى جريدة تعتمد الصحافة الصفراء، استطاعت أن تجذب عدداً هائلاً من القراء، وتبيع "ذا صن" اليوم أكثر من ثلاثة ملايين نسخة يومياً، مما يجعلها الصحيفة الأكثر مبيعاً في بريطانيا. كما اشترى مردوخ صحيفة "تايمز" الشهيرة في تلك الفترة.

دخوله السوق الأمريكية :
دخل الإمبراطور الإعلامي إلى السوق الأمريكية في عام 1973م، من خلال شرائه لصحيفة "سان أنتونيو أكسبريس نيوز" ومن ثم "النيوريك بوست". وفي عام 1985م حصل مردوخ على الجنسية الأمريكية، ليتمكن من امتلاك قنوات تلفزيونية، فالقانون الأمريكي يحصر ملكية القنوات التلفزيونية على من يحمل جنسية البلاد.

* تجاوزت الحكومة الأمريكية لأول مرة عن قوانين الهجرة وشروط منح الجنسية الأمريكية وعقد إجتماع عاجل لمجلس الشيوخ لمنح هاذا الرجل الجنسية الأمريكية  بعد طلبه لها بأيام وتم منحه الجنسية الأمريكية فقط من أجل تمرير بعض الصفقات التجارية اللتي رغب بها في أمريكـآ !!

ممتلكات شركة ميردوخ :
"الصحف"
تمتلك شركة مردوخ "نيوز كورب" اليوم عشرات الصحف حول العالم 21 منها في أستراليا
6 في إنكلترا، ضمنها صحف "تايمز"، و"ذا سانداي تايمز"، بالإضافة إلى "ذا صن" الشهيرة
- ثلاث صحف في الولايات المتحدة، أحدثها صحيفة "وول ستريت جورنال
كما تمتلك الشركة عدداً من المجلات ودور نشر الكتب

"الفضائيات"ـ
شبكة "فوكس" في الولايات المتحدة
وشبكة "بي سكاي بي" التي تتضمن قناة "ناشيونال جيوغرافيك" في إنكلترا وأوروبا
بالإضافة إلى شبكة "ستار أكبر الشبكات التلفزيونية، والتي تغطي بقنواتها الثلاثين كلاً من: الصين، الهند، باكستان، فيتنام، سنغافورة وغيرها

"عالم التسلية"ـ
فتمتلك نيوز كورب "فوكس تونتيث سنتري" أحد أهم المنتجين للأفلام والمسلسلات، فقد كانت المنتجة لفيلم "تايتانيك" الذي حقق أكبر أرباح في تاريخ السينما.

"شبكة الإنترنت "ـ
فتمتلك نيوز كورب موقع "ماي سبيس" أحد أهم المواقع للتواصل الاجتماعي عبر الشبكة في العالم من بين مواقع أخرى.

ثروتـــه :
تبلغ ثروة روبرت مردوخ اليوم حوالي 7.7 مليار دولار، مما يضعه في المرتبة 32 بين أغنياء العالم.
 روبرت مردوخ

