الحقيقة الغائبة...قوم عاد هم بناة الأهرام !!

pyramide
بعض من الحاقدين، كمل دلسوا أحاديث موضوعة عن النبي صلى الله عليه و سلم، زوروا أيضا التاريخ لأسباب دينية بحتة، و للأسف الشديد صدقناهم عميانا..

لقد نسبوا آثار حضارة عمالقة قوم عاد إلى الفراعنة لعدة أسباب منها :

1-    لقد ورد ذكر حضارة عمالقة قوم عاد في القرآن الكريم و لم يرد لهم ذكرا في التوراة و الإنجيل ، و بالتالي و بالتالي لو ظهرت حقيقة قوم عاد فذلك يعني أن القرآن الكريم كتاب الله و ليس كتاب أساطير كما يدعون ..

2-    كتاب التلمود المفسر للتوراة و يطلقون عليه شريعة اليهود – يزعم أن الله خلق الكون و آدم منذ سبعة آلاف عام فقط ؟ هذا يعني ببساطة زيف دعواهم.

3-    لقد ترك الله لنا عشرات الدلائل التي تشير إلى حضارة قوم عاد و أنهم بناة الأهرام و المسلات و المعابد و التماثيل المصرية ..و بفرضنا أن الفراعنة هم بناة الأهرام فالسؤال المطروح هو
كيف استطاع الفراعنة بأدواتهم البدائية التعامل مع ملايين الكتل الحجرية و الجرانيتية التي يزن بعضها مئات الأطنان ؟ هل تم نقلها مئات الكيلومترات ؟و رفعوها مئات الأمتار !!بشرط أن يكون رد علمي هندسي قابل للتطبيق العملي الواقعي ،وبدون طرح الافتراضات والنظريات و الاختراعات و التخمينات و التهيؤات من أجل الفراعنة .


سبب المشكلة :

أعداء الإسلام يطمرون حضارة عمالقة قوم عاد لأنها وردت بالتفصيل في القرآن الكريم وحده و بالتالي ينسبون حضارة قوم عاد إلى حضارة الفراعنة ،بمعنى أن المسألة حرب على القرآن..

أيضا يعتقدون أن الله خلق الكون و آدم قبل 7000 آلاف سنة فقط كما ورد في كتابهم التلمود المفسر للتوراة و يطلقون عليه اسم شريعة اليهود

و بالتالي كيف تظهر حضارة عمرها 70000 سنة ؟؟

لذا ينسبون جميع المباني العملاقة في العالم لحضارات الفراعنة و الرومان و الإغريق و غيرهم لأن 7000 عام هو خط أحمر عندهم لا ينبغي أن يتخطاه أحد.

بما أن عمالقة عاد كانوا مصريين ،يعني أنهم يبخسون عمر مصر من 70000 سنة و هو عمرها الحقيقي إلى 7000 سنة فقط ؟

نقطة أخرى هامة ..


هكذا أخطرونا أن العمال رفعوا الأحجار على زلاجات خشبية !! لكن السؤال هو كيف رفعوا الحجارة ووضعوها على الزلاجات الخشبية ؟ و كيف لم تنكسر تلك الزلاجة الخسبية ؟ ثم كيف لم تنغرز تلك الزلاجات في الرمال ؟ كل هذا يتجاوزونه ببساطة !!! ......في حين أن هذه الشاحنة لم تحتمل وزن حجارة واحدة !!



ثم لقنونا أن العمال لفوا الحبال حول الصخور ،بالاستعانة بعضلاتهم و ببعض الثيران أحيانا قاموا بجر تلك الحجارة على الرمال لعشرات الكيلومترات ؟ ثم رفعها لمئات الأمتار ؟

إن ذلك ممكن في رسوم الكاريكاتير أما في الحقيقة فهو .....مستحيل

هناك أيضا نظرية لبعض العلماء المسلمين للأسف تقول أن الحجارة طينية ..و استدلوا في ذلك من القرآن من خلال الآية التالية : 


فكل على حسب اجتهاده في تفسير هذه الآية ، حتى و إن كان عالما فإن اجتهاده يحتمل الخطأ ..

فليس المقصود بالصرح في هذه الآية الأهرام للأسباب التالية :

1-    حجارة الهرم يقينا من جبل المعادي ..بحيث لا تزال آماكن التقطيع موجودة

2-    الحجارة جرانيتية و ليست طينية و ليس لأحد الحق في التحدث عنها إلا عند معاينتها ..

3-    لو كانت الأهرامات مشيدة من قوالب طينية فلماذا تختلف أحجام الحجارة و تتفاوت بشدة ؟

4-    لماذا لم يخبر الفراعنة عن أفران عملاقة ؟ و لماذا لم نكتشفها لحد الآن ؟و كيف وصلوا لدرجات حرارة 900 درجة ؟؟

5-    حسب التاريخ الذي بين أيدينا و الذي يشوبه الكثير من التزوير فإن الأهرام ليست مبنية قبل موسى و فرعون فقط بل قبل مجئ يوسف و إخوته على مصر ! أي قبل نشأة اليهود بالأساس !

6-    لو أن فرعون أول من بنى صرحا للاستهزاء بموسى فلماذا تبعه بناء 115 صرح ؟فالاية واضحة قالت صرحا ولم تقل صروحا ..

7-    من المتداول أن الهرم تم تشييده في 23 سنة فهل ظل فرعون يبني صرحه كل تلك المدة تحديا لسيدنا موسى ؟

8-    سينا بها جبال و ليس بها طين فلماذا تم استخدام الطين في بناء قلاع الفراعنة ؟ لماذا جلبوا الطين من وادي الفراعنة من على بعد 300 كيلومتر ؟لماذل لم يستخدموا صخور الجبال في تشييد قلاعهم لصد الهجمات العسكرية و لكي تتحمل المجهود الحربي ؟

تكمن المشكلة ببساطة في بعض المسلمين حيث يتلقون أي معلومة ويفرحون بها و لا يعلمون أنها طعم للوقوع في الشراك..

فالآية تدل دلالة كاملة على أن الحضارة الفرعونية حضارة طينية 100بالمائة و نلاحظ ذلك من خلال المباني الطينية التي توجد بقرب الأهرامات...بينما حضارة قوم عاد فإنها فريدة و ليست طينية ..


و أخيرا لا تنسونا من صالح دعائكم