القوة والنفوذ السياسي :
أما في مجال النفوذ والقوة السياسية، فلو وجدت دراسة لتصنيف أقوياء العالم في هذا المجال فلا شك أن مردوخ سيكون من بين الواقفين على منصة التتويج. فمنذ ثمانينات القرن الماضي، وباستثناء الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، لم ينجح أي مرشح إلى رئاسة في أمريكا أو لرئاسة مجلس وزراء في بريطانيا، إلا إذا كان مدعوماً من قبل مردوخ، وبالتالي مؤسساته الإعلامية.
ففي الثمانينات كان مردوخ مقرباً من رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر، ومن ثم لعبت صحيفة "ذي صن" دوراً كبيراً بفوز جون ميجور المفاجئ في انتخابات 1992م. أما بالنسبة لتوني بلير، فتربط الرجلين علاقة صداقة كبيرة. وقد نقلت صحيفة " ذا أنديبندنت" أن مردوخ قد عرض على بلير وظيفة في "نيوز كورب" بعد استقالته من منصبه. كما حل رئيس الوزراء الإنكليزي الجديد غوردون براون كضيف شرف على إحدى الحفلات التي أقامها مردوخ مؤخراً.
أما في الولايات المتحدة، فقد كان مردوخ مقرباً وبشكل كبير للرئيس السابق رونالد ريغن، كما هو من عائلة بوش، وقد دعم بشكل كبير الحملات الانتخابية للرئيس الأمريكي جورج بوش في عامي 2000 و2004م، كما قدمت مؤسساته الإعلامية التي أرادها الرئيس الأمريكي في حربه على العراق. أما اليوم وعلى الرغم من أن مردوخ هو أحد أكبر الأصوات المحافظة في أمريكا، في ظل الانقسام الذي تشهده السياسة الأمريكية بين الجمهوريين والديمقراطيين، فاجأ الجميع بدعمه للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. ومن الصعب التكهن عن سبب هذا الدعم من قبل رجل محنك كمردوخ. 
إلا أن الكثيرين يعتقدون أن هذا الدعم مؤقت، وهدفه التخلص من المرشح الديمقراطي الآخر باراك أوباما. فقد شنت "فوكس نيوز" هجوماً شديداً على أول مرشح أمريكي أسود، واتهمته بشتى التهم، وكان أحدها أن أوباما تلقى تعليماً إسلامياً أصولياً في إحدى المدارس في ماليزيا. وقد بينت محطة "سي إن إن" في وقت لاحق أن الخبر خاطئ، وذهبت بمراسليها إلى المدرسة المزعومة قي ماليزيا، ليكتشفوا أن هذه المدرسة هي مدرسة حكومية ذات أغلبية مسلمة من الطلاب، وهو الأمر الطبيعي في ماليزيا ذات الأغلبية المسلمة. إلا أن مردوخ وعامليه يعلمون تماماً أن الخبر الأول دائماً ما يكون له التأثير الأقوى، لو لم يكن صحيحاً.

توجهات صهيونية مغلفة بالحقد الأعمى :

مشكلة روبرت موردوخ ليست في تبنيه لأيديولوجية متطرفة في ميولها، ولو كان الأمر يقتصر على ذلك لكان الملياردير العجوز أقل خطراً، وإنما في الحقد الذي يغلف هذه الأيديولوجية تجاه الآخر، واستغلاله الإعلام كوسيلة ينفث من خلالها الأحقاد دون هوادة.

في بريطانيا، اتهمت صحيفة "سوشيالست ووركر" الصحف التي يمتلكها موردوخ ــ والمعروفة بموالاتها الشديدة لليهود ــ بشن حملات إعلامية شرسة تستهدف تشويه صورة الأقلية المسلمة هناك، مؤكدة كذب الاتهامات التي تروجها تلك الصحف عن المسلمين .
ورأت "سوشيالست ووركر" : أن هذه الصحف تتعمد مهاجمة مسلمي بريطانيا والتحامل عليهم، من خلال اختلاق قصص عارية عن الصحة، فضلاً عن التعتيم على انتهاكات الشرطة بحق المسلمين هناك. وعلقت الصحيفة على ما نشرته تلك الصحف من حوادث وأخبار مختلقة تشوه صورة المسلمين، مثل قيام بعض المسلمين بأنشطة إرهابية، وتخويف بعض الجنود البريطانيين داخل ثكناتهم العسكرية تليفونيًا، وإطلاق سيل من الاتهامات للشاب المسلم (محمد عبد القهار) الذي ثبتت براءته من الإعداد لهجوم مسلح.

دعم إسرائيل وبنائها..

تستثمر مجموعة موردوخ داخل إسرائيل من خلال شركة NDS News Datacom ، التي تعمل في مجال التكنولوجيا الرقمية والاتصالات، وقد ارتفع عدد العاملين في هذه الشركة من 20 شخصًا إلى 600 خلال 10 أعوام، طبقاً لما نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" في عددها 27-06-2001، إذ يحصل مورودوخ على تسهيلات ضرائبية كبيرة في الدولة الصهيونية.

وحول الدعم الإعلامي (الموردوخي) لإسرائيل، أرجع الصحفي، جاسون دينز، في مقال نشره بصحيفة "ميديا جارديان" 5 نوفمبر 2001، حول أسباب استقالة "سام كيللي" مراسل صحيفة "التايمز" في أفريقيا، أرجع الأسباب إلى الرقابة الصارمة المفروضة على تقاريره حول قضية الشرق الأوسط ، على اعتبار أن تقاريره موالية للعرب.

فإدارة التحرير الموالية بالكامل لإسرائيل ترفض تماما نشر أي موضوعات تتحدث عن عمليات الاغتيال الإسرائيلية المتعمدة أو العمليات التي يكون ضحيتها أطفالاً، أو العمليات التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين، وقد غضب مديرو شبكة موردوخ بشدة لأن مراسل الصحيفة أجرى حواراً مع وحدة من الجيش الإسرائيلي متهمة بقتل صبي فلسطيني.

كما أن صداقة موردوخ لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، آريل شارون، والاستثمارات الضخمة التي يمولها الأول في إسرائيل، وحرصه عليها، تقف حائلا دون نشر التقارير كاملة كما هي.

ويضيف جاسون دينيز : "إن مثل هذه العلاقة بين روبرت موردوخ ورئيس الوزراء الإسرائيلي تنعكس على سياسة التحرير في صحيفة التايمز.. فالحرب الكلامية بين طرفي النزاع في الشرق الأوسط لها دورها الحاسم في توجيه الرأي العام". ويتابع نقلاً عن كيللي : "من الصعب أن تجد صديقاً قوياً لإسرائيل يمكنه التأثير على الرأي العام بنفس قوة صحيفة مثل التايمز".

وجاء نشر هذه الاعترافات، بعد أيام قليلة من إعلان الصحفي البريطاني المعروف ومراسل صحيفة "اندبندنت" روبرت فيسك أن "وسائل الإعلام الغربية خضعت للضغوط الإسرائيلية في تقاريرها المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي أثناء انتفاضة الأقصى".

ولا يتردد رؤساء تحرير الصحف "الموردوخية" في اتهام أي كاتب أو معلق يتعاطف مع الحق العربي في الصراع مع إسرائيل بأنه معادٍ للسامية، وهي التهمة التي من الممكن أن تنهي حياة هذا الكاتب المتهم عملياً، وتجعله يفكر جديا في البحث عن مورد رزق آخر غير الكتابة أو الصحافة.

فقد اتهم رئيسا تحرير صحيفتي "هيرالد صن" و "كوريير ميل" محرر صحيفة New Statesman "بيتر ويبللي" بأنه معاد للسامية لمجرد أنه نشر مقالاً شرح فيه أسباب دعم حكومة توني بلير للحكومة الإسرائيلية، وهاجم هذا الدعم. وقد رفض ويبللي هذا الاتهام، ودافع عن موقفه في مقال آخر، موضحا أنه لم يتعرض في مقاله لما يمكن أن يوصف بالعداء للسامية، ولكنه في الوقت نفسه أكد على أن هذا الهجوم عليه ليس إلا للحفاظ على مصالح موردوخ في إسرائيل.


والدليل ..حادثة شارلي إبدو

روبرت ميردوخ


في أعقاب الهجوم المسلح على صحيفة شارلي إبدو، يوم الأربعاء السابع من يناير 2015، غرّد مردوخ من حسابه على تويتر صباح السبت تعقيباً على الحادثة محملاً جميع المسلمين المسؤولية عنها، قائلاً:

«قد يكون معظم المسلمين مسالمين، لكن يجب محاسبتهم حتى يدركوا ويدمروا سرطان الإرهاب المستمر في النمو بينهم»

وهو ما أطلق ردود استهجان واسعة، والتي كان أبرزها الحملة الساخرة التي أطلقها الممثل عزيز أنصاري بعنوان "خطأ روبرت"(بالإنجليزية: RupertsFault#) وغيره من المشاهير كالروائية جوان رولينج موراي، وجون ستيوارت الذي خصص حلقة الإثنين من برنامجه السياسي الساخر "ذا دايلي شو" لمهاجمة مردوخ.


وأخيرا أضيف أن يتوخى الجميع الحذر من وسائل الإعلام سواء العربية و الغربية ..لما له من بث للسموم و أفكار خبيثة .. في ظل غياب الوعي لدى الشعوب العربية و قبول كل ما يعرض وراء الشاشة دون بحث أو تحقق من صحة هذه الأخبار


إذا أعجبك الموضوع لا تبخل و شاركه مع أصدقائك كي تعم الفائدة
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